جوجل تخطو نحو دعم الشاشات الخارجية في Android 16 وتحويله إلى نظام تشغيل مكتبي أكثر تطورًا

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الجمعة، 14 مارس 2025 11:07 ص

نظام اندرويد 16

نظام اندرويد 16

تواصل شركة جوجل العمل على تطوير نظام تشغيل Android 16، الذي لا يزال في مراحله التجريبية، حيث كشفت تقارير حديثة عن إدخال أدوات جديدة تهدف إلى دعم الشاشات الخارجية بشكل أكثر تطورًا، هذه الخطوة تعكس طموح الشركة في توسيع نطاق استخدام أندرويد ليصبح أكثر قدرة على العمل كنظام تشغيل مكتبي متكامل، مما يعزز من إمكانيات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عند توصيلها بشاشات خارجية.

نظام تشغيل مكتبي

حاليًا، عند توصيل هاتف ذكي يعمل بنظام أندرويد بشاشة خارجية عبر كابل USB-C، يتم تفعيل وضع عكس الشاشة افتراضيًا، مما يعني أن كل ما يظهر على شاشة الهاتف يتم نقله كما هو إلى الشاشة الأكبر، دون أي تعديلات أو تخصيصات إضافية، لكن وفقًا لموقع Android Authority، فقد تم اكتشاف خيارات جديدة داخل إعدادات المطورين تتيح للمستخدمين تمديد شاشة الهاتف إلى الشاشة الخارجية بدلاً من مجرد عكسها، وهي ميزة تفتح الباب أمام تجربة تعدد المهام بشكل أكثر كفاءة.

ورغم أن هذا الدعم لا يزال في مراحله الأولية، إلا أن الاختبارات أظهرت أن هذه الميزة ليست مكتملة بعد، حيث يظل مؤشر الفأرة محصورًا في شاشة واحدة دون إمكانية التنقل بين الشاشتين بسلاسة، كما أنه في الوضع الحالي، يتطلب التبديل بين وضعي العكس والتمديد قطع الاتصال بالشاشة الخارجية وإعادة توصيلها، وهو ما قد يكون مزعجًا للمستخدمين الذين يتطلعون إلى تجربة أكثر سلاسة وسهولة.

لكن من الواضح أن جوجل لديها خطط كبيرة لتطوير هذه الميزة، حيث أشارت التقارير إلى أن الشركة قد أضافت حلولًا برمجية مخفية داخل النظام، تهدف إلى السماح لمؤشر الفأرة بالانتقال بين الشاشة الرئيسية والشاشة الخارجية، مما يعكس نية الشركة في تحسين تجربة تعدد الشاشات بشكل كبير خلال التحديثات القادمة، وإذا تمكنت جوجل من تطوير هذه الميزة بشكل كامل، فقد يصبح نظام أندرويد أقرب إلى أنظمة تشغيل سطح المكتب مثل Windows وmacOS، من حيث القدرة على إدارة شاشات متعددة والتحكم في كيفية عرض المحتوى عليها.

علاوة على ذلك، من المتوقع أن يتم إضافة أدوات جديدة تتيح للمستخدمين تخصيص إعدادات الشاشات الخارجية، مثل تغيير موضع الشاشة الثانوية بالنسبة للشاشة الرئيسية، وتعديل مقياس الحجم على كل شاشة بشكل مستقل، بحيث يمكن التحكم في أحجام النصوص والأيقونات وفقًا لحجم ودقة كل شاشة متصلة، هذه الميزات تشبه إلى حد كبير الأدوات المتوفرة في أنظمة التشغيل المكتبية، مما يعزز من إمكانية استخدام أندرويد كبديل فعلي للحواسيب المحمولة في بعض المهام اليومية.

ومن بين التحليلات المثيرة للاهتمام التي ظهرت بعد هذه التسريبات، هناك تكهنات بأن جوجل قد تكون تعمل على دمج نظام Chrome OS مع Android، بحيث يصبح لدى المستخدمين نظام تشغيل موحد قادر على العمل بكفاءة على الهواتف، الأجهزة اللوحية، وحتى أجهزة الحاسوب المحمولة. 

ورغم أن هذه الفكرة لا تزال في نطاق التوقعات، إلا أن الخطوات التي تتخذها جوجل في تطوير Android 16 تشير إلى اتجاه واضح نحو تعزيز الإنتاجية وتحسين تجربة تعدد المهام، مما قد يجعل هواتف الأندرويد أكثر قدرة على التحول إلى محطات عمل متنقلة عند الحاجة.

بشكل عام، فإن إدخال دعم أكثر تطورًا للشاشات الخارجية في Android 16 يمثل خطوة كبيرة نحو جعل النظام أكثر مرونة وملاءمة للاستخدامات المتنوعة، بدءًا من المهام اليومية البسيطة وصولًا إلى المهام الإنتاجية المتقدمة. 

ومع استمرار جوجل في تطوير هذه الميزة، قد يصبح من الممكن قريبًا توصيل هاتف ذكي بشاشة خارجية ولوحة مفاتيح وفأرة، والحصول على تجربة مكتبية متكاملة دون الحاجة إلى جهاز كمبيوتر تقليدي. 

وإذا نجحت جوجل في تنفيذ هذه الرؤية، فقد يشكل ذلك تحولًا كبيرًا في الطريقة التي ينظر بها المستخدمون إلى هواتفهم الذكية، مما يجعلها أكثر من مجرد أجهزة محمولة، بل أدوات عمل وإنتاجية قوية قادرة على منافسة الحواسيب المحمولة في بعض السيناريوهات.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top