أبل تسحب طرازات iPhone 14 وSE من السوق الأوروبي بسبب قانون USB-C

في خطوة مفاجئة، اضطرت شركة أبل لسحب طرازات iPhone 14 وiPhone SE من متاجرها في الاتحاد الأوروبي نتيجة لتطبيق قانون USB-C الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ في 28 ديسمبر 2023. 

هذا القرار يأتي في إطار التزام أبل بتطبيق القوانين الأوروبية التي تشترط أن تحتوي جميع الهواتف الذكية الجديدة التي تباع في السوق الأوروبية على منفذ شحن USB-C الموحد.

التأثير المباشر للقانون على مبيعات أبل في أوروبا

منذ سنوات، اعتادت أبل على استخدام منفذ الشحن Lightning في جميع أجهزة iPhone، ولكن مع إطلاق سلسلة iPhone 15 في عام 2023، بدأ التحول إلى منفذ USB-C. 

رغم ذلك، كانت أجهزة iPhone 14 وiPhone SE لا تزال تعتمد على منفذ Lightning، وهو ما أجبر الشركة على سحب هذه الطرازات من الأسواق الأوروبية بسبب قانون الـ USB-C الذي يلزم استخدام هذا المنفذ الموحد لجميع الأجهزة الإلكترونية في الاتحاد الأوروبي.

بموجب هذا القانون، الذي يهدف إلى تقليل الفوضى الناجمة عن تعدد أنواع منافذ الشحن، لا يمكن بيع أي هاتف ذكي جديد في الاتحاد الأوروبي إذا كان يعتمد على منفذ غير USB-C. 

وبناءً على ذلك، بدأت أبل في إزالة طرازات iPhone 14 Pro وiPhone 14 Plus وiPhone SE الجيل الثالث من متاجرها الإلكترونية في معظم دول الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن هذه الطرازات ستظل متوفرة لفترة قصيرة في الأسواق خارج الاتحاد الأوروبي، مثل المملكة المتحدة، التي لم تتأثر بالقانون.

الأسواق الأوروبية تتأثر... لكن المملكة المتحدة في مأمن
على الرغم من أن المملكة المتحدة ليست جزءًا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن أيرلندا الشمالية لا تزال جزءًا من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي، مما يعني أن طرازات iPhone 14 وSE لن تكون متاحة للبيع هناك أيضًا، لكن في بقية المملكة المتحدة، لن تتأثر مبيعات أبل بهذا التغيير.

هل نشهد تغييرات في طرازات iPhone القادمة؟
مع دخول قانون USB-C حيز التنفيذ، بدأ المحللون يتوقعون أن تصدر أبل إصدارًا جديدًا من iPhone SE مزودًا بمنفذ USB-C في مارس المقبل، هذا الإصدار المتوقع سيعكس التزام أبل بالتغييرات القانونية في أوروبا، وسيسمح لها بالامتثال للقانون الجديد في الوقت الذي تسعى فيه لتحديث طرازات أجهزتها في الأسواق الأوروبية.

أما بالنسبة لسلسلة iPhone 14، فإنه من المتوقع أن تتوقف الشركة عن بيع هذه الطرازات بالكامل خلال العام الجاري، ما يعني أن عملية سحبها من الأسواق الأوروبية ستكون بداية لتسريع عملية إنهاء هذه الطرازات.

ماذا يعني هذا التغيير للمستهلكين؟
من غير الواضح بعد كيف سيؤثر هذا التغيير على مبيعات أبل في أوروبا على المدى الطويل، ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الخطوة إيجابية للمستهلكين في حال ساعدت في تبسيط تجربة الشحن. 

مع التحول إلى USB-C في جميع طرازات iPhone، قد يقلل هذا من الفوضى الناتجة عن استخدام منافذ شحن متعددة، مما يجعل الأمور أسهل للمستخدمين الذين يمتلكون أجهزة إلكترونية متعددة تحتاج إلى شحن.

لا شك أن هذا التغيير سيؤثر على استراتيجية أبل في الأسواق الأوروبية، لكنه أيضًا يسلط الضوء على التوجه المستمر نحو تبني المنافذ الموحدة، والذي سيكون له تأثير كبير على مستقبل صناعة الهواتف الذكية. 

سواء كان هذا التغيير سيكون مؤقتًا أو طويل الأمد، فإن أبل ستظل تحت ضغوط قانونية وتنظيمية جديدة في المستقبل القريب، مما سيتطلب منها الاستجابة بشكل سريع ومرن لمواكبة هذه المتطلبات.