"بيضة إنرون" تثير جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا

أثار إطلاق ما وصف بأنه "مفاعل نووي صغير للاستخدام المنزلي" موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو الذي نشره حساب على الإنترنت أظهر منتجًا يدعى "بيضة إنرون"، ادعى الإعلان أنه أول مفاعل نووي صغير في العالم، مصمم خصيصًا لتوفير الطاقة للمنازل لفترات طويلة قد تصل إلى عشر سنوات. 

الإعلان، الذي بدا في البداية واقعيًا، سرعان ما لفت انتباه الكثيرين، ليتم اكتشاف أن المنتج في الواقع كان مجرد محاكاة ساخرة، ليست أكثر من دعابة من شركة "إنرون" للطاقة.

مفاعل نووي منزلي أم مجرد نكتة؟

لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما تبين أن شركة "إنرون" نفسها لم تكن وراء هذا المنتج، ما حدث هو أن اسم "إنرون" تم استغلاله في هذا النموذج الساخر من مفاعل نووي منزلي، حيث تم التلاعب بالعلامة التجارية التي تحمل سمعة متأثرة بالإفلاس الذي شهدته الشركة في عام 2001. 

هذا الحدث، الذي دمر سمعة إنرون كواحدة من أكبر شركات الطاقة في العالم، أعاد الظهور بعد أكثر من عقدين من الزمن، ولكن هذه المرة في سياق مختلف تمامًا.

حسب تقرير وكالة "رويترز"، اكتشف رواد السوشيال ميديا بسرعة أن "بيضة إنرون" ليست إلا دعابة، حيث ظهرت مقاطع الفيديو على الإنترنت مع تعليق مفاده أن "شركة إنرون قد قدمت للتو بيضة إنرون، أول مفاعل نووي صغير للاستخدام السكني"، سرعان ما تبين أن هذه الدعابة كانت جزءًا من محاكاة سخرية أكثر من كونها منتجًا حقيقيًا.

في الوقت الذي بدأ فيه الناس في الشك في جدية هذا المنتج، سرعان ما تبين أن المفاعل الذي يحمل اسم "بيضة إنرون" هو جزء من حملة تسويقية ساخرة تستهدف جذب الانتباه، وليس منتجًا حقيقيًا، لم يكن الأمر سوى نوع من الدعابة التي تهدف إلى استغلال اسم "إنرون" بشكل فكاهي. 

بعض المصادر أضافت أن شركة أخرى كانت وراء هذه الفكرة، وذكرت تقارير أن هذا ربما يكون تمهيدًا لشيء أكبر، منتج تجاري حقيقي سيظهر قريبًا.

موقع "CNET" أفاد في تقريره بأن هذه الحيلة الدعائية ربما تكون مقدمة لحملة تسويقية أكبر، إذ أشار إلى أن الفشل التاريخي لشركة "إنرون" يضيف بعدًا كوميديًا أكبر لما يقدمه هذا الإعلان الساخر. 

كما أن التصريحات في الفيديو، والتي كانت تستعرض قدرة المفاعل على تزويد المنزل بالطاقة لعشر سنوات، جعلت الموقف يبدو أكثر سخرية بالنظر إلى تاريخ الشركة وإفلاسها المدوي.

"بيضة إنرون" أصبحت في النهاية أكثر من مجرد نكتة، إذ كانت وسيلة لجذب الأنظار إليها بشكل لافت، الجدل الذي أثير حول الفيديو والدعابة المصاحبة له ساهم في ترويج دعاية قوية، وزاد من التشويق حول ما يمكن أن يكون في المستقبل من مشاريع قد تحمل اسم "إنرون". 

وبحسب بعض المحللين، قد يكون هذا الإعلان عن "بيضة إنرون" مجرد البداية لحملة أكبر، في إطار محاولة لإحياء اسم الشركة بطريقة غير تقليدية.

رغم أن "بيضة إنرون" لم تكن سوى دعابة ساخرة، إلا أنها كانت بمثابة تذكير قوي بتقنيات التسويق غير التقليدية التي يمكن أن تثير الاهتمام، حتى وإن كانت مجرد حيلة.