تطبيقات تجسس تحرق كاميرا الهاتف وتلتقط صور المستخدمين دون علمهم

في تقرير نشرته صحيفة "The Express" البريطانية، تم الكشف عن انتشار العديد من التطبيقات التجسسية على متجر "Google Play" والتي تُعد من أكثر البرامج خطورة في عالم التسلل الإلكتروني، هذه التطبيقات لا تقتصر على اختراق كاميرا الهاتف فقط لتصوير المستخدمين دون علمهم، بل تمتد إلى جمع بيانات خاصة وحساسة، ما يعرض المستخدمين لمخاطر كبيرة.

تطبيقات تجسس

وفقًا للتقرير، تتمكن هذه التطبيقات من الوصول إلى كاميرا الهاتف وتفعيلها بشكل خفي، مما يتيح للمهاجمين التقاط صور أو فيديوهات للمستخدم في أي وقت. 

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه التطبيقات اختراق المكالمات الهاتفية وتسجيل المحادثات بشكل سري، فضلاً عن الوصول إلى المعلومات الشخصية مثل طرق الدفع والمعاملات المالية، هذه البيانات، التي يتم جمعها دون علم المستخدم، تسهل على القراصنة تنفيذ عمليات الابتزاز الإلكتروني والضغط على الضحايا، مما يجعلهم عرضة للاستغلال.

تتسلل هذه التطبيقات إلى هواتف المستخدمين من خلال الإعلانات المضللة التي تروج لها كأدوات تواصل ودردشة، لتجذب المستخدمين إلى تنزيلها، وعندما يوافق المستخدم على تثبيت هذه التطبيقات، يتم اختراق جهازه بشكل غير مرئي، لتبدأ عملية التجسس على الفور. 

من بين التطبيقات المزعومة التي تم العثور عليها تتصدر تطبيقات الدردشة، حيث يظهر للمستخدمين أنها منصات تواصل اجتماعي عادية، ولكن بمجرد تحميلها، تصبح هذه التطبيقات أدوات تجسس فعالة تعمل في الخفاء.

من أبرز التطبيقات التي تم رصدها ضمن هذه الفئة الضارة، نجد بعض التطبيقات التي تحمل أسماء مألوفة مثل: Wave chat، Tik Talk، Meet Me، Chit Chat، Nidus، Glow Chat، Let's Chat، Hello Chat، Rafaqat، Quick Chat، Yahoo Chat، Privee Talk، جميع هذه التطبيقات تندرج تحت فئة تطبيقات المحادثات، وتقوم بتمويه نفسها لتبدو كأدوات تواصل مع الأصدقاء والعائلة، في حين أنها تحمل في طياتها برامج تجسس خطيرة.

مع تصاعد هذه المخاطر، أصبح من الضروري على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعيًا بكيفية حماية هواتفهم من هذه التطبيقات الضارة، ولحماية الهواتف من خطر هذه التطبيقات، يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة التي تساهم في تقليل خطر الاختراق. 

أولاً، يجب تحديث الهاتف بانتظام لضمان الحصول على أحدث التحديثات الأمنية التي تصد أي محاولة تهكير. 

ثانيًا، يجب على المستخدمين أن يكونوا حذرين عند منح الأذونات للتطبيقات، وخاصةً تلك التي تطلب الوصول إلى الكاميرا أو الميكروفون أو حتى جهات الاتصال. 

من المهم أيضًا مراقبة أي تغيرات في سلوك الهاتف، مثل ملاحظة الضوء الأخضر أو البرتقالي في التنبيهات العلوية، حيث يشير ذلك إلى تفعيل الكاميرا أو الميكروفون.

تتزايد خطورة هذه التطبيقات مع تطور أساليب القرصنة، لذا يعد الوعي بمخاطر هذه التطبيقات خطوة أساسية في حماية الخصوصية والحفاظ على أمن المعلومات الشخصية.