تعويضات مالية لمستخدمي iPhone 7 بسبب خلل تقني بعد سنوات من الشكاوى

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 04:54 م

آيفون 7

آيفون 7

بعد مرور ما يقرب من تسع سنوات على إطلاق هاتف iPhone 7، بدأت شركة Apple في دفع تعويضات مالية للمستخدمين الذين واجهوا مشاكل تقنية متعلقة بالصوت، والمعروفة باسم "مرض الحلقة"، وهو العيب الذي أثر على تجربة العديد من المستخدمين وتسبب في رفع دعوى قضائية جماعية ضد الشركة.

عيب تقني

عند طرح iPhone 7 و iPhone 7 Plus في عام 2016، كان الهاتفان يمثلان نقلة نوعية من حيث التصميم والمواصفات، حيث جاءا مقاومين للماء ولأول مرة بدون منفذ سماعات الرأس التقليدي، بالإضافة إلى إدخال نظام كاميرا مزدوجة في إصدار Plus. 

ورغم هذه التطورات، ظهرت مشكلة كبيرة أزعجت المستخدمين، وهي خلل في شريحة IC الصوتية، مما تسبب في أعطال بالصوت، مثل تعطل الميكروفون، اختفاء الصوت أثناء المكالمات، وتحول زر تسجيل الصوت إلى اللون الرمادي، مما جعل بعض وظائف الهاتف الأساسية غير قابلة للاستخدام.

نتيجة لهذه المشكلة، وجد العديد من المستخدمين أنفسهم مضطرين إلى إصلاح الهاتف على نفقتهم الخاصة، ما أثار موجة من الاستياء تجاه الشركة، وأدى إلى رفع دعوى قضائية جماعية ضدها، انتهت أخيرًا إلى تسوية مالية لتعويض المتضررين.

تفاصيل التعويضات والمبالغ المستحقة

وفقًا لموقع 9to5Mac، بدأت آبل رسميًا في تعويض المستخدمين المتأثرين، حيث تختلف قيمة التعويض حسب حالة كل مستخدم:

المستخدمون الذين دفعوا أموالًا لإصلاح أو استبدال هواتفهم بسبب هذه المشكلة يمكنهم الحصول على تعويض يتراوح بين 50 و349 دولارًا، حسب تكلفة الإصلاح.

المستخدمون الذين أبلغوا عن المشكلة ولم يقوموا بدفع أي مبالغ للإصلاح يمكنهم الحصول على تعويض يصل إلى 125 دولارًا.

كيف أثرت المشكلة على المستخدمين؟

كان تأثير "مرض الحلقة" واسع النطاق، حيث أبلغ العديد من مستخدمي iPhone 7 عن مشكلات تتعلق بفقدان الصوت أثناء المكالمات، تعطل ميزة تسجيل الصوت، وعدم قدرة الهاتف على تشغيل المقاطع الصوتية أو استخدام المكبر الصوتي أثناء الاتصال.

بالنسبة للكثيرين، كانت هذه المشكلة مزعجة ومكلفة، خاصة أن الحل الوحيد المتاح آنذاك كان دفع تكاليف الإصلاح من الجيب الشخصي، والتي تراوحت بين 100 و350 دولارًا، أو اللجوء إلى شراء هاتف جديد بالكامل، وهو ما جعل بعض المستخدمين يشعرون بالإحباط تجاه دعم آبل لهذه المشكلة.

ما الذي تعنيه هذه التسوية لمستخدمي آبل؟

رغم أن التعويضات المالية لا تغطي جميع الخسائر التي تكبدها المستخدمون، إلا أنها تمثل خطوة إيجابية نحو الاعتراف بالمشكلة من قِبل آبل، ومحاولة لتخفيف الضرر عن المتضررين، كما تعكس هذه الخطوة التزام الشركة بتقديم حلول قانونية بعد دعاوى قضائية امتدت لسنوات، رغم أنها لم تعترف رسميًا بوجود عيب تصنيع في الهاتف عند ظهور المشكلة لأول مرة.

كيف يمكن للمستخدمين المطالبة بالتعويض؟

بالنسبة للأشخاص الذين تأثروا بالمشكلة، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على التعويض عبر الموقع الرسمي للتسوية، حيث يتعين عليهم تقديم إثباتات مثل فواتير الإصلاح، سجلات الدفع، أو حتى تقارير دعم فني تؤكد حدوث المشكلة على هواتفهم.

ماذا بعد؟

لا تزال آبل واحدة من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم، لكنها تواجه تحديات قانونية متكررة بسبب مشكلات مماثلة في أجهزتها، مثل "خنق الأداء" في أجهزة iPhone القديمة، وهي قضية أخرى أدت إلى تعويض المستخدمين سابقًا.

 ومع تزايد الدعاوى القضائية ضد شركات التكنولوجيا، من المحتمل أن تصبح هذه القضايا أكثر شيوعًا في المستقبل، مما يدفع الشركات إلى التعامل مع المشكلات بشفافية أكبر لتجنب خسائر مالية وقانونية أكبر.

الخطوة الأهم الآن للمستخدمين هي التأكد من تقديم طلباتهم في الوقت المحدد لضمان حصولهم على التعويض المستحق قبل انتهاء فترة التقديم.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top