جوجل تغير استراتيجيتها في تطوير أندرويد وتنتقل إلى بيئة مغلقة بالكامل

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الإثنين، 31 مارس 2025 09:57 ص

أندرويد

أندرويد

أعلنت جوجل عن تحول جذري في طريقة تطوير نظام أندرويد، حيث ستنتقل من بيئة مفتوحة جزئيًا إلى بيئة تطوير مغلقة بالكامل داخل فروعها الخاصة، هذا التغيير يعني أن جميع مكونات النظام، مثل نظام البلوتوث والبنية الافتراضية، سيتم تطويرها داخليًا، بعيدًا عن مشروع أندرويد مفتوح المصدر (AOSP).

تأثير محدود على المستخدمين

أكدت جوجل أن المستخدمين العاديين ومطوري التطبيقات لن يتأثروا بهذا التغيير، لكن المطورين المستقلين الذين لا يعملون مع شركات تصنيع الهواتف الشريكة لجوجل قد يواجهون تحديات جديدة في تقديم مساهماتهم البرمجية، ومع ذلك، ستظل جوجل تقبل التعديلات البرمجية من المطورين الخارجيين، لكنها ستخضع لعملية مراجعة مختلفة عن السابق.

إدارة مساهمات المطورين
رغم انتقال أندرويد إلى بيئة مغلقة، ستسمح جوجل للمطورين بإرسال التعديلات عبر منصة AOSP Gerrit، التي تُستخدم لمراجعة الأكواد، الشركات التي تمتلك ترخيص خدمات جوجل (GMS) ستتمكن من تقديم التعديلات عبر نظام مراجعة الشركاء المغلق، بينما سيكون للمطورين المستقلين إمكانية إرسال مساهماتهم عبر فرع "android-latest-release"، الذي سيصبح المرجع الرئيسي لتعديلات نظام أندرويد مستقبلاً.

إغلاق فروع رئيسية
قررت جوجل إغلاق فرع "aosp-main" وجعله متاحًا للقراءة فقط، مما يعني أن المساهمات البرمجية لن تُقبل عليه بعد الآن، ونصحت جوجل المطورين بعدم مزامنة هذا الفرع مستقبلاً، والتركيز على "android-latest-release"، الذي يشير حاليًا إلى أندرويد 15 QPR2 وسيتحول إلى أندرويد 16 في يونيو القادم.

تأثيرات على بيئة التطوير
إيقاف الدمج التلقائي للتعديلات في "aosp-main"، مما قد يؤدي إلى تأخير ظهور التحديثات الجديدة في إصدارات أندرويد المستقبلية، كما ستتوقف جوجل عن إرسال إشعارات بقبول أو رفض التعديلات، مما يجبر المطورين على متابعة التغييرات يدويًا في "android-latest-release". 

رغم ذلك، أكدت الشركة أن مشروع Jetpack (AndroidX) سيظل مفتوح المصدر، لأنه لم يكن جزءًا من "aosp-main" في الأساس،كما سيتم إيقاف بعض عمليات البناء التلقائي لفروع التطوير، مع استمرار إصدار نسخ المطورين والبيتا بشكل طبيعي.

أسباب القرار
تسعى جوجل من خلال هذا التحول إلى تبسيط عملية تطوير أندرويد داخليًا وتقليل المشاكل الناتجة عن تضارب الأكواد بين الفروع المفتوحة والمغلقة، وهو ما كان يستنزف وقتًا وجهدًا كبيرًا من فرق التطوير. 

كما أن مساهمات المطورين الخارجيين لم تكن تمثل سوى نسبة صغيرة من التعديلات السنوية على أندرويد، رغم أن بعضها كان يقدم إضافات مفيدة للنظام.

مستقبل الابتكار في أندرويد
يثير هذا القرار تساؤلات حول تأثيره على مجتمع المطورين والابتكار في أندرويد، هل ستتمكن جوجل من تعويض نقص المساهمات الخارجية عبر فرقها الداخلية؟ أم أن البيئة المغلقة ستحد من التنوع والإبداع الذي كان يوفره المصدر المفتوح؟ الأشهر القادمة قد تحمل الإجابة على هذه التساؤلات، خاصة مع اقتراب إصدار أندرويد 16.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top