Huawei Pura X.. هاتف قابل للطي بتصميم مبتكر ومواصفات قوية

تواصل شركة هواوي تحدي المعايير التقليدية في سوق الهواتف الذكية، وهذه المرة مع إطلاق هاتفها القابل للطي الجديد Huawei Pura X، الذي يأتي بتصميم مختلف كليًا عن المألوف في هذه الفئة. 

في الوقت الذي تتبنى فيه معظم الشركات تصاميم متشابهة، سواء الطي العمودي كما هو الحال مع Galaxy Z Flip أو الطي الجانبي بأسلوب Galaxy Z Fold، قررت هواوي تقديم نهج جديد كليًا يتمثل في شاشة واسعة بنسبة 16:10، ما يجعل الجهاز خيارًا فريدًا بين الهواتف القابلة للطي.

تصميم ثوري مع شاشة غير تقليدية

أبرز ما يميز هاتف Huawei Pura X هو تصميمه الفريد الذي يختلف عن جميع الهواتف القابلة للطي الموجودة حاليًا في السوق، بدلاً من الطي التقليدي عموديًا أو جانبيًا، يعتمد الهاتف على آلية طي عرضية، ما يوفر تجربة استخدام أكثر راحة عند مشاهدة المحتوى، تصفح الإنترنت، أو حتى إنجاز المهام الإنتاجية مثل تحرير المستندات.

يتميز الجهاز بشاشة داخلية بحجم 6.3 إنش من نوع OLED، وهي أقصر ولكنها أعرض مقارنةً بهواتف أخرى مثل Galaxy Z Flip 6 أو Motorola Razr 50 Ultra. 

أما الشاشة الخارجية، فهي تأتي بحجم 3.5 إنش OLED بتصميم مربع، مما يسمح بعرض الإشعارات، الأدوات المصغّرة (Widgets)، وحتى استخدام الكاميرا دون الحاجة إلى فتح الهاتف بالكامل.

ولتوفير متانة إضافية، اعتمدت هواوي على مفصلة مصنوعة من التيتانيوم بتصميم "قطرة الماء البازلتي"، مما يساهم في تحسين قدرة الهاتف على تحمل عمليات الطي المتكررة. 

إضافة إلى ذلك، يتمتع الجهاز بمقاومة للماء وفقًا لمعيار IPX8، مما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع الظروف البيئية المختلفة.

بطارية كبيرة وأداء قوي

تُعتبر سعة البطارية من أكبر التحديات التي تواجه الهواتف القابلة للطي، لكن Huawei Pura X يتجاوز هذه العقبة ببطارية ضخمة بسعة 4,720mAh، وهي أكبر بشكل ملحوظ من معظم الأجهزة المنافسة التي عادةً ما تأتي بسعة أقل من 4,000mAh.

كما يدعم الهاتف تقنية LTPO، التي تسمح بمعدل تحديث متكيف من 1Hz إلى 120Hz لكل من الشاشتين الداخلية والخارجية، مما يساعد على توفير الطاقة وتحسين تجربة المستخدم عند تصفح التطبيقات أو مشاهدة الفيديوهات.

كاميرا متقدمة تنافس الهواتف الرائدة

لطالما كانت الكاميرات نقطة ضعف في معظم الهواتف القابلة للطي، حيث تقدم العديد من الشركات كاميرات متوسطة في هذه الفئة. لكن Huawei Pura X يكسر هذه القاعدة من خلال تقديم نظام تصوير احترافي يشمل:

كاميرا رئيسية بدقة 50 ميجابكسل، توفر أداءً قويًا في مختلف ظروف الإضاءة.

عدسة بزاوية واسعة بدقة 40 ميجابكسل، تدعم التصوير الماكرو لالتقاط تفاصيل دقيقة.

عدسة تيليفوتو بدقة 8 ميجابكسل مع تقريب بصري 3.5x، وهي ميزة نادرة في الهواتف القابلة للطي، حيث تعتمد سامسونج على كاميرات مزدوجة دون تقريب بصري في سلسلة Z Flip.

نظام تشغيل مختلف ومعالج قوي

يعمل Huawei Pura X بنظام HarmonyOS 5 (المعروف أيضًا باسم HarmonyOS Next)، وهو نظام منفصل تمامًا عن أندرويد، مما يعني أنه لا يدعم تطبيقات Google بشكل مباشر. 

بدلاً من ذلك، يعتمد النظام على منظومة هواوي الذكية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل Pangu AI والمساعد الرقمي الجديد Harmony Intelligence، اللذين يساهمان في تحسين تجربة الاستخدام بشكل كبير.

أما من ناحية الأداء، فيعتمد الهاتف على معالج Kirin 9020 مدعومًا بوحدة معالجة رسومية HiSilicon Maleoon 920 GPU، ما يجعله من بين أقوى الهواتف القابلة للطي في السوق. 

يتوفر الجهاز بخيارات تخزين تصل إلى 1 تيرابايت، مع ذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 16 جيجابايت، مما يجعله مناسبًا لمحبي الأداء العالي وتعدد المهام.

السعر والتوافر في الأسواق

تم طرح Huawei Pura X في الصين بسعر يبدأ من 1,037 دولارًا، مما يجعله من بين الهواتف الفاخرة التي تركز على التصميم المبتكر والأداء القوي. 

ومع ذلك، لم تؤكد هواوي بعد ما إذا كان الهاتف سيتوفر عالميًا، خاصة مع استمرار غياب دعم خدمات Google، وهو عامل قد يؤثر على انتشاره خارج الصين.

يعتبر Huawei Pura X خطوة جريئة من هواوي في عالم الهواتف القابلة للطي، حيث يقدم تصميمًا غير مسبوق مع شاشة عريضة، بطارية ضخمة، وأداء متطور. 

بفضل الكاميرات المحسنة والمعالج القوي، يمكن لهذا الهاتف أن يكون خيارًا مثاليًا للمستخدمين الذين يبحثون عن جهاز يجمع بين الابتكار والقوة في آنٍ واحد، ومع ذلك، يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن من المنافسة عالميًا في ظل غياب خدمات Google؟