مايكروسوفت تُصعّد ضد مستخدمي ويندوز 11 غير الشرعيين وتفرض قيودًا صارمة

تتزايد الضغوط على مستخدمي نظام التشغيل ويندوز 10 مع اقتراب انتهاء دعمه الأمني في أكتوبر المقبل، مما يضعهم أمام خيارات محدودة، فمن ناحية، يمكنهم الترقية إلى ويندوز 11 إذا كانت أجهزتهم متوافقة، أو الاستمرار باستخدام ويندوز 10 بدون تحديثات أمنية، أو دفع 30 دولارًا سنويًا لتمديد الدعم حتى عام 2026، لكن بالنسبة لمن لا تتوافق أجهزتهم مع متطلبات ويندوز 11، فقد لجأ البعض إلى حلول غير رسمية لتجاوز قيود الترقية، وهو ما استدعى تحركًا صارمًا من مايكروسوفت.

مايكروسوفت تُصعّد ضد مستخدمي ويندوز 11

أحد أبرز الحلول التي استخدمها هؤلاء هو أداة Flyby11، التي تتيح التحايل على متطلبات الترقية الرسمية عبر تعديلات على "الريجستري"، إلا أن مايكروسوفت سارعت إلى اتخاذ إجراءات حاسمة، حيث حظرت الأداة وحذرت المستخدمين من مغبة الاستمرار في استخدام ويندوز 11 بطرق غير رسمية.

وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن متطلبات تشغيل ويندوز 11 ستظل كما هي، وأن أي محاولات لتجاوزها قد تؤدي إلى مشكلات خطيرة. 

ورغم أن الشركة لم تكشف بالتفصيل عن الإجراءات التي قد تتخذها ضد من يواصلون استخدام النظام بطريقة غير شرعية، إلا أن بعض التقارير تشير إلى احتمال تعرض الأجهزة التي تستخدم هذه الأساليب إلى مشكلات تقنية، مثل تلف النظام أو فقدان البيانات، مما يجبر المستخدمين على إعادة تثبيت النظام من جديد.

هذا التصعيد يأتي ضمن استراتيجية مايكروسوفت لدفع المستخدمين نحو خيارات محددة، فإذا كان الجهاز متوافقًا مع ويندوز 11، فلا تزال الترقية المجانية متاحة حتى أكتوبر. 

أما من يفضلون البقاء على ويندوز 10، فيمكنهم استخدامه حتى نهاية دعمه الرسمي عام 2025، أو دفع رسوم إضافية لتمديد التحديثات الأمنية، والخيار الأخير هو ترقية العتاد ليتوافق مع متطلبات ويندوز 11 رسميًا.

هذه الخطوة من مايكروسوفت تثير الجدل بين المستخدمين، فبينما يعتبرها البعض ضرورية للحفاظ على استقرار وأمان النظام، يرى آخرون أنها تُجبر المستخدمين على حلول قد لا تكون مناسبة لهم، خاصةً أن الكثيرين لا يجدون فرقًا كبيرًا بين ويندوز 10 و11 من حيث الأداء أو المزايا.

ويبقى السؤال: هل ستنجح مايكروسوفت في فرض سيطرتها على عملية الترقية، أم أن المستخدمين سيجدون طرقًا جديدة للالتفاف على القيود؟