مايكروسوفت تطلق DirectX Raytracing 1.2 لتعزيز أداء تتبع الأشعة

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الثلاثاء، 25 مارس 2025 09:13 ص

DirectX Raytracing 1.2

DirectX Raytracing 1.2

أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق الإصدار الجديد من واجهة برمجة التطبيقات DirectX Raytracing (DXR) 1.2، الذي يقدم تقنيات متطورة تهدف إلى تحسين جودة الرسوميات وزيادة الأداء في الألعاب التي تعتمد على تتبع الأشعة، وفقًا لمايكروسوفت، يمكن أن يحقق هذا التحديث زيادة في الأداء تصل إلى 2.3 ضعف، مما يعزز تجربة اللعب البصري بشكل كبير.

يشمل DXR 1.2 ميزتين رئيسيتين: خرائط التفاصيل الدقيقة (OMM) وتقنية ترتيب عمليات تنفيذ التظليل (SER)، تهدف هذه التقنيات إلى تحسين كفاءة معالجة الرسوميات من خلال تقليل الحمل على وحدة معالجة الرسوميات (GPU) وتحسين إدارة عمليات التظليل، ما يؤدي إلى زيادة معدلات الإطارات وجودة الإضاءة والانعكاسات.

دعم واسع من الشركات والمطورين

تحظى هذه التحديثات بدعم كبير من شركات صناعة العتاد والتكنولوجيا، حيث تعمل كل من AMD، وإنتل، وإنفيديا، وكوالكوم على دمج تقنيات DXR 1.2 في الجيل القادم من وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بها، كما بدأت شركات تطوير الألعاب، مثل Remedy، في اختبار هذه التقنيات لتحسين الأداء البصري في ألعابها القادمة.

تؤكد مايكروسوفت أن الاستفادة القصوى من الميزات الجديدة تتطلب تبنيها من قبل مطوري الألعاب ومحركات الرسوميات، لذا، من المتوقع أن تبدأ الألعاب التي تدعم DXR 1.2 بالظهور تدريجيًا خلال الأشهر القادمة، مع وعود بتجربة رسومية أكثر تطورًا وسلاسة.

معالجة التحديات التقنية السابقة
أحد أبرز التحديات التي تواجه تقنيات تتبع الأشعة هو تأثيرها الكبير على الأداء، خاصة عند التعامل مع العناصر المعقدة مثل أوراق الأشجار، والأسوار، والشعر، تتطلب هذه العناصر حسابات دقيقة لتحديد كيفية تفاعل الضوء معها، مما يستهلك قدرة معالجة كبيرة.

لحل هذه المشكلة، تقدم تقنية OMM طريقة أكثر كفاءة لتحديد المناطق التي تحتاج إلى عمليات التظليل المكثفة، مما يقلل من عدد العمليات الحسابية غير الضرورية ويحسن أداء المشاهد المعقدة. 

رغم ذلك، فإن الألعاب التي تحتوي على بيئات حضرية أو مشاهد ذات تفاصيل منخفضة قد لا تستفيد بنفس القدر من هذه التقنية، كما هو الحال في لعبة Cyberpunk 2077.

من ناحية أخرى، تعمل تقنية SER على إعادة ترتيب عمليات التظليل بشكل أكثر ذكاءً، مما يساهم في تحسين استخدام وحدة معالجة الرسوميات وتقليل الفجوات الزمنية في تنفيذ العمليات الرسومية، مما يسرع من عملية معالجة المشاهد المعقدة.

التوافق مع وحدات معالجة الرسوميات
أكدت إنفيديا أن جميع بطاقات GeForce RTX بدءًا من سلسلة RTX 20 التي تعتمد على معمارية Turing ستدعم تقنية OMM، مما يعني أن اللاعبين الذين يمتلكون هذه البطاقات يمكنهم الاستفادة من التحسينات الجديدة فور تبنيها من قبل المطورين.

بالنسبة لإنتل، فإن الجيل القادم من وحدات معالجة الرسوميات Celestial (Xe3) سيدعم تقنية OMM، بينما لم تعلن بعد عن دعمها لتقنية SER.

أما AMD، فلا تدعم حاليًا أيًا من التقنيتين على معمارية RDNA 2 و RDNA 3 و RDNA 4، لكن مايكروسوفت أشارت إلى أن العمل جارٍ لتوسيع نطاق دعم هذه التقنيات مستقبلاً، كذلك، فإن كوالكوم لم تدمج OMM أو SER حتى الآن، لكنها أكدت أن أجهزتها القادمة ستوفر دعماً لها.

إصدار تجريبي قريب وتساؤلات حول الأداء الفعلي
من المتوقع أن يتم إطلاق الإصدار التجريبي من DXR 1.2 في أبريل المقبل، مما سيوفر للمطورين فرصة لاختبار التقنيات الجديدة على نطاق واسع قبل الإطلاق الرسمي.

يبقى السؤال الأهم: هل ستنعكس هذه التحسينات بشكل ملموس على أداء الألعاب؟ وهل ستساهم في توفير تجربة تتبع أشعة أكثر سلاسة دون التضحية بمعدلات الإطارات؟

مع اقتراب موعد الإطلاق، ستحدد اختبارات الأداء الفعلية مدى تأثير DXR 1.2 على صناعة الألعاب، وما إذا كان سيحدث نقلة نوعية في جودة الرسوميات والتجربة البصرية للاعبين.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top