إكس تواجه وضعًا ماليًا حرِجًا وتُجبر بنوكًا على بيع جزءٍ من ديونها

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأربعاء، 29 يناير 2025 12:10 م

إكس

إكس

تواجه منصة إكس، التي كانت تُعرف سابقًا بتويتر، تحديات مالية كبيرة تهدد استقرارها على المدى الطويل، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن البنوك التي ساعدت في تمويل صفقة استحواذ إيلون ماسك على المنصة بمبلغ 13 مليار دولار، بصدد بيع جزء من هذه الديون في خطوة تهدف إلى تقليص الخسائر الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها الشركة حاليًا.

إكس تحت ضغط مالي كبير

تصريحات إيلون ماسك الأخيرة، التي وصف فيها الوضع المالي للشركة بأنه "صعب للغاية"، تعكس حجم الأزمة التي تمر بها إكس، في رسالة بريد إلكتروني أرسلها ماسك إلى موظفي الشركة هذا الشهر، اعترف بأن المنصة لم تحقق النمو المتوقع في عدد المستخدمين، وأكد أن الإيرادات لم تصل إلى المستوى المطلوب.

على الرغم من أن المنصة أظهرت تأثيرًا ملحوظًا في النقاشات الوطنية والنتائج السياسية، فإن النمو في عدد المستخدمين قد توقف، مما جعل الشركة على حافة التعادل المالي دون تحقيق أي أرباح تذكر.

الديون التي تراكمت على الشركة منذ الصفقة الكبرى مع ماسك تشكل عبئًا ماليًا ضخمًا، مع أكثر من مليار دولار من الفوائد السنوية على القروض، وفي هذا السياق، تراجع بعض المستثمرين عن استثماراتهم في الشركة، حيث خفضوا قيمتها بنسبة تصل إلى 78%. 

من ناحية أخرى، تواصل البنوك الكبرى مثل بنك أوف أمريكا وباركليز ومورجان ستانلي الاحتفاظ بجزء كبير من هذه الديون، محاولين تجنب بيعها بخسارة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة والمعركة القانونية الطويلة التي خاضها ماسك لإتمام الصفقة.

تسعى البنوك الآن إلى بيع جزء من هذه الديون بسعر يتراوح بين 90 و95 سنتًا لكل دولار، بينما تحتفظ بالديون الثانوية على أمل تحسين الظروف المالية في المستقبل. 

وفي الوقت نفسه، يظل ماسك متمسكًا بأمله في استغلال العلاقة بين إكس والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لجذب مستثمرين جدد قد يعتقدون أن الأوضاع المالية للمنصة قد تتحسن قريبًا.

رغم أن ماسك يواصل تعزيز خطط تطوير المنصة وتحويلها إلى مساحة شاملة تجمع بين وسائل التواصل الاجتماعي والخدمات المالية، فإن آماله في جعل إكس مركزًا رئيسيًا للحياة المالية للمستخدمين تظل بعيدة المنال حتى الآن، على الرغم من إضافته مزايا جديدة مثل الوظائف وعلامات تبويب الفيديو، فإن التحولات التي أُدخلت على المنصة تظل غير كافية لتحقيق الأهداف المالية والطموحات التي وعد بها ماسك في البداية.

الضغوط المالية التي تعاني منها إكس تجعل من الصعب عليها الوفاء بتوقعات ماسك وجعل المنصة واحدة من الأكثر ربحًا على مستوى العالم، ومع استمرارية الدين العام والضغوط الاقتصادية، يبقى السؤال حول قدرة إكس على تجاوز هذه الأزمات المالية، في وقت يُنظر فيه إلى المنافسين على أنهم في وضع أكثر استقرارًا ماليًا.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top