مايكروسوفت
أثارت مايكروسوفت موجة جديدة من الانتقادات بسبب استراتيجياتها الرامية إلى إبقاء المستخدمين مرتبطين بمتصفحها "إيدج" ومنعهم من إزالته أو الانتقال إلى بدائل أخرى.
وتركزت الانتقادات هذه المرة حول صفحة دعم رسمية أطلقتها الشركة تحت عنوان "كيفية إلغاء تثبيت Microsoft Edge"، والتي بدت وكأنها دليل لمساعدة المستخدمين في إلغاء التثبيت، لكنها في الواقع لم تقدم أي إرشادات حقيقية لذلك.
بدلًا من توفير خطوات واضحة لإزالة المتصفح، ركزت الصفحة على إقناع المستخدمين بعدم اتخاذ هذه الخطوة، من خلال استعراض قائمة طويلة من المزايا والخصائص التي يوفرها إيدج.
وظهر أن الهدف الأساسي منها هو التقليل من شأن متصفح جوجل كروم، الذي يُعد الأكثر انتشارًا عالميًا، وإقناع المستخدمين بالبقاء داخل نظام مايكروسوفت البيئي.
عند زيارة الصفحة، يواجه المستخدم في البداية رسالة تسأل عما إذا كان متأكدًا من رغبته في إلغاء تثبيت Edge، قبل أن يُفاجأ بقائمة تسويقية تروج للميزات التي يقدمها المتصفح.
تشمل هذه الميزات التكامل مع روبوت الذكاء الاصطناعي Copilot، وأداة التصميم Designer، ومساعد التسوق، وميزة القراءة الصوتية، وغيرها من الأدوات التي تزعم الشركة أنها تجعل إيدج الخيار الأفضل.
والمثير للاهتمام أن الصفحة لا تذكر أي متصفح آخر باستثناء جوجل كروم، ما يؤكد أن الهدف الأساسي منها هو منع المستخدمين من التبديل إلى متصفح جوجل المنافس.
ولم تكتفِ مايكروسوفت بذلك، بل زعمت أيضًا أن إيدج هو المتصفح الوحيد الذي يوفر تجربة Copilot مدمجة، رغم أن هذه الميزة متاحة في معظم المتصفحات الأخرى.
كما سلطت الشركة الضوء على مزايا الأمان مثل تقنية SmartScreen، وأداة Password Monitor، التي تحذر المستخدمين عند اكتشاف تسريب كلمات المرور، بالإضافة إلى ادعاء بأن إيدج أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة مقارنة بكروم، حيث يمنح المستخدمين 25 دقيقة إضافية من عمر البطارية عند استخدامه على الأجهزة المحمولة.
لا طريقة حقيقية لإزالة المتصفح
على الرغم من أن الصفحة تحمل عنوانًا صريحًا حول إلغاء تثبيت Edge، إلا أنها لا تقدم أي خطوات فعلية لحذف المتصفح، والأسوأ من ذلك، أنها لا توضح أن إزالة إيدج غير ممكنة إلا داخل دول الاتحاد الأوروبي، حيث اضطرت مايكروسوفت للامتثال لقوانين المنافسة التي تفرض على الشركات منح المستخدمين حرية الاختيار بين المتصفحات.
أما في بقية دول العالم، فلا يمكن إزالة المتصفح إلا باستخدام أدوات خارجية أو أوامر متقدمة داخل نظام التشغيل، وهو أمر لا يكون سهلًا بالنسبة للمستخدم العادي، وبهذا، تواصل مايكروسوفت فرض متصفحها كعنصر أساسي داخل نظام التشغيل ويندوز، دون منح المستخدمين خيارًا واضحًا لحذفه.
استراتيجية متكررة تثير الانتقادات
لم تكن هذه الحادثة الأولى التي تتهم فيها مايكروسوفت باستخدام تكتيكات مضللة لدفع المستخدمين نحو استخدام منتجاتها الرقمية، قبل أسابيع فقط، تعرضت الشركة لانتقادات واسعة بسبب محاولتها التلاعب بنتائج البحث في محرك "بينج"، حيث كان يعرض صفحات تبدو مشابهة لجوجل، لجذب المستخدمين دون علمهم، وبعد تصاعد الغضب، اضطرت مايكروسوفت إلى التراجع عن هذه الخطوة.
كما أن ويندوز 11 يعاني من سياسات مشابهة فيما يخص متصفح إيدج، حيث تحاول الشركة جعل تغييره كمتصفح افتراضي أمرًا معقدًا، من خلال طلب عدة نقرات إضافية مقارنة بالمتصفحات الأخرى، ومنع بعض الروابط داخل النظام من الفتح في أي متصفح آخر غير إيدج.
مستقبل المنافسة بين المتصفحات
تعكس هذه التحركات استمرار المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا في مجال المتصفحات، حيث تسعى كل شركة لتعزيز حصتها السوقية ومنع المستخدمين من مغادرة منصاتها.
ومع تزايد الانتقادات الموجهة لمايكروسوفت، قد تجد الشركة نفسها مجبرة على تقديم خيارات أكثر شفافية ووضوحًا للمستخدمين، خاصة إذا زادت الضغوط القانونية والتنظيمية، كما حدث في الاتحاد الأوروبي.
وفي الوقت الذي تستمر فيه جوجل كروم في الهيمنة على سوق المتصفحات، قد تضطر مايكروسوفت إلى تعديل سياساتها التسويقية والتوقف عن إجبار المستخدمين على البقاء داخل نظامها، لتجنب المزيد من الجدل وردود الفعل السلبية.
الخميس، 20 فبراير 2025 09:18 م
الخميس، 20 فبراير 2025 03:56 م
الخميس، 20 فبراير 2025 03:47 م
الخميس، 20 فبراير 2025 03:41 م
الأربعاء، 19 فبراير 2025 10:02 ص
الأحد، 16 فبراير 2025 10:49 ص
الأربعاء، 12 فبراير 2025 09:38 ص
الأربعاء، 12 فبراير 2025 09:37 ص
ابحث عن مواصفات هاتفك
ماركات الموبايلات
أضغط هنا لمشاهدة كل الماركاتأحدث الموبايلات
Apple iPhone 13 Pro Max
Xiaomi Redmi Note 11
Samsung Galaxy A52s
OPPO Reno6 Pro 5G
realme GT2 Pro
vivo Y19
Honor 50 Pro
Huawei Nova 9
Nokia 8.3 5G
Back Top