خسائر كبيرة في فريق BioWare.. الاستوديو يواجه تحديات جديدة بعد تقليص عدد الموظفين

تستمر الأزمات التي يمر بها استوديو BioWare، أحد الأسماء اللامعة في صناعة الألعاب، في التأثير بشكل سلبي على قدرته على التطوير والاستمرارية. 

بعد الأداء التجاري المخيب للآمال للعبته الشهيرة Dragon Age: The Veilguard، والتي فشلت في تلبية التوقعات المالية لشركة EA، قرر BioWare اتخاذ إجراءات قاسية تمثلت في تقليص حجم فريق العمل بشكل ملحوظ، هذه الخطوة تأتي بعد سلسلة من الخسائر المالية الكبيرة التي تكبدتها EA، مما دفع الاستوديو إلى إجراء تغييرات جوهرية في هيكلته التنظيمية.

تحديات مالية وأزمة داخلية

في تقرير جديد نشره الصحفي الشهير Jason Schreier عبر Bloomberg، تم الكشف عن التفاصيل الدقيقة لتقليص حجم الفريق في BioWare، وفقًا للتقرير، انخفض عدد موظفي الاستوديو إلى أقل من 100 شخص، وهو رقم أقل بكثير من أكثر من ضعف هذا العدد الذي كان عليه قبل عام واحد فقط،هذه الخطوة هي نتيجة مباشرة للتحديات الاقتصادية الكبيرة التي واجهها الاستوديو بعد إطلاق Dragon Age: The Veilguard، والتي فشلت في تحقيق الأهداف التجارية المرجوة.

الأمور لا تتوقف عند هذا الحد، إذ تم نقل عشرات الموظفين من BioWare إلى مشاريع أخرى داخل EA مثل Skate وIron Man، وهو ما يشير إلى أن الاستوديو يفقد جزءًا كبيرًا من كوادره الرئيسية لصالح مشاريع أخرى تابعة للشركة الأم. 

ووفقًا للمصادر، لم يكن هذا النقل متوقعًا من العديد من الموظفين الذين عبروا عن استيائهم من التغيير القسري، بالرغم من احتفاظهم بوظائفهم في الشركة، هذا التحول يعكس بوضوح حجم الأزمة التي يمر بها الاستوديو، حيث يجد نفسه في حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة شاملة لمواجهة هذه التحديات.

المستقبل المجهول: Mass Effect وعودة التوظيف

لكن رغم الأزمات الراهنة، لا يزال هناك بصيص من الأمل لمستقبل BioWare، بحسب التقرير، هناك خطط لإعادة توظيف المزيد من الموظفين مع تقدم العمل على الجزء الجديد من Mass Effect، الذي لا يزال في مرحلة ما قبل الإنتاج، هذا المشروع المنتظر يعد بمثابة نقطة محورية بالنسبة للاستوديو، الذي يسعى لاستعادة مكانته السابقة في صناعة الألعاب. 

وقد أكدت مصادر داخل BioWare أن الفريق المسؤول عن تطوير اللعبة الجديدة يتكون من عدد من المخضرمين الذين عملوا على الثلاثية الأصلية من السلسلة، مما يزيد من التفاؤل حول قدرة الاستوديو على العودة بقوة إلى الساحة.

إعادة هيكلة على حساب الابتكار

لكن التحديات التي تواجه BioWare ليست مقتصرة على العدد القليل من الموظفين فحسب، بل تشمل أيضًا تأثير ذلك على جودة المشاريع المستقبلية، فبالتزامن مع تقليص حجم الفريق، قد تتأثر عملية الابتكار والتطوير التي كانت تميز BioWare في الماضي، وخاصة في مجال تطوير الألعاب ذات القصص العميقة والمغامرات التفاعلية، بينما يتطلع الاستوديو إلى إعادة بناء نفسه، تبقى الأسئلة حول قدرة الفريق الحالي على تحمل هذه المسؤولية.

تواجه BioWare أوقاتًا عصيبة بعد سلسلة من القرارات القاسية التي شملت تقليص الفريق وانتقال الموظفين إلى مشاريع أخرى داخل EA. رغم ذلك، يبقى أمل العودة إلى الريادة في صناعة الألعاب من خلال Mass Effect الجديد. 

في النهاية، ستتضح الأيام القادمة ما إذا كان الاستوديو قادرًا على إعادة بناء نفسه واستعادة مجده السابق، أم أن التحديات ستكون أكبر من أن يتغلب عليها.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا