OpenAI تتهم DeepSeek الصينية بسرقة بياناتها

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 01 فبراير 2025 11:26 ص

OpenAI

OpenAI

في خطوة لافتة، وجهت شركة OpenAI - المطورة لتقنية الذكاء الاصطناعي الشهيرة ChatGPT - اتهامات لشركة DeepSeek الصينية بسرقة بياناتها. 

وبحسب بيان صادر عن OpenAI، فقد تم اكتشاف أدلة قوية تشير إلى استغلال DeepSeek لنماذجها لتدريب نموذج مفتوح المصدر منافس. 

تعد هذه الواقعة من أبرز التحديات التي تواجهها الشركات الأمريكية في حربها ضد محاولات تقليد تقنيات الذكاء الاصطناعي من قبل الشركات الصينية.

التحقيقات تكشف عن تقنيات مشبوهة

تشير OpenAI إلى أن الشركات الناشئة الصينية تسعى بشكل مستمر لتقليد تقنيات الذكاء الاصطناعي الأمريكية، وهو ما يعكس التوتر المتزايد بين القوى الكبرى في هذا المجال، وذكرت الشركة، التي تتعاون مع مايكروسوفت، أنها تتخذ إجراءات صارمة لحماية تقنياتها من الاستغلال غير القانوني. 

أحد هذه الإجراءات يتضمن حظر الحسابات المشتبه في استخدامها لتقنية "التقطير" أو "distillation"، وهي تقنية تهدف إلى استخراج المعرفة من النماذج المتطورة، مما يفتح الباب أمام سرقة المعلومات.

تعتبر تقنية التقطير أحد الأساليب المستخدمة لتحسين أداء النماذج الأصغر، حيث يتم تدريب هذه النماذج باستخدام استجابات النماذج الأكثر تقدماً. 

وعلى الرغم من أن OpenAI تسمح لبعض المستخدمين التجاريين باستخدام هذه التقنية، فإن شروط الخدمة الخاصة بها تمنع استغلال مخرجاتها لتدريب نماذج خارجية، إلا أن شركة DeepSeek تصر على أن استخدامها لتقنية التقطير يأتي في إطار تحسين نموذجها المعروف باسم R1، والذي يستهدف تطوير نماذج أصغر وأكثر كفاءة.

تزداد تعقيد الوضع عندما يتعلق الأمر بتوسع DeepSeek الأخير، حيث تصدّر تطبيقها الصيني قائمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلًا في متجر آب ستور. 

في الوقت نفسه، تسبب هذا النمو السريع في تراجع قيمة OpenAI السوقية، التي تأثرت بشكل كبير في قطاع الذكاء الاصطناعي المتخصص. 

يثير هذا النموذج الذي تقدمه DeepSeek العديد من التساؤلات حول جدوى الاستثمارات الضخمة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم أداءً قريبًا من تقنيات OpenAI وجوجل، لكن بتكلفة أقل وكفاءة أعلى.

على الجانب الآخر، يعتقد بعض الخبراء أن DeepSeek قد استندت بالفعل إلى مخرجات نماذج OpenAI ضمن ممارسات تقنية التقطير، وهو ما يثير قلقًا بشأن سرقة الملكية الفكرية. 

ديفيد ساكس، المستشار السابق للذكاء الاصطناعي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أشار إلى وجود أدلة ملموسة تدعم هذا الادعاء، قائلاً: "من الممكن أن تكون سرقة الملكية الفكرية قد حدثت بشكل فعلي". هذا التصريح يضيف مزيدًا من الضغط على الشركات الصينية التي تسعى للتوسع في هذا المجال.

ومع تصاعد هذه الاتهامات، تواجه OpenAI تحديات متعددة، على الرغم من كونها الشركة الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تتعرض لانتقادات متزايدة من قبل جهات متعددة، تشمل هذه الانتقادات دعاوى قضائية تتعلق باستخدام محتوى محمي بحقوق النشر في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. 

كانت OpenAI قد أقرت في وقت سابق بصعوبة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة دون الاستناد إلى مواد محمية بحقوق النشر، مما يزيد من تعقيد الموقف القانوني للشركة.

في هذا السياق، يتزايد الضغط على الحكومات والشركات الأمريكية للتعامل مع هذه القضية بشكل حاسم، وذلك من خلال التعاون مع السلطات الحكومية لحماية التقنيات المتطورة وضمان عدم تعرضها للسرقة من قبل المنافسين.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top