أبل تحقق رقماً قياسياً مع 2.35 مليار مستخدم نشط

أعلنت شركة أبل عن وصول عدد مستخدميها النشطين إلى 2.35 مليار مستخدم، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ الشركة، جاء ذلك على لسان تيم كوك، الرئيس التنفيذي لأبل، خلال مكالمة الأرباح الخاصة بالشركة، حيث أكد أن هذا الإنجاز يأتي ضمن أفضل ربع مالي تحققه أبل على الإطلاق، هذه الزيادة الملحوظة في عدد المستخدمين النشطين تشير إلى نجاح استراتيجيات أبل في جذب عملاء جدد والحفاظ على ولاء المستخدمين الحاليين.

أبل 

تسهم مجموعة من العوامل في تحقيق هذا النمو، وفي مقدمتها تطور تقنيات الشركة، مثل Apple Intelligence المدعومة بشرائح أبل الخاصة. هذه التقنية أصبحت واحدة من أبرز محركات النمو التي دفعت نحو تحقيق نتائج مالية استثنائية. 

ومع ذلك، ورغم هذا النجاح في جذب المستخدمين الجدد، أظهرت البيانات أن مبيعات أجهزة آيفون شهدت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1% على أساس سنوي، هذا التراجع الطفيف في مبيعات الهواتف الذكية يشير إلى أن تقنية Apple Intelligence لم تكن العامل الوحيد المؤثر في زيادة العوائد المالية أو في دفع الطلب على أجهزة آيفون.

تعتبر الأرقام الأخيرة لأبل تحولًا كبيرًا، حيث تجاوزت الشركة الرقم القياسي السابق الذي بلغ 2.2 مليار مستخدم في عام 2024، هذا الإنجاز يعكس مدى توسع قاعدة المستخدمين لأبل في مختلف أسواق العالم. 

مقارنةً بالعدد الذي تم الكشف عنه في بداية عام 2022، فقد تمكنت الشركة من إضافة نحو 400 مليون مستخدم جديد خلال تلك الفترة، وهو ما يعد إنجازًا كبيرًا يعكس القوة التنافسية التي تتمتع بها أبل في عالم التكنولوجيا.

تحقق أبل هذه الأرقام بفضل تنوع منتجاتها وخدماتها التي تلبي احتياجات شريحة واسعة من المستخدمين. من الأجهزة الذكية مثل آيفون وآيباد وماك، إلى الخدمات الرقمية مثل Apple Music و iCloud، استطاعت الشركة أن تبني نظامًا متكاملاً يجذب المستخدمين ويحفزهم على التفاعل مع منتجاتها بشكل مستمر.

في الوقت الذي تحقق فيه أبل هذه الأرقام القياسية، يبقى السؤال المطروح: هل ستكون هذه التقنيات والتحديثات كافية لمواكبة النمو المستقبلي لشركة أبل؟ مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتزايد الاهتمام بالتكنولوجيا المستدامة، قد تتطلع أبل إلى المزيد من الابتكارات التي تسهم في تعزيز مكانتها في السوق ورفع مستوى التفاعل مع المستخدمين.

بالرغم من التحديات التي تواجه السوق، مثل المنافسة الشديدة في قطاع الهواتف الذكية وارتفاع تكاليف التصنيع، تظل أبل في وضع قوي لتحقيق المزيد من النمو، خاصة مع تقدمها في مجالات مثل الخدمات الرقمية والذكاء الاصطناعي.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا