هل ينجح إيلون ماسك في الهيمنة على الذكاء الاصطناعي مع "Grok 3"؟

دخلت شركة xAI، المملوكة لإيلون ماسك، مرحلة جديدة في سباق الذكاء الاصطناعي بإعلانها عن نموذج "Grok 3"، الذي وصفته بأنه الأكثر تقدمًا حتى الآن. 

النموذج الجديد، الذي تم تطويره باستخدام الحاسوب العملاق "Colossus"، بني في ثمانية أشهر فقط ويعتمد على 100 ألف معالج، ما يجعله من بين أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي المطروحة في السوق.

تمويل ضخم.. وقيمة سوقية متزايدة

نجحت xAI في جمع 6 مليارات دولار خلال آخر جولة تمويل لها في يناير 2025، بدعم من مستثمرين كبار وصانعي الرقائق مثل Nvidia وAMD، إلى جانب عدة صناديق استثمارية دولية.

بفضل هذا الدعم، ارتفعت قيمة الشركة لتصبح واحدة من أغلى الشركات الناشئة عالميًا، بتقييم يصل إلى 50 مليار دولار، رغم ذلك، لا تزال بعيدة عن منافستها الكبرى OpenAI، التي تقدر قيمتها السوقية بحوالي 157 مليار دولار.

وفي خطوة مفاجئة، حاول تحالف من المستثمرين بقيادة ماسك الاستحواذ على أصول OpenAI بعرض بلغ 97.4 مليار دولار، إلا أن مجلس إدارة الشركة رفض الصفقة، مؤكدًا أن OpenAI ليست للبيع.

"Grok 3".. قفزة جديدة في قدرات الاستدلال

بحسب xAI، يتمتع Grok 3 بقدرات استدلال وتحليل متقدمة تجعله متفوقًا على جميع النماذج المطروحة حاليًا.

إطلاق النموذج جاء في توقيت حساس، بعد أيام فقط من كشف شركة DeepSeek عن نموذجها الجديد، الذي أثار اهتمام مجتمع الذكاء الاصطناعي واعتُبر منافسًا قويًا لنماذج GPT-4o وClaude 3.5.

Grok 3، الذي يعتمد على كميات هائلة من البيانات ومعالجة متقدمة، مصمم ليكون نموذجًا أكثر سرعة ودقة في التحليل والاستنتاج، لكنه لا يزال بحاجة إلى اختبارات واسعة النطاق للحكم النهائي على أدائه مقارنةً بالمنافسين.

التوفر والاشتراكات

أكدت xAI أن Grok 3 سيتاح في البداية لمستخدمي منصة X (تويتر سابقًا) من أصحاب الاشتراكات المميزة، بينما سيكون متوفرًا لاحقًا عبر اشتراك منفصل لمستخدمي إصدارات الويب وتطبيق Grok المستقل.

هذا النهج يعكس استراتيجية ماسك في دمج الذكاء الاصطناعي مع منصات التواصل الاجتماعي، مما قد يمنح "إكس" ميزة تنافسية أمام المنصات الأخرى، لكنه يطرح أيضًا تساؤلات حول مدى قدرة النموذج على الوصول إلى قاعدة جماهيرية أوسع.

مستقبل "Grok 3" في عالم الذكاء الاصطناعي

رغم الضجة التي أحدثها إطلاق Grok 3، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن من التفوق على نماذج OpenAI وDeepSeek وجوجل؟

الاختبارات المستقلة والمراجعات من المستخدمين ستكون العامل الحاسم في تحديد مكانة النموذج، خاصة أن الذكاء الاصطناعي لم يعد يتعلق فقط بالقوة الحاسوبية، بل أيضًا بجودة التحليل، الدقة، والتفاعل مع المستخدمين.

في ظل هذا التنافس المتسارع، يبدو أن سباق الذكاء الاصطناعي ما زال في بدايته، والمستقبل يحمل الكثير من المفاجآت.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا