تسريب ضخم من فولكسفاجن يكشف مواقع 460,000 سيارة كهربائية

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 04 يناير 2025 03:22 م

فولكسفاغن

فولكسفاغن

كشفت تقارير حديثة عن تسريب بيانات ضخم تعرضت له شركة Cariad، التابعة لمجموعة فولكسفاغن، والذي استمر لعدة أشهر قبل أن يتم اكتشافه. 

تم تسريب بيانات حساسة تخص نحو 460,000 سيارة كهربائية من علامات فولكسفاجن وسيات وأودي، بما في ذلك معلومات المواقع الدقيقة لمواقع هذه السيارات، إلى جانب بيانات الاتصال الخاصة بمالكيها. كما تم تسريب البيانات عبر منصة أمازون السحابية، التي تستخدمها الشركة لتخزين البيانات.

تسريب بيانات ضخم

وفقًا للتقرير الذي نشره موقع "Spiegel Netzwelt" الألماني، فإن التسريب قد أثر على ما يصل إلى 800,000 مالك سيارة كهربائية في مجموعة فولكسفاجن، مما يعكس حجم الحادث وأثره المحتمل. 

على الرغم من أن التسريب لم يتضمن كلمات المرور أو معلومات الدفع، إلا أن البيانات التي تم الكشف عنها تظل حساسة للغاية، تضمنت المعلومات المسربة المواقع الجغرافية الدقيقة لسيارات العملاء، وهو ما يثير المخاوف حول الخصوصية وأمان المستخدمين في المستقبل.

تجدر الإشارة إلى أن شركة فولكسفاغن قد أكدت أن البيانات المعرضة للخطر لم تُستخدم من قبل أي أطراف خبيثة، وأنها كانت بيانات "مستعارة" بحيث لا تسمح بتحديد هوية العملاء بشكل مباشر. 

ومع ذلك، يظل الحادث بمثابة تنبيه لمخاطر السيارات المتصلة بالإنترنت التي أصبحت أكثر شيوعًا في السنوات الأخيرة، حيث يمكن أن تعرض مثل هذه السيارات البيانات الحساسة لمالكيها إذا لم يتم تأمينها بشكل كافٍ.

وقالت فولكسفاغن في تصريح لوكالة DPA الألمانية إن الخلل الذي أدى إلى تسريب البيانات قد تم إصلاحه، مشيرة إلى أن الوصول إلى البيانات المكشوفة كان يتطلب "عملية معقدة ومتعددة المراحل". 

ولم تفصح الشركة عن تفاصيل دقيقة حول كيفية حدوث التسريب أو الجهة التي اكتشفته، لكنها أكدت أنها بدأت التحقيق في الحادث لتحديد الأسباب والآثار المحتملة.

يذكر أن التسريب جاء في وقت حساس، حيث تستمر السيارات المتصلة بالإنترنت في الحصول على اهتمام متزايد من قبل الشركات المصنعة والعملاء على حد سواء. 

ومع زيادة الاعتماد على الأنظمة الرقمية والتكنولوجيا السحابية، تزداد المخاطر المتعلقة بالخصوصية والأمن السيبراني، خصوصًا في صناعة السيارات،وقد شهدت العديد من الشركات، مثل هيونداي العام الماضي، حوادث مماثلة أثرت على بيانات عملائها.

فولكسفاغن، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، كانت قد اتخذت في السابق خطوات نحو تعزيز الأمان السيبراني في سياراتها المتصلة، إلا أن هذا الحادث يبرز الحاجة الملحة لتحسين تدابير الأمان وحماية البيانات الشخصية لمالكي السيارات.

في ختام التصريحات، أكدت الشركة أنها ستواصل التحقيق في الحادث وستتخذ كافة الخطوات اللازمة لحماية عملائها في المستقبل، وستحدد الشركة الإجراءات اللاحقة بناءً على نتائج التحقيق، مع وعد بمواصلة تعزيز تقنيات الأمان السيبراني في منتجاتها القادمة.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top