منصة إكس تحظر روابط تطبيق Signal

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الجمعة، 21 فبراير 2025 09:43 ص

منصة إكس

منصة إكس

أقدمت منصة إكس (المعروفة سابقًا بتويتر) على خطوة مثيرة للجدل بحظر روابط Signal.me، وهي روابط خاصة بتطبيق المراسلة المشفر Signal، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين مستخدميه نظرًا لميزاته الأمنية وحمايته لخصوصية البيانات. 

وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول دوافعها وتأثيراتها على المستخدمين، خصوصًا في ظل استخدامها المتزايد من قبل موظفي الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

منصة إكس

وتنطوي هذه الخطوة على منع المستخدمين من نشر أو الوصول إلى روابط تؤدي مباشرة إلى تطبيق Signal، الذي يعتمد عليه العديد من الأفراد في التواصل الآمن والمشفر. 

عندما يحاول المستخدمون نشر روابط Signal.me على منصة إكس، يتلقون رسائل خطأ تشير إلى أن الطلب قد يكون آليًا أو أن الرابط تم تصنيفه كتهديد محتمل. 

هذا الحظر قد أتى ليزيد من المخاوف بشأن الاستخدام المكثف للتطبيق بين الأفراد المعنيين بقضايا الخصوصية، حيث تُشير التقارير إلى أن تطبيق Signal أصبح واحدًا من الخيارات المفضلة لدى الموظفين الحكوميين الأمريكيين، الذين يستخدمونه للإبلاغ عن مخالفات دون القلق بشأن تسريب معلوماتهم.

وعند محاولة المستخدمين النقر على روابط Signal.me الموجودة سابقًا، تظهر لهم تحذيرات توضح أن الرابط قد يكون غير آمن، لكنهم يمكنهم اختيار تجاوز التحذير والانتقال إلى الرابط، هذه الخطوة تعتبر بمثابة تحجيم لحرية الوصول إلى المعلومات، وتثير مخاوف متزايدة بين المستخدمين حول الرقابة على المنصات الإلكترونية وقيود حرية التعبير.

من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تشير التقارير إلى أن منصة إكس تُنفذ تغييرات كبيرة، تشمل تسريح العديد من الموظفين، فقد تم تسريح أكثر من 9,500 موظف في الحكومة الفيدرالية الأمريكية يوم الجمعة 14 فبراير، مما يزيد من القلق حول الأهداف وراء هذا الحظر. 

يعتقد البعض أن الخطوة تأتي ضمن سياسة عامة تهدف إلى تقليص أعداد الموظفين في القطاع الحكومي، وهو ما يتوافق مع توجهات إيلون ماسك ورؤيته المستقبلية لمنصة إكس.

تعكس هذه الإجراءات التحولات الجذرية التي تشهدها منصة إكس في الآونة الأخيرة، مما يعيد طرح أسئلة مهمة حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في حماية الخصوصية وتعزيز حرية التعبير في عصر تكنولوجي يشهد تطورات سريعة ومعقدة.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top