سامسونج تُطور مستشعر كاميرا جديد لهواتف آيفون

أفادت تقارير حديثة بأن شركة سامسونج قد تصبح المورد الجديد لحساسات الكاميرا في هواتف آيفون المستقبلية، وتشير المعلومات إلى أن سامسونج تعمل حاليًا على تطوير مستشعر صور متقدم من نوع "بثلاث طبقات مكدسة"، وهو تكوين مخصص لشركة آبل.

إذا تم تأكيد هذه التقارير، فإنها ستُمثل تغييرًا كبيرًا في علاقة آبل مع مورديها، حيث كان المورد الرئيسي للحساسات في كاميرات آيفون على مدار السنوات الماضية هو شركة سوني، ويعتبر هذا التحول في الشراكة خطوة محورية قد تغير ديناميكيات السوق بين العملاقين التكنولوجيين.

مستشعر كاميرا جديد لهواتف آيفون

الشائعات تشير إلى أن الحساس الجديد الذي تعمل عليه سامسونج يُتوقع أن يتفوق على حساسات Exmor RS من سوني التي استخدمتها آبل منذ عام 2011، بدءًا من هاتف آيفون 4s. 

من المتوقع أن يحسن الحساس الجديد من سامسونج سرعة معالجة الصور وجودتها بفضل تقنيته المتطورة التي تقلل من المسافة التي تقطعها البيانات أثناء المعالجة، ويُعتقد أن هذه التقنية ستؤدي إلى تحسين أداء الكاميرا في التقاط الصور السريعة بدقة عالية.

وبالرغم من أن سوني قد كانت الشريك الأساسي في تطوير كاميرات آيفون على مدار العقد الماضي، إلا أن خطوة آبل المحتملة في التوجه نحو سامسونج قد تحمل تداعيات كبيرة على العلاقات التجارية بين آبل وسوني. 

ويمثل هذا التحول تحوّلًا كبيرًا في سوق الحساسات، بما أن سوني كانت تلعب دورًا رئيسيًا في تحسين تقنيات كاميرات آيفون مع كل إصدار جديد.

بالإضافة إلى ذلك، تواصل آبل سعيها نحو زيادة استقلالها عن الموردين الخارجيين، وهو ما يتضح من خططها لتطوير حلول داخلية لتوريد المودم المستخدم في هواتف آيفون القادمة. 

الشركة تعمل على إنتاج المودم الخاص بها بدلاً من الاعتماد على مودم شركة كوالكوم، ويهدف هذا التوجه إلى تحسين أداء الأجهزة بشكل يتناسب مع رؤية آبل الخاصة.

آبل لا تقتصر على تطوير المودم فقط، بل تتوسع أيضًا في تطوير رقاقات داخلية أخرى، مثل رقاقات الاتصال بشبكات البلوتوث والواي فاي، تحت اسم "Proxima"، وهذه الرقائق ستكون بديلاً لرقاقات Broadcom التي تزود آبل بها حاليًا. 

من المتوقع أن تُطرح هذه الرقاقات الجديدة خلال هذا العام، مما يُعزز قدرة آبل على التحكم بشكل أكبر في تقنياتها الداخلية، وبالتالي تقليل اعتمادها على الموردين الخارجيين.

إذا استمرت آبل في هذا التوجه، فإنها قد تكتسب مزيدًا من السيطرة على سلسلة التوريد الخاصة بها، مما يوفر لها المزيد من المرونة في تخصيص تقنياتها بما يتناسب مع احتياجاتها وتطلعاتها المستقبلية.

من غير الواضح بعد متى ستبدأ آبل في استخدام المستشعر الجديد من سامسونج في هواتفها، لكن هذه الخطوة تشير إلى بداية مرحلة جديدة في تكنولوجيا كاميرات الهواتف الذكية، وقد تُحدث تغييرات كبيرة في المنافسة بين أكبر الشركات التقنية في العالم.