DeepSeek
تتزايد المخاوف الأمنية بشكل ملحوظ حول أدوات الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها شركة DeepSeek الصينية الناشئة، حيث بدأت العديد من الشركات والهيئات الحكومية في مختلف أنحاء العالم بتقييد وصول موظفيها إلى هذه الأدوات، هذه الخطوة جاءت في أعقاب المخاوف من تسريب البيانات إلى الحكومة الصينية، بالإضافة إلى الشكوك المتعلقة بمعايير الخصوصية والأمان التي تعتمدها الشركة.
وكشفت مصادر لصحيفة "بلومبرغ" أن "المئات" من الشركات، خاصةً تلك المرتبطة بالحكومات، اتخذت إجراءات عاجلة لحظر وصول موظفيها إلى خدمات DeepSeek.
تركز هذه المخاوف على سياسات الخصوصية الخاصة بالشركة، التي تنص على أن البيانات التي تجمعها تُخزن في خوادم داخل الصين، وأن أي نزاع قانوني بشأن هذه البيانات يخضع للقوانين الصينية.
وقد أثارت هذه المسألة قلقًا متزايدًا في الأوساط الغربية مع الانتشار الواسع لأداة المحادثة الذكية التي أطلقتها DeepSeek، حيث حظيت الأداة بإشادة كبيرة من قبل شخصيات بارزة في مجال التقنية، مما دفع التطبيق إلى تصدر قائمة التنزيلات في متجر "آبل"، لكن وراء هذه الشعبية، تكمن شكوك حول طريقة تعامل DeepSeek مع البيانات، والتي تجعل العديد من الحكومات تتخذ موقفًا صارمًا تجاه هذا الأمر.
وقد أكد باحثون في مجال الأمن السيبراني أنهم عثروا على قاعدة بيانات مفتوحة تابعة لشركة DeepSeek تحتوي على بيانات داخلية حساسة، بما في ذلك سجلات المحادثات وبيانات تقنية أخرى، هذه الفجوة الأمنية زادت من القلق بشأن قدرة الشركة على حماية البيانات الشخصية للمستخدمين.
في ضوء هذه المخاوف، بدأت العديد من الهيئات التنظيمية حول العالم بمراجعة سياسات الخصوصية الخاصة بـ DeepSeek، ففي أيرلندا، طلبت لجنة حماية البيانات من الشركة توضيح كيفية حماية بيانات المستخدمين، في حين طالبت هيئة حماية البيانات الإيطالية الشركة بتوضيح كيفية معالجة بيانات المستخدمين الإيطاليين، وإذا ما كانت هذه البيانات تُنقل إلى الصين.
كما أكدت هيئة مفوضي المعلومات في بريطانيا على ضرورة أن يكون مطورو الذكاء الاصطناعي التوليدي شفافين في ما يتعلق باستخدام البيانات الشخصية، مهددةً باتخاذ إجراءات في حال عدم الامتثال.
وبالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالخصوصية، حذر بعض خبراء الأمن السيبراني من أن أدوات DeepSeek قد تكون أقل أمانًا مقارنة بغيرها من الأدوات، ما قد يجعلها عرضة للاستغلال من قبل المهاجمين الإلكترونيين، وقد يُسهم هذا في استخدام أدوات DeepSeek في إنشاء رسائل تصيّد إلكتروني، تحليل بيانات مسروقة، أو البحث عن ثغرات في الأنظمة للاستفادة منها في الهجمات الإلكترونية.
من جانب آخر، يُتوقع أن تزداد الحاجة إلى خدمات الأمن السيبراني نتيجة لتزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل DeepSeek، هذه الزيادة قد تساهم في تعزيز نمو الشركات العاملة في هذا المجال، مما يفتح أمامها فرصًا تجارية جديدة.
المخاوف الغربية بشأن تأثير القوانين الصينية على شركات التقنية ليست جديدة، إذ سبق أن أثار مسؤولون أمريكيون قلقًا بشأن القوانين الصينية التي تمنح الحكومة الصينية حق الوصول إلى مفاتيح التشفير الخاصة بالشركات العاملة في الصين، هذه المخاوف كانت من بين الأسباب الرئيسية التي دفعت الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات ضد تطبيق "تيك توك" المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية.
وفي الوقت الذي تنفي فيه شركة DeepSeek أي اتهامات بتسريب البيانات أو التعاون مع الحكومة الصينية، تستمر القضية في إثارة الجدل على الساحة الدولية، ويبدو أن شركة DeepSeek تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع تدقيق السلطات التنظيمية في عدة دول، مما يهدد مستقبله في الأسواق الغربية.
من الجدير بالذكر أن DeepSeek تحظى بشعبية كبيرة بفضل أسعارها التنافسية المنخفضة، مما قد يشجع المطورين والشركات على التحول بعيدًا عن منصات مثل OpenAI، ولكن مع تزايد المخاوف الأمنية والضغط من الجهات التنظيمية، قد يواجه التطبيق تحديات كبيرة في المستقبل القريب.
مع ازدياد التدقيق العالمي، يبقى من غير الواضح كيف ستتمكن DeepSeek من الاستجابة للمخاوف المتزايدة حول خصوصية البيانات والأمن السيبراني، وسط تزايد المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي.
لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 11:08 ص
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 09:38 ص
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 09:37 ص
الثلاثاء، 21 يناير 2025 09:32 ص
الخميس، 22 فبراير 2024 01:32 ص
ابحث عن مواصفات هاتفك
ماركات الموبايلات
أضغط هنا لمشاهدة كل الماركاتأحدث الموبايلات
Apple iPhone 13 Pro Max
Xiaomi Redmi Note 11
Samsung Galaxy A52s
OPPO Reno6 Pro 5G
realme GT2 Pro
vivo Y19
Honor 50 Pro
Huawei Nova 9
Nokia 8.3 5G
Back Top