سامسونج تُحدِّث تجربة المستخدم مع دعم "التحديثات السلسة" في سلسلة Galaxy S25

كشفت تقارير حديثة أن سلسلة هواتف Galaxy S25 الجديدة من سامسونج ستكون أول سلسلة رائدة للشركة تدعم ميزة "التحديثات السلسة" (Seamless Updates) المعروفة تقنيًا باسم A/B Partitions. 

يمثل هذا الإعلان نقلة نوعية في تجربة تحديثات النظام لمستخدمي هواتف سامسونج، حيث تهدف الميزة إلى تقليل التوقف عن استخدام الهاتف أثناء التحديثات وتعزيز سلاسة الأداء.

كيف تعمل ميزة التحديثات السلسة؟

ميزة "التحديثات السلسة" تعمل عن طريق تقسيم نظام الهاتف إلى قسمين (Partition A وPartition B)، عندما يتم طرح تحديث جديد لنظام التشغيل، يقوم الهاتف بتحميل التحديث وتثبيته في الخلفية على القسم غير النشط (B) بينما يستمر المستخدم في استخدام الهاتف بشكل طبيعي عبر القسم النشط (A).

عند اكتمال التثبيت، يتطلب الأمر فقط إعادة تشغيل واحدة، يتم خلالها التبديل إلى القسم الذي يحتوي على التحديث الجديد، هذه الآلية تُلغي الحاجة إلى توقف كامل للهاتف أثناء عملية التحديث، مما يوفر وقت المستخدم ويحسن تجربته.

تحول كبير في نهج سامسونج

سامسونج ظلت لسنوات تعتمد على الطريقة التقليدية لتحديث النظام، في هذه الطريقة، يُطلب من المستخدم تحميل التحديث وإعادة تشغيل الجهاز لتثبيته، مما يؤدي إلى توقف الهاتف عن العمل لعدة دقائق، خلال هذه الفترة، لا يمكن إجراء المكالمات أو استخدام التطبيقات أو تصفح الإنترنت، وهو أمر قد يكون مزعجًا خاصة في الأوقات الحرجة.

الميزة الجديدة تُغير هذا السيناريو جذريًا، مع التحديثات السلسة، لن يضطر المستخدم للتوقف عن العمل أو التخلي عن الهاتف أثناء التحديث، مما يجعل العملية أسرع وأكثر كفاءة.

مسار طويل للوصول إلى التحديثات السلسة

تقنية A/B Partitions ليست جديدة في عالم الأندرويد، جوجل قدمتها لأول مرة في نظام أندرويد منذ عام 2016، وأصبحت جزءًا من معايير التصميم الأساسية للعديد من الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد، لكن سامسونج، رغم ريادتها في السوق، تأخرت في تبني هذه التقنية.

العام الماضي، بدأت سامسونج اختبار ميزة التحديثات السلسة في هواتف الفئة المتوسطة مثل Galaxy A55، والآن أصبحت الميزة متوفرة بشكل رسمي لأول مرة في سلسلة Galaxy S25 الرائدة.

أثر التحديث على المستخدمين ومساحة التخزين

رغم أن تقنية التحديثات السلسة تتطلب تقسيمًا للنظام، إلا أنها مصممة لتعمل بكفاءة دون التأثير على مساحة التخزين الإجمالية للهاتف، سامسونج صممت التقنية بحيث لا تؤدي إلى زيادة استهلاك المساحة أو التأثير على أداء الجهاز.

هذا التوجه يبرز التزام الشركة بتحسين تجربة المستخدم من جميع الجوانب، خاصة فيما يتعلق بسرعة وسلاسة التحديثات.

خطوة نحو تحسين تجربة المستخدم

دعم سامسونج لميزة "التحديثات السلسة" في هواتفها الرائدة يعكس رؤية الشركة نحو تعزيز راحة المستخدم وتقليل وقت التوقف الذي قد يسببه تحديث النظام.

سلسلة Galaxy S25 تقدم هذا التحسين كجزء من مجموعة واسعة من المزايا التقنية التي تهدف إلى الحفاظ على مكانة سامسونج الرائدة في سوق الهواتف الذكية.

هذا التطوير يفتح المجال أمام تساؤلات حول ما إذا كانت سامسونج ستوسع دعم الميزة إلى بقية فئات هواتفها المستقبلية. من الواضح أن هذه الخطوة تمهد الطريق لتحسين تجربة المستخدم بشكل أوسع على مدار السنوات القادمة.