الصين ترد على خطة ترامب لبيع تيك توك وتؤكد مواقفها تجاه الحظر

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الجمعة، 24 يناير 2025 12:03 م

تيك توك

تيك توك

في رد رسمي على إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول خطته لبيع حصة من تطبيق تيك توك إلى شركاء أمريكيين، دافعت الصين عن موقفها المتعلق بالحظر المحتمل لهذا التطبيق في الولايات المتحدة، يبرز هذا الموقف في إطار التوترات المستمرة بين الصين والولايات المتحدة بشأن الأمن القومي وحقوق الشركات التكنولوجية.

خطة ترامب لبيع تيك توك

في وقت سابق، أعلن ترامب أن الحل لمشكلة تيك توك في الولايات المتحدة يكمن في بيع حصة من التطبيق إلى شركات أمريكية، مشيرًا إلى إمكانية إنشاء مشروع مشترك تمتلك فيه الولايات المتحدة 50% من التطبيق. 

وأكد ترامب أن هذا الإجراء سيساعد في ضمان الأمن القومي الأمريكي، ويضمن بقاء تيك توك في الولايات المتحدة بينما يُحقق قيمة اقتصادية ضخمة تصل إلى مئات المليارات من الدولارات وربما تريليونات الدولارات.

وفي رد رسمي من الصين، قالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن مثل هذه القرارات المتعلقة ببيع تيك توك يجب أن تُتخذ من قبل الشركات المعنية بأنفسها، وفقًا لمبادئ السوق الحرة. 

وأضافت ماو أن من الضروري على المسؤولين الأمريكيين الاستماع إلى "الأصوات العقلانية" والعمل على توفير بيئة عمل منفتحة وعادلة وغير تمييزية لجميع الشركات، بغض النظر عن دولتها الأم.

من الجدير بالذكر أن تيك توك حقق شهرة واسعة في الولايات المتحدة، حيث يملك التطبيق أكثر من 170 مليون مستخدم نشط، ويوفر نحو 7,000 وظيفة في البلاد. 

وأكدت ماو أن التطبيق ساهم في تعزيز الاستهلاك المحلي وتحقيق فرص عمل جديدة، مما يضع في الاعتبار الفوائد الاقتصادية التي يقدمها التطبيق للولايات المتحدة.

وفي نفس السياق، أثار إيلون ماسك، مالك شركة إكس، قضية حظر الخدمات الأمريكية في الصين، مؤكدًا أن السماح لتطبيق تيك توك بالعمل في الولايات المتحدة في حين يتم حظر منصات أمريكية أخرى في الصين هو أمر “غير متوازن”، وأشار ماسك إلى ضرورة معالجة هذه الفجوة. 

من جهتها، ردت ماو على تصريحات ماسك قائلةً إن الشركات الأجنبية مرحب بها في الصين طالما أنها تلتزم بالقوانين المحلية، مشيرة إلى أن العديد من الخدمات التقنية الأجنبية غير متاحة في الصين بسبب عدم امتثالها للوائح البيانات الصينية.

ماو أكدت أيضًا أن الصين لم ولن تطلب من الشركات أو الأفراد جمع بيانات المستخدمين في الخارج، مشددة على أن حماية البيانات والتزام الشركات بالقوانين المحلية هو أمر ضروري لاستمرار عمل هذه الشركات في السوق الصيني.

أما فيما يخص موقف شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك، فلم تكشف الشركة بعد عن رأيها حيال اقتراح ترامب ببيع جزئي للتطبيق، ورغم ذلك، يبدو أن هذا الحل قد يكون الخيار الوحيد المتاح لتطبيق تيك توك للاستمرار في عمله في الولايات المتحدة وسط الضغوط السياسية والاقتصادية.

هذا التصعيد بين الصين والولايات المتحدة بشأن تيك توك يعكس التوترات المستمرة بين الدولتين في مجال التكنولوجيا والأمن السيبراني، ويبدو أن المعركة على سيطرة البيانات وتأثير شركات التكنولوجيا ستستمر في التأثير على العلاقات الدولية في السنوات القادمة، مع تسارع الأحداث التي تتطلب حلولًا جديدة توافقية توازن بين المصالح الاقتصادية والأمنية.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top