إنستجرام تطور ميزة جديدة للمحادثات الجماعية لتعزيز التواصل بين المستخدمين

تعمل منصة إنستجرام، المملوكة لشركة ميتا، على اختبار ميزة جديدة تتيح للمستخدمين إنشاء محادثات جماعية موسعة داخل التطبيق، في خطوة تهدف إلى تعزيز التفاعل المجتمعي وتوسيع نطاق التواصل بين الأفراد ذوي الاهتمامات المشتركة. 

الميزة الجديدة، التي تحمل اسم "الدردشة المجتمعية"، تأتي في سياق التطوير المستمر الذي تجريه المنصة لتقديم أدوات أكثر تفاعلية لمستخدميها، وفقًا لتقارير تقنية حديثة.

إنستجرام تطور ميزة جديدة

الميزة الجديدة تتيح إنشاء مجموعات تصل إلى 250 عضوًا، مما يوفر بيئة للنقاشات الجماعية حول مواضيع محددة، على غرار ما تقدمه منصة ديسكورد، هذه الميزة تختلف عن "قنوات البث" المتاحة حاليًا على إنستجرام، حيث تسمح القنوات فقط لصناع المحتوى بإرسال رسائل إلى متابعيهم دون إمكانية التفاعل المتبادل، أما "الدردشة المجتمعية"، فتمكن جميع الأعضاء داخل المجموعة من المشاركة في المحادثات، مما يجعلها أكثر ديناميكية وانفتاحًا.

إحدى النقاط المهمة في هذه الميزة هي أدوات الإشراف المدمجة، حيث سيتمكن مسؤولو المجموعات من إدارة المحتوى عبر حذف الرسائل غير المرغوب فيها، وإزالة الأعضاء غير المرغوب فيهم، بالإضافة إلى تطبيق سياسات إنستجرام للحفاظ على بيئة آمنة داخل المحادثات، كما ستخضع هذه الدردشات لسياسات المجتمع الخاصة بإنستجرام، ما يعني أن المنصة ستراجعها لضمان الالتزام بمعايير الاستخدام.

حتى الآن، لم تعلن إنستجرام رسميًا عن موعد إطلاق هذه الميزة أو ما إذا كانت ستتاح للمستخدمين في المستقبل القريب، ووفقًا لمتحدث باسم الشركة، فإن "الدردشة المجتمعية" لا تزال في مرحلة التطوير الأولي، ولم يتم اختبارها خارج نطاق الشركة، هذا يعني أن الميزة قد تخضع لتعديلات أو حتى تُلغى قبل أن يتم إصدارها على نطاق واسع.

التحركات الأخيرة من إنستجرام تتماشى مع الاستراتيجية الأوسع لشركة ميتا، التي تعمل منذ سنوات على تعزيز المحادثات الجماعية والتفاعلات المجتمعية في مختلف منصاتها، ففي عام 2022، بدأ واتساب اختبار ميزة "المجتمعات"، والتي سمحت بإنشاء مجموعات موسعة بإدارة مركزية. 

كما تم لاحقًا إطلاق ميزة مماثلة على فيسبوك وماسنجر، حيث قدمت ميتا إمكانية إنشاء محادثات مجتمعية تفاعلية تساعد المستخدمين على التواصل ضمن مجموعات ذات اهتمامات مشتركة.

مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي لميتا، أكد مرارًا أن الشركة تسعى إلى تطوير أدوات جديدة تربط الأشخاص المهتمين بنفس الموضوعات وتوفر لهم مساحات تفاعلية مناسبة، هذه التوجهات تأتي ضمن رؤية ميتا لتعزيز التواصل الاجتماعي الرقمي، وجعل منصاتها أكثر تكاملًا فيما يتعلق بالتفاعل بين الأفراد والمجموعات.

في حال إطلاق ميزة "الدردشة المجتمعية"، قد تشهد إنستجرام تحولًا كبيرًا في طريقة استخدام التطبيق، حيث ستصبح المساحات الجماعية أكثر تأثيرًا، وسيحصل المستخدمون على بديل جديد للتفاعل بعيدًا عن التعليقات والرسائل المباشرة التقليدية. 

هذا التطوير قد يمنح إنستجرام ميزة تنافسية إضافية، خصوصًا أمام التطبيقات الأخرى التي تركز على المجتمعات الرقمية مثل ديسكورد وتيليجرام.

يبقى السؤال حول مدى تقبل المستخدمين لهذه الميزة، خصوصًا مع وجود بدائل قوية في السوق تقدم وظائف مشابهة، ومع ذلك، إذا تمكنت إنستجرام من دمجها بسلاسة داخل التطبيق وتقديم مزايا حصرية، فقد تحقق نجاحًا كبيرًا، مما يعزز من دور المنصة كمكان أساسي للمحادثات والتفاعل الاجتماعي الرقمي.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا