أم المبلّغ عن مخالفات OpenAI تكشف تفاصيل جديدة حول وفاة ابنها

تجددت الأوضاع المحيطة بوفاة سوشير بالاجي، المبلّغ عن مخالفات OpenAI، بعدما أكدت والدته بورنيما راماراو أن هناك أدلة تشير إلى أن ابنها قد تعرض للقتل، مشيرة إلى وجود آثار عنف في مكان وفاته. 

في منشور لها على منصة إكس، رفضت راماراو الرواية الرسمية التي أعلنت عن انتحار ابنها، وفتحت المجال لتحقيقات جديدة حول أسباب وفاته الغامضة التي لا تزال تثير الكثير من الأسئلة.

الرواية الرسمية

سوشير بالاجي، الذي كان يبلغ من العمر 26 عامًا، وُجد ميتًا بعد شهر من نشره تحقيقًا في نيويورك تايمز حول مخالفات في OpenAI، وفاة بالاجي، التي حدثت خلال عطلة عيد ميلاده، أثارت العديد من التساؤلات حول الظروف التي أدت إلى هذه الفاجعة. 

والدته، التي كانت آخر من تواصل معه قبل أن يفقد الاتصال به، أفادت أنها انتظرت ساعات خارج شقته قبل أن يُبلغها عن وفاته بشكل رسمي، ولم تتلقى تأكيدًا رسميًا للوفاة إلا بعد وصول عربة الطب الشرعي، مما زاد من شكوكها حول ملابسات الحادث.

في حين أن تقرير الشرطة الرسمي أشار إلى أن سبب الوفاة كان انتحارًا، أكد التشريح الخاص الذي أجراه محققون مستقلون تناقضًا مع هذا التقرير، مما أعاد فتح القضية. 

بحسب والدته، كانت شقة ابنها مبعثرة وظهرت عليها آثار عنف في الحمام، بالإضافة إلى وجود بقع دم تشير إلى أنه قد تعرض للضرب، هذه الأدلة، التي اعتبرتها راماراو مؤشراً على جريمة قتل محتملة، دفعها إلى المطالبة بتحقيق موسع من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI).

ورغم أن راماراو لم توجه الاتهام بشكل مباشر إلى OpenAI أو أي جهة معينة، إلا أن شكوكها تتزايد حول إمكانية وجود تواطؤ في القضية، لا سيما أن الأمر يتعلق بمبلّغ عن مخالفات كان قد نشر تحقيقًا تناول تجاوزات في واحدة من أكبر الشركات التكنولوجية. 

وأشارت إلى أن هناك احتمالًا أن تكون مدينة سان فرانسيسكو قد تكون قد غطت على جريمة قتل متعمدة، ما يعزز من مخاوف العائلة حول غياب العدالة.

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، الذي تولى سابقًا دورًا قياديًا في OpenAI، علّق على القضية عبر منصته على إكس، حيث شكك في فرضية الانتحار، قائلاً: “هذا لا يبدو انتحارًا”، مما أثار تفاعلاً كبيرًا بين مؤيديه ومعارضيه على حد سواء. 

تعليق ماسك أضاف بُعدًا جديدًا للقضية، وجعلها محط أنظار وسائل الإعلام والمجتمع الدولي، مع تزايد الدعوات إلى مزيد من التحقيقات في القضية.

من جانبها، عبرت والدته عن استغرابها من تجاهل وسائل الإعلام الأمريكية للقضية، على الرغم من أبعادها العالمية، متسائلة عن سبب عدم الاهتمام الكافي بحالة ابنها المبلّغ عن المخالفات الذي كان يحمل معلومات قد تكون حساسة بالنسبة للكثيرين، هذه الأسئلة دفعت إلى رفع مستوى الضغط على السلطات المحلية والمستويات العليا للتحقيق في القضية بشكل مستقل وشفاف.

القضية باتت قضية رأي عام تتعلق بسلامة المبلّغين عن المخالفات وحمايتهم، وتسليط الضوء على الأهمية المتزايدة لشفافية التحقيقات في الحالات التي قد تتداخل فيها المصالح الشخصية مع المصالح العامة. 

مع تزايد الأسئلة التي لا تزال تبحث عن إجابات، يبقى الأمل في أن يتم الكشف عن الحقيقة وأن يتم تحقيق العدالة لسوشير بالاجي وعائلته.