أبل تبدأ تعويضات لمستخدمي Apple Watch بسبب مشكلة تورم البطارية

أعلنت شركة أبل عن تسوية دعوى جماعية تتعلق بمشكلة تورم البطارية في الإصدارات الأربع الأولى من ساعتها الذكية Apple Watch، هذه التسوية تأتي بعد فترة من الجدل حول البطاريات التي عانت من التورم في بعض طرازات الساعة، مما دفع الشركة إلى اتخاذ خطوة لتعويض المتضررين.

 Apple Watch 

وفقًا للمعلومات التي تم الكشف عنها، ستقوم أبل بتقديم تعويضات مالية للمستخدمين الذين واجهوا هذه المشكلة، ولكن الشركة أكدت أن هذه التسوية لا تعني إقرارها بالمسؤولية أو الاعتراف بأي مخالفة. 

وأكدت أبل أن هذه التسوية هي نتيجة لحسابات اقتصادية ترى فيها الشركة أن دفع 20 مليون دولار كتعويض سيكون أقل تكلفة من استمرار التقاضي. 

وأوضح متحدث رسمي باسم الشركة في تصريحات لموقع The Verge أن أبل ترفض بشدة الادعاءات التي تم توجيهها ضد الطرز الأولى من Apple Watch.

لا تشمل التسوية الطرازات الحديثة مثل Watch Series 10 أو Watch Ultra 2 أو Watch SE الجيل الثاني، بل تقتصر على الطرز التي تم إصدارها قبل عام 2018. 

كما تم تحديد شروط للحصول على التعويض، حيث يجب أن يكون المستخدم قد امتلك إحدى الساعات المشمولة في التسوية وقدم شكوى تتعلق بمشكلة تورم البطارية بين 24 أبريل 2015 و 6 فبراير 2024، لذا، فإن المستخدمين الذين لم يتقدموا بشكوى خلال هذه الفترة لن يكونوا مؤهلين للتعويض.

تشير التفاصيل إلى أن أبل وضعت مهلة حتى 24 فبراير 2025 للأفراد الراغبين في استبعاد أنفسهم من التسوية أو تقديم اعتراضاتهم، في المقابل، يستطيع المستفيدون من التعويضات تأكيد معلومات الدفع قبل 10 أبريل 2025 للحصول على تعويض يتراوح بين 20 و50 دولارًا،هذه المبالغ تمثل تعويضًا ماليًا للمستخدمين الذين تضرروا من مشكلة تورم البطارية، وتعمل أبل على تسهيل عملية الحصول عليها عبر موقع إلكتروني مخصص للمطالبة بالتعويضات، وهو Watch Settlement.

من جانب آخر، يلاحظ أن التسوية تشمل تعويضا ماليًا فقط ولا تغطي أي إصلاحات أو استبدال للمنتجات المتأثرة،يضاف إلى ذلك أن المستفيدين من التعويضات سيكون عليهم التنازل عن أي مطالبات مستقبلية تتعلق بهذه المشكلة المحددة.

على الرغم من أن التسوية قد تساهم في تحسين سمعة أبل، إلا أن هذه القضية تسلط الضوء على التحديات التي تواجهها الشركة في إدارة مشاكل متعلقة بالجودة في منتجاتها، خاصة تلك التي تتعلق بالتكنولوجيا القابلة للارتداء. 

وقد يفتح هذا الباب لمزيد من الأسئلة حول جودة البطاريات المستخدمة في الأجهزة المستقبلية، وكيفية تجنب المشكلات التقنية التي يمكن أن تؤثر على المستخدمين بشكل سلبي.

تستمر أبل في تقديم تحديثات لمنتجاتها ومحاولة إصلاح الأخطاء التي تم اكتشافها في طرازات سابقة. وهذه التسوية ليست الأولى التي تقوم بها الشركة لمواجهة قضايا قانونية تتعلق بمنتجاتها، حيث كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تسوية أخرى بشأن مشكلة تتعلق بتسجيل محادثات خاصة عبر مساعد Siri الصوتي.

تعد هذه التسوية خطوة مهمة من أبل في معالجة المشاكل التي قد تؤثر على قاعدة مستخدميها، ومع ذلك، تظل الشركة تحت المجهر لتقديم حلول سريعة وفعالة تحمي حقوق المستخدمين وتحسن من جودة منتجاتها.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا