إنتل تستعد لإطلاق كرت شاشة جديد ينافس GeForce RTX 4090

تكشف تسريبات جديدة عن خطط شركة إنتل لإطلاق كرت شاشة جديد ضمن سلسلة "Battlemage" لمنافسة كرت الشاشة GeForce RTX 4090، وذلك في إطار سعيها لتوسيع حضورها في سوق معالجات الرسوميات. 

ولكن، وفقًا لهذه التسريبات، فإن هذا الكرت الجديد لن يكون موجهًا للألعاب، بل سيستهدف مجالات أخرى مثل مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الكرت الجديد لن يكون موجهًا للألعاب

وفقًا للحساب الذي نشر هذه التسريبات عبر منصة "X"، فإن كرت الشاشة الجديد من إنتل سيأتي بسعة ذاكرة تصل إلى 24 جيجابايت من VRAM، مما يعكس طموحات الشركة في تقديم منتج ينافس كروت الشاشة عالية الأداء في السوق، رغم أن هذه السعة الكبيرة لا تستهدف الألعاب في المقام الأول. 

وتشير التقارير إلى أن إنتل تطور هذا المنتج خصيصًا ليخدم التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات الثقيلة، مثل تلك التي تستخدمها مراكز البيانات، هذا يعني أن كرت الشاشة الجديد سيكون مصممًا لتحسين الأداء في بيئات الحوسبة المتطورة، وليس لتوفير تجربة ألعاب متقدمة كما هو الحال مع كروت الشاشة الموجهة للألعاب مثل GeForce RTX 4090.

أما بالنسبة للإصدار الجديد ضمن خط إنتاج Intel Arc Pro، فمن المتوقع أن يحمل تحسينات كبيرة مقارنة بالإصدار السابق Arc Pro A60، الذي كان يحتوي على ذاكرة عشوائية بحجم 12 جيجابايت من نوع GDDR6 VRAM مع 16 نواة Xe. 

ومن خلال هذه الترقيات، يبدو أن إنتل تحاول تحسين الأداء بشكل كبير في التطبيقات التي تتطلب معالجة بيانات ضخمة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مما يفتح المجال أمام تطوير استخدامات جديدة لهذه الكروت في المستقبل القريب.

تسعى إنتل من خلال هذه التوسعات إلى تعزيز مكانتها في سوق معالجات الرسوميات الذي يهيمن عليه حاليًا كل من إنفيديا وأم دي، وبينما تستمر المنافسة على كروت الشاشة الموجهة للألعاب، يبدو أن إنتل تركز على الاستفادة من النمو المتسارع في القطاعات التقنية الأخرى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو ما يشير إلى تحول في استراتيجيتها في هذا المجال.

في الوقت الذي لا تزال فيه التفاصيل الدقيقة حول هذا الكرت الجديد غير كاملة، تشير التوقعات إلى أن إنتل قد تسعى إلى تسويق المنتج في الأسواق الخاصة بالتطبيقات المتخصصة في البيانات الضخمة، وتحقيق تقدم كبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وبالتالي، قد تكون هذه خطوة كبيرة بالنسبة لإنتل في محاولة جذب مزيد من العملاء في أسواق الحوسبة المتطورة، ما قد يساهم في إحداث تحول في صناعة كروت الشاشة بشكل عام.

بالنظر إلى هذه التحركات، يمكن أن نرى في المستقبل القريب إطلاق إصدارات جديدة من كروت الشاشة التي تستهدف فئات متعددة من الاستخدامات، من الألعاب إلى الذكاء الاصطناعي، وهو ما يعكس استراتيجية إنتل الطموحة في إعادة تشكيل ملامح سوق معالجات الرسوميات.