الذكاء الاصطناعي يكشف لغات الحيوانات.. فك شيفرة أصوات الفراخ والماعز

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 11:35 ص

الحيوانات

الحيوانات

في تطور غير مسبوق في مجال الذكاء الاصطناعي، تمكّن العلماء من استخدام هذه التقنية الحديثة لفك شفرة أصوات الحيوانات المختلفة، بدءًا من الكلاب والقطط وصولاً إلى الفراخ والماعز، هذا التطور يفتح آفاقًا جديدة لفهم أفضل للعلاقة بين البشر والحيوانات، ويقدم إمكانيات غير محدودة لفهم لغة الحيوانات على نحو علمي ودقيق.

خدمة تفسير أصوات الحيوانات

تمكن علماء من الصين من استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم الأصوات الصادرة عن الحيوانات، بما في ذلك الكلاب والقطط، وتمكنوا من فك العديد من شفرة هذه الأصوات باستخدام برامج متطورة للتعلم الآلي. 

في تجاربهم، قام العلماء بتسجيل وتحليل أصوات الحيوانات، ثم قاموا بتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل هذه الأصوات بشكل أكثر دقة وفعالية.

وتجدر الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي قد تمكن من فهم أن الصوت العالي ليس دائمًا علامة على الغضب أو الحزن، بل قد يكون تعبيرًا عن الفرح والسعادة أيضًا، على سبيل المثال، عندما يعبر الكلب عن فرحته، يمكن أن يرفع نبرة صوته، وهو ما كان يُعتقد سابقًا أنه مجرد علامة على التوتر أو الغضب.

تقنية الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على فهم الحالة النفسية للحيوانات

المهم في هذا الاكتشاف هو قدرة الذكاء الاصطناعي على التمييز بين مختلف الحالات النفسية للحيوانات استنادًا إلى أصواتها. مع هذه التقنية، يمكن الآن تحديد ما إذا كان الحيوان يعبر عن حزن أو فرح أو حتى قلق.

في حالة الطيور، على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم حالة الطائر النفسية بناءً على صوته، وهذا يمثل خطوة كبيرة نحو تقدير أعمق لحالة الحيوانات، حيث يمكن الآن للبشر التعرف على مشاعر الحيوانات من خلال أدوات علمية دقيقة.

التكنولوجيا تعزز التواصل بين البشر والحيوانات

هذا التقدم العلمي في تفسير أصوات الحيوانات لم يقتصر فقط على الحيوانات الأليفة، فالتكنولوجيا التي طورت لفك شفرة أصوات الكلاب والقطط تمتد لتشمل أيضًا أنواعًا أخرى من الحيوانات مثل الماعز والفراخ، من خلال تقنيات التعلم الآلي، أصبح بالإمكان الآن تفسير إشارات الحيوانات المختلفة التي كانت في السابق غير مفهومة للبشر.

صحيفة أخبار اليوم- كيف تساعدنا التكنولوجيا على التحدث إلى الحيوانات؟!

هذا الاكتشاف يثير الإعجاب في أوساط المنظمات الإنسانية والمنظمات المعنية بحقوق الحيوان، فالمعرفة الجديدة التي تقدمها هذه التقنية يمكن أن تساهم في تحسين رعاية الحيوانات وتقديم الدعم النفسي لها بشكل يتناسب مع حاجاتها.

الأدوات التكنولوجية الأخرى لتعزيز تفاعل البشر مع الذكاء الاصطناعي

بالإضافة إلى هذه التطورات في تفسير أصوات الحيوانات، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي، فقد أضافت شركات مثل ميتا (مالكة تطبيقات فيسبوك وإنستغرام) أداة Meta AI التي تتيح للمستخدمين التواصل مع الذكاء الاصطناعي عبر محادثات خاصة، كما تبنّت تطبيقات مثل واتساب وماسنجر وسناب شات هذه الأدوات لتعزيز التجربة الرقمية للمستخدمين.

هذه الأدوات تتيح للمستخدمين إجراء محادثات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، التي يمكنها الإجابة على الأسئلة في مختلف المجالات مثل السياسة والاقتصاد والرياضة والفن، وهذا يوسع من نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي ليشمل ليس فقط فهم الحيوانات، بل أيضًا تحسين تفاعل البشر مع هذه التكنولوجيا في شتى جوانب حياتهم.

مستقبل الذكاء الاصطناعي في تفاعل البشر مع الحيوانات

إن تطور الذكاء الاصطناعي وتوسعه في فهم لغة الحيوانات يشير إلى بداية عصر جديد من التواصل بين البشر والكائنات الحية الأخرى، هذه التقنية لا تقتصر فقط على تسهيل حياة البشر في تربية الحيوانات الأليفة، بل تسهم أيضًا في تحسين رفاهية الحيوانات من خلال فهم أفضل لحالتها النفسية واحتياجاتها.

لا شك أن هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في كيفية تعامل البشر مع الحيوانات، وقد تكون خطوة نحو تطوير تقنيات أخرى تهدف إلى تحسين حياة الحيوانات والبشر على حد سواء.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top