واتساب تعطل حملة اختراق استهدفت صحفيين وناشطين باستخدام برمجيات تجسس

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 02 فبراير 2025 12:30 م

واتساب

واتساب

أعلنت منصة المراسلة الفورية واتساب عن تعطل حملة اختراق واسعة استهدفت حوالي 90 مستخدمًا من بينهم صحفيون وناشطون من المجتمع المدني، الحملة، التي تم رصدها في الأسابيع الماضية، كانت تستهدف اختراق الأجهزة عبر برمجيات تجسس متطورة.

واتساب

قال المتحدث باسم واتساب، زيد السواح، في تصريح لموقع "تك كرانش"، إن الحملة مرتبطة بشركة Paragon الإسرائيلية المتخصصة في تطوير برمجيات التجسس، وأضاف السواح أن هذه الشركة تم الاستحواذ عليها في ديسمبر الماضي من قبل شركة الاستثمار الأمريكية AE Industrial. 

وأوضح السواح أن "واتساب تواصلت مباشرة مع الأشخاص الذين تأثروا بهذه الحملة. هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة لمحاسبة شركات برمجيات التجسس على ممارساتها غير القانونية. سنواصل في واتساب حماية حق مستخدمينا في التواصل بشكل آمن."

واتساب أكدت أن القراصنة استخدموا ملفات PDF ضارة تم إرسالها عبر مجموعات واتساب للتمكن من اختراق الأجهزة المستهدفة. 

استجابةً لذلك، أطلقت الشركة تحديثًا أمنيًا لمنع هذا النوع من الهجمات. كما أضافت أنها كانت على علم بالحملة منذ ديسمبر وأنها أرسلت خطابًا قانونيًا إلى شركة Paragon تطالب فيه بوقف نشاطاتها.

من جانبها، أكدت مؤسسة Citizen Lab، وهي منظمة مختصة في مراقبة نشاطات شركات التجسس، أنها رصدت الحملة نفسها وتواصل التحقيق في تفاصيلها. 

جون سكوت رايلتون، الباحث البارز في المؤسسة، أشار إلى أن فريقه يواصل التحقيق في هذه الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الصحفيين والنشطاء.

يُعتبر هذا الكشف هو الأول من نوعه الذي يربط علنًا بين شركة Paragon وحملة اختراق استهدفت صحفيين وأفرادًا من المجتمع المدني. ومنذ تأسيسها في عام 2019، حافظت Paragon على مستوى منخفض من الظهور الإعلامي، متفادية الفضائح التي طالت شركات تجسس أخرى مثل NSO Group وIntellexa، اللتين تعرضتا لعقوبات من الحكومة الأمريكية بسبب ممارساتهما في مراقبة الأفراد.

في سياق متصل، كشفت مجلة Wired في سبتمبر الماضي أن Paragon وقعت عقدًا مع وكالة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) عبر شركتها الفرعية في الولايات المتحدة.

 وفقًا للمصادر، فإن هذا العقد تم بعد تدقيق شامل في الشركة الذي أظهر أن لديها ضوابط تمنع عملاءها الأجانب من استهداف المقيمين في الولايات المتحدة.

حتى الآن، لم تكشف واتساب عن هوية الأفراد الذين استهدفتهم الحملة. ومع استمرار التحقيقات في هذه القضية، فإن القلق يتصاعد بشأن توسيع نطاق استخدام برمجيات التجسس من قبل الجهات الحكومية والشركات الخاصة في مراقبة الأفراد، مما يثير تساؤلات بشأن الخصوصية وأمن البيانات في العصر الرقمي.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top