أبل تقترب من دخول سوق الأجهزة القابلة للطي.. تسريبات تكشف تفاصيل جديدة

تتجه الأنظار نحو أبل مع تصاعد التسريبات حول إمكانية إطلاق أول جهاز قابل للطي من الشركة خلال العام المقبل، رغم أن المنافسين في سوق أندرويد، مثل سامسونج، قطعوا أشواطًا في هذا المجال، فإن أبل لم تعلن رسميًا حتى الآن عن نيتها الدخول إلى هذا السوق المتنامي.

وفقًا لمارك غورمان، الصحفي في بلومبرج، تعمل أبل على تطوير أول جهاز قابل للطي، ومن المحتمل أن يكون جاهزًا للإطلاق في وقت مبكر من العام المقبل، لكن التفاصيل المتعلقة بالجهاز لا تزال غير واضحة، حيث لم تُحدد الشركة بعد ما إذا كان سيكون آيفون قابلًا للطي أم آيباد قابلًا للطي، أو ربما جهازًا جديدًا كليًا يأتي بخط إنتاج منفصل عن منتجات الشركة التقليدية.

تحديات أمام آيفون القابل للطي

رغم أن التقارير السابقة أشارت إلى أن أبل أجرت اختبارات داخلية على تصميمات متعددة، إلا أن المشكلات التقنية والتحديات المتعلقة بمراقبة الجودة قد تؤدي إلى تأجيل إطلاق آيفون القابل للطي حتى عام 2026.

بينما لا يزال الجهاز المطوي المرتقب يثير الجدل، تتحدث بعض الشائعات عن احتمال عمل الشركة على MacBook قابل للطي، إلا أن مصادر متعددة أكدت أن هذا المشروع لن يرى النور قبل عامين على الأقل، مما يعني أن التركيز الأكبر سيكون على آيفون أو آيباد القابلين للطي في الوقت الراهن.

تصميم مختلف عن المنافسين

في ديسمبر الماضي، ظهرت تقارير تفيد بأن أبل قد تعتمد تصميمًا يشبه الدفتر لأجهزتها القابلة للطي، بدلًا من التصميم القابل للطي العمودي Flip المستخدم في العديد من الأجهزة المنافسة، هذا النهج قد يمنح الشركة فرصة للتميز، خاصة مع التوقعات بأن تقدم تقنيات شاشة متطورة تتيح تجربة مستخدم سلسة ومتانة أكبر مقارنة بالأجهزة المتاحة حاليًا في الأسواق.

من جهة أخرى، يواجه السوق القابل للطي العديد من التحديات التقنية، مثل متانة المفصلات، عمر البطارية، ومرونة الشاشات، وهو ما يجعل أبل أكثر تحفظًا قبل إصدار أي جهاز قد لا يرقى إلى معايير الجودة الصارمة التي تعتمدها في منتجاتها.

توجهات أبل في السوق القابل للطي

في ظل تزايد الطلب على الأجهزة القابلة للطي، تواجه أبل تحديًا في تقديم منتج قادر على التفوق على المنافسين من حيث الجودة والابتكار. 

شركة سامسونج، على سبيل المثال، أطلقت بالفعل عدة أجيال من سلسلة Galaxy Z Fold وFlip، بينما تعمل شركات مثل Google وHuawei على تطوير هواتف قابلة للطي تنافس في الأداء والتصميم.

تتمتع أبل بتاريخ حافل من التأخير في تبني التقنيات الجديدة، لكنها غالبًا ما تعوض ذلك بتقديم منتجات أكثر استقرارًا وتكاملاً مقارنة بالمنافسين، وإذا صحت التسريبات، فمن المتوقع أن تأتي أجهزة أبل القابلة للطي مع تحسينات كبيرة في تجربة الاستخدام، سواء من حيث التكامل بين العتاد والبرمجيات أو من خلال ميزات حصرية قد تجعلها خيارًا مميزًا للمستخدمين.

هل يكون 2025 عام الأجهزة القابلة للطي من أبل؟

مع عدم وجود تأكيد رسمي حتى الآن، تبقى كل هذه المعلومات مجرد تكهنات، لكن إذا قررت أبل دخول السوق في 2025، فقد نشهد تحولًا كبيرًا في قطاع الأجهزة القابلة للطي، قد يكون إطلاق الجهاز الجديد بمثابة إعادة تعريف لمفهوم الهواتف أو الأجهزة اللوحية القابلة للطي، مما يجبر الشركات المنافسة على رفع مستوى المنافسة في هذا المجال.

في انتظار الإعلان الرسمي، سيظل السوق مترقبًا لأي تسريبات أو تصريحات رسمية قد تؤكد أو تنفي هذه المعلومات.