أبل تعمل على تطوير VisionOS للنظارات الذكية مع التركيز على المستقبل

تسعى شركة أبل لتجاوز التحديات التي واجهتها مع إطلاق نظارتها الذكية Apple Vision Pro من خلال تطوير رؤية جديدة لمستقبل نظاراتها الذكية. 

Apple Vision Pro 

وفقًا لتقرير من الصحفي مارك غورمان في بلومبرج، فإن النظارات التي أُعلنت عنها الشركة لم تحقق النجاح المطلوب لأسباب متعددة، أبرزها سعرها المرتفع وتصميمها الذي اعتُبر مرهقًا.

وعلى الرغم من الانتقادات التي طالت نظارة Vision Pro، تواصل أبل اهتمامها بهذا المجال التكنولوجي الواعد. تشير التقارير إلى أن الشركة تعمل حاليًا على إصدار خاص من نظام التشغيل VisionOS، الذي كان مخصصًا في البداية لسماعة الرأس Vision Pro، لتشغيل النظارات الذكية الجديدة، هذا التحول في الاستراتيجية يمثل خطوة نحو تطوير منتج أكثر توافقًا مع احتياجات السوق والمتطلبات العملية للمستهلكين.

في البداية، كان من المتوقع أن تُطلق أبل نظارات ذكية في غضون عام أو عامين بعد إعلانها عن Vision Pro، ما يعني أنها كانت تخطط لتوسيع عائلة المنتجات الذكية بشكل سريع، لكن التحديات التقنية الكبيرة التي واجهتها الشركة خلال تطوير الجهاز الأول أعاقت هذه الخطط، مما دفعها إلى إعادة التفكير في موعد إطلاق هذه النظارات.

على الرغم من الطموحات الكبيرة التي وضعتها أبل في هذا المجال، يبدو أن الشركة ستستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا قبل طرح نظاراتها الذكية في الأسواق. 

بعض التقارير تشير إلى أن هذا المنتج قد لا يرى النور قبل ثلاث سنوات أو أكثر، مما يعني أن أبل ستحتاج إلى مزيد من الوقت لتطوير تقنيات جديدة وتحقيق التوازن بين التكلفة والجودة.

لتلبية الطلب المتزايد على هذه الأجهزة الذكية، تعمل أبل على سد الفجوة بين منتجات Vision Pro والنظارات الذكية القادمة،وفقا للمصادر، فإن الشركة تخطط لإطلاق أجهزة أخرى تعتمد على نفس تصميم Vision Pro، ولكن بتكلفة أقل، مما قد يجعل هذه الأجهزة أكثر جذبًا للمستهلكين الذين يبحثون عن خيارات أقل تكلفة مقارنة بالجهاز الأول، إلا أن هذه الأجهزة الجديدة، رغم وجود خطط لإطلاقها، قد لا تكون جاهزة هذا العام، حيث تخطط الشركة لتوفيرها بعد فترة من الزمن.

على الرغم من أن أبل لم تعلن عن تفاصيل محددة حول ملامح النظام الجديد أو الأجهزة التي ستعمل عليه، إلا أن التوجه نحو استخدام VisionOS في النظارات الذكية يعكس استراتيجية الشركة المستمرة في الابتكار وتوسيع محفظتها من المنتجات المتطورة. 

وفي الوقت الذي تركز فيه أبل على تطوير جهاز يناسب احتياجات المستخدمين بشكل أفضل، ستكون المنافسة في هذا المجال شديدة بين العديد من الشركات التي تسعى لدخول السوق التكنولوجي للنظارات الذكية.

إجمالاً، رغم الإخفاقات التي عانت منها أبل مع إطلاق نظارة Vision Pro، فإن الشركة لا تزال تسعى لتحقيق النجاح في مجال النظارات الذكية، وهي تركز الآن على تطوير جهاز أكثر ملائمة للمستهلكين مع سعر معقول وأداء مميز. 

وبالنظر إلى خططها المستقبلية، يبدو أن أبل تأخذ الوقت الكافي لتطوير منتج يناسب احتياجات السوق مع الاستفادة من تقنيات جديدة قد تغير طريقة تعامل الناس مع الأجهزة الذكية في المستقبل.