تقرير يكشف عن توجه سامسونج وأبل نحو بطاريات السيليكون والكربون

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الإثنين، 06 يناير 2025 09:31 ص

بطاريات السيليكون

بطاريات السيليكون

تسعى الشركات الكبرى في صناعة الهواتف الذكية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في مجالات البطاريات، التي تعد من أبرز التحديات، تسعى الشركات الكبرى في صناعة الهواتف الذكية إلى مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة، خاصة في مجالات البطاريات، التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه الأجهزة الحديثة. 

وفي ظل هيمنة الشركات الصينية على تطوير بطاريات السيليكون والكربون (Si-C)، أصبح من الواضح أن شركات مثل سامسونج و أبل تواجه ضغوطًا متزايدة للابتكار في هذا المجال. 

وبالرغم من أن الشركات الصينية قد بدأت بالفعل في تجهيز هواتفها ببطاريات ذات سعة تتجاوز 6000 مللي أمبير، فإن سامسونج و أبل ما زالتا مقيدتين بحد أقصى 5000 مللي أمبير في أحدث هواتفهما مثل Galaxy S24 Ultra و iPhone 16 Pro Max.

السباق نحو تطوير بطاريات السيليكون والكربون

أشار تقرير نشره موقع Naver الكوري إلى أن سامسونج قد بدأت بالفعل في العمل على تطوير بطاريات السيليكون والكربون، وهي خطوة تهدف إلى تجاوز القيود الحالية التي تفرضها بطاريات أيونات الليثيوم التقليدية، إلا أنه لا يزال من غير الواضح متى سيتم إطلاق هذه التقنية في الهواتف الذكية التجارية. 

في الجهة المقابلة، تبنت أبل نهجًا أكثر حذرًا، حيث تسير في اتجاه تبني هذه التقنية بشكل تدريجي ومتأني، وهو ما يتماشى مع استراتيجيتها في إدخال التقنيات الجديدة بشكل مدروس لتفادي أي مشاكل محتملة.

لماذا بطاريات السيليكون والكربون؟

تعتبر بطاريات السيليكون والكربون أحد الحلول المحتملة للتغلب على مشكلة سعة البطارية المحدودة، تتميز هذه البطاريات بقدرتها على توفير كثافة طاقة عالية، مما يعني أنه يمكن تخزين طاقة أكبر في الحجم نفسه، هذه الميزة تجعل من الممكن توفير سعات بطارية أكبر بنفس الأبعاد المادية التي تُستخدم في البطاريات التقليدية. 

وبالتالي، يمكن لهذه التقنية أن تحل واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه الهواتف الذكية الحديثة، وهي توازن عمر البطارية و الأداء و التكامل مع الميزات الأخرى.

رغم أن الهواتف الرائدة مثل iPhone 16 Pro Max و Galaxy S24 Ultra تضم مكونات متطورة للغاية، فإن المساحة المتاحة للبطارية تكون محدودة. 

وفي ضوء هذه القيود، يجب على المهندسين إدارة المساحة المتاحة بعناية لضمان عدم تأثير البطاريات الأكبر في الحجم على الأداء أو درجة الحرارة أو حتى التصميم العام للجهاز، وهنا تأتي بطاريات السيليكون والكربون كحل مثالي لتحسين هذه المعادلة.

التحديات التي تواجه سامسونج وأبل

مع هذه الفوائد الكبيرة، يظل دمج بطاريات السيليكون والكربون في هواتف سامسونج و أبل المستقبلية تحديًا هندسيًا، إضافة إلى التحديات في إدخال البطاريات الأكبر حجمًا في تصاميم الأجهزة النحيفة، من المحتمل أن تكون تكاليف التطوير والتصنيع عالية جدًا، هذا قد يتطلب استثمارات ضخمة من الشركات لتحسين التكنولوجيا وجعلها أكثر قابلية للاستخدام في السوق. 

علاوة على ذلك، قد تكون هناك تحديات في تحسين إدارة الحرارة، حيث إن بطاريات السيليكون والكربون قد تساهم في زيادة درجة الحرارة داخل الأجهزة بشكل أكبر من البطاريات التقليدية، مما يتطلب حلولًا مبتكرة للحفاظ على درجة حرارة الأجهزة ضمن النطاق الآمن.

مستقبل بطاريات السيليكون والكربون في الهواتف الذكية

رغم أن الشركات قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في تحسين البرمجيات والمكونات الموفرة للطاقة، فإن حدود تكنولوجيا بطاريات أيونات الليثيوم أصبحت أكثر وضوحًا. 

وبالتالي، يصبح اعتماد بطاريات السيليكون والكربون خطوة ضرورية للشركات الكبرى مثل سامسونج و أبل إذا أرادت الاستمرار في تحسين عمر البطارية في أجهزتها، ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتمكن هذان العملاقان من دمج هذه التكنولوجيا في هواتفهم المستقبلية في الوقت القريب؟

في النهاية، يُعتبر التحول إلى بطاريات السيليكون والكربون هو الخطوة الطبيعية التالية في عالم الهواتف الذكية، خاصة مع تزايد الطلب على أجهزة ذات عمر بطارية أطول وأداء عالي، ومع ذلك، يبقى التحدي في تحقيق هذا التقدم التكنولوجي في ظل التحديات الهندسية والمالية التي قد تواجهها الشركات الكبرى.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top