آبل تستعد لإطلاق أول آيفون قابل للطي في 2026

تشير تقارير متزايدة إلى أن شركة آبل تستعد لإطلاق أول هاتف آيفون قابل للطي بحلول عام 2026، ليكون واحدًا من أكثر الأجهزة ابتكارًا في تاريخ الشركة. 

يأتي هذا التوجه بعد أعوام من التكهنات حول إمكانية دخول آبل سوق الهواتف القابلة للطي، ويبدو أن الشركة أصبحت أخيرًا جاهزة للمنافسة في هذا المجال بعد اختيار الموردين المناسبين للمكونات الأساسية للجهاز.

على غرار سلسلة Galaxy Z Fold من سامسونج، يُتوقع أن يعتمد الآيفون القابل للطي على تصميم يشبه الكتاب، حيث يفتح الهاتف ليكشف عن شاشة داخلية كبيرة، بدلًا من تصميم الصدفة (Clamshell) المستخدم في بعض الأجهزة الأخرى، هذه الخطوة قد تعزز مكانة آبل في قطاع الأجهزة الفاخرة، خاصة مع حرصها على تقديم منتج يجمع بين الأداء القوي والجودة الفائقة التي اعتاد عليها مستخدمو الآيفون.

شاشة بحجم 7.74 بوصة وتصميم فائق النحافة

وفقًا للتسريبات، سيأتي الآيفون القابل للطي بشاشة خارجية بحجم 5.49 بوصة، بينما ستصل الشاشة الداخلية إلى 7.74 بوصة عند فتحه بالكامل، ما يجعله مناسبًا لتعدد المهام وعرض المحتوى بطريقة أكثر سلاسة، كما يُقال إن الهاتف سيعتمد على بعض التقنيات المتطورة القادمة مع iPhone 17 Air، مثل:

هيكل فائق النحافة، مما يمنح المستخدم تجربة استخدام أكثر راحة وأناقة.

مودم 5G مخصص من تطوير آبل، مما يسهم في تحسين استهلاك الطاقة وتقليل الاعتماد على الشركات الخارجية.

هذا التوجه يعكس استراتيجية آبل في تصميم هاتف قابل للطي لا يركز فقط على الابتكار في آلية الطي، بل يسعى أيضًا إلى تقديم تجربة استخدام متكاملة مع تحسينات في الأداء وعمر البطارية.

تسعير مرتفع وإصدار محدود عند الإطلاق

من المتوقع أن يكون سعر الآيفون القابل للطي مرتفعًا، حيث تشير التقارير إلى أنه قد يتراوح بين 2000 و2500 دولار عند الإطلاق، ويعود ذلك إلى استخدام مواد متطورة، بالإضافة إلى التحديات التقنية التي تواجهها الشركة في إنتاج هاتف بمثل هذه المواصفات.

وبحسب المحلل مارك غورمان من بلومبرغ، فإن آبل قد تطلق الهاتف تحت اسم "iPhone Ultra"، ليكون جزءًا من فئة الأجهزة المتطورة ذات الإمكانيات العالية. 

كما أوضح غورمان أن الجهاز سيتوفر بكميات محدودة في البداية، قبل أن تبدأ الشركة في زيادة الإنتاج تدريجيًا وفقًا لحجم الطلب في الأسواق العالمية.

بطارية أكثر كفاءة بفضل مودم C2

إحدى الميزات التي قد تجعل الآيفون القابل للطي أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة هي استخدام مودم جديد من تطوير آبل، حيث نجح مودم C1، الذي تم اختباره في بعض طرازات iPhone 16e، في تقديم كفاءة طاقة عالية مقارنة بالإصدارات السابقة. 

ومع احتمال استخدام الجيل التالي مودم C2 في الآيفون القابل للطي، يمكن توقع تحسينات ملحوظة في أداء البطارية، مما يعزز تجربة الاستخدام اليومية للجهاز.

موعد الإطلاق وتوقعات السوق

وفقًا للمصادر، فإن إطلاق الآيفون القابل للطي سيتم في عام 2026، لكن لن يكون متاحًا بكميات كبيرة فور طرحه، إذ ستعتمد آبل في البداية على إصدار محدود لمعرفة مدى تقبل المستخدمين لهذا التصميم الجديد. ومع مرور الوقت، من المتوقع أن تقوم الشركة بزيادة الإنتاج تدريجيًا، خاصة إذا نجح الهاتف في تحقيق مبيعات قوية خلال الأشهر الأولى من إطلاقه.

هذا التطور يمثل خطوة جريئة من آبل في عالم الهواتف الذكية، حيث تضع الشركة نصب عينيها تقديم جهاز يجمع بين التصميم الفاخر والتكنولوجيا المتقدمة. 

ومع احتدام المنافسة في سوق الهواتف القابلة للطي، يبقى السؤال: هل سيكون الآيفون القابل للطي قادرًا على التفوق على منافسيه، أم أن السعر المرتفع سيشكل عقبة أمام انتشاره الواسع؟