أبل تقترب من المستقبل.. تقنية جديدة للتحكم بالأجهزة دون لمس

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الإثنين، 10 فبراير 2025 09:30 ص

أبل

أبل

تواصل أبل دفع حدود التكنولوجيا نحو آفاق جديدة، حيث تعمل على تطوير نظام تحكم متطور يسمح للمستخدمين بالتفاعل مع أجهزتهم دون الحاجة إلى لمسها. 

وفقًا لبراءة اختراع جديدة حصلت عليها الشركة، فإن المستخدمين سيتمكنون من التحكم في أجهزتهم عن بعد بمجرد التلويح بها، ما يعكس تحولًا كبيرًا في أسلوب التفاعل مع الهواتف الذكية والأجهزة المنزلية المتصلة.

مفهوم جديد للتحكم عن بعد

تقدمت أبل ببراءة اختراع تحمل عنوان "التحكم في الأجهزة الإلكترونية بناءً على تحديد المسافات لاسلكيًا"، والتي تصف نظامًا يسمح للمستخدمين بالتحكم في مجموعة واسعة من الأجهزة المادية والافتراضية دون الحاجة إلى لمسها فعليًا، هذه التقنية قد تكون جزءًا من تطوير مركز المنزل الذكي (Home Hub) الذي تسعى الشركة لتعزيزه بأنظمة تحكم أكثر ذكاءً وسلاسة.

جهاز واحد للتحكم في كل شيء

حاليًا، يمكن للمستخدمين التحكم في بعض الأجهزة مثل أجهزة التلفزيون أو السيارات الذكية عبر هواتفهم، لكن أبل تهدف إلى توحيد جميع هذه الوظائف في جهاز واحد قادر على استشعار نوايا المستخدم تلقائيًا. 

من خلال هذا النظام، سيتمكن المستخدم من تشغيل التلفاز، التحكم في الإضاءة، أو تشغيل التطبيقات على جهاز iPad دون الحاجة إلى لمس أي من هذه الأجهزة مباشرة.

على الرغم من أن الشركة تصف الجهاز الجديد بأنه "جهاز اتصال لاسلكي"، إلا أنه يبدو أشبه بجهاز تحكم ذكي قادر على الاستجابة للإيماءات وحركات اليد، مما يجعل التجربة أكثر سهولة وسرعة.

كيف ستعمل هذه التقنية؟

أحد الجوانب الأساسية لهذا الابتكار هو قدرة الجهاز على تحديد نوايا المستخدم بدقة، عند التلويح به، سيتمكن النظام من معرفة الإجراء الذي يرغب المستخدم في تنفيذه، ولكن كيف سيتم ذلك؟

أبل لم تكشف بعد عن التفاصيل التقنية الكاملة، إلا أن أحد العوامل المهمة التي قد يعتمد عليها النظام هو القرب من الجهاز المستهدف، على سبيل المثال، إذا كان المستخدم قريبًا من التلفاز، فقد يفترض النظام أنه يرغب في تغيير القناة أو التحكم في مستوى الصوت، أما إذا كان الهاتف موجهًا نحو جهاز iPad، فقد يكون الهدف تشغيل تطبيق معين أو تنفيذ أمر محدد.

هذه التقنية قد تعتمد على مستشعرات متقدمة مثل الرادار، الكاميرات الذكية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحليل السياق المحيط وتحديد نية المستخدم بدقة أكبر.

تحديات وتوقعات حول التقنية الجديدة

مع هذه التطورات، تظهر تساؤلات حول مدى دقة النظام في تحديد نية المستخدم، خاصة في البيئات التي تحتوي على أجهزة متعددة، على سبيل المثال، كيف سيعرف الجهاز أن المستخدم يريد تشغيل التلفاز وليس ضبط إضاءة الغرفة؟ هذه التحديات تتطلب تطوير تقنيات متقدمة للتمييز بين الأوامر المختلفة وربطها بالسياق المحيط.

كما أن نجاح هذه التقنية سيعتمد على مستوى التوافق مع الأجهزة الأخرى، حيث قد تحتاج أبل إلى تطوير نظام بيئي متكامل يمكنه العمل بسلاسة مع أجهزة متعددة داخل المنزل الذكي.

متى قد نرى هذه التقنية في أجهزتنا؟

لا توجد حتى الآن معلومات رسمية حول موعد توفر هذه التقنية في أجهزة أبل المستقبلية، لكن حصول الشركة على براءة الاختراع يشير إلى أن الفكرة قيد التطوير. 

مع التقدم المستمر في تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار، قد يصبح التحكم في الأجهزة دون لمس ميزة قياسية في الهواتف الذكية والأجهزة الذكية خلال السنوات القليلة القادمة.

إن تمكنت أبل من تنفيذ هذه الفكرة بنجاح، فقد تكون هذه التقنية نقلة نوعية في طريقة تفاعل المستخدمين مع التكنولوجيا اليومية، مما يجعل تجربة الاستخدام أكثر ذكاءً وسلاسة.

Download

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top