نينتندو تعلن عن جهاز Switch 2 بأسعار أقل في اليابان

أعلنت نينتندو مؤخرًا عن جهاز Switch 2 خلال عرض Nintendo Direct في الثاني من أبريل 2025، الجهاز الجديد سيكون متاحًا عالميًا في 5 يونيو 2025 مع بدء الطلبات المسبقة في 8 أبريل حصريًا عبر متجر نينتندو. 

بينما يتوقع أن يتراوح سعر الإصدار القياسي في الولايات المتحدة حول 449 دولارًا وفي أوروبا حوالي 469 يورو، فإن نينتندو قدمت عرضًا مختلفًا تمامًا في اليابان.

الإصدار القياسي في اليابان

في اليابان، أطلقت نينتندو نسختين من جهاز Switch 2، الأولى هي النسخة القياسية التي تتوفر بسعر 69,980 ين ياباني، ما يعادل حوالي 478 دولارًا أمريكيًا، والمتوفرة عبر متجر My Nintendo Store Japan. 

أما النسخة الثانية، فهي أرخص بكثير وتباع بسعر 49,980 ين ياباني، أي حوالي 341 دولارًا، لكن هذه النسخة لا تُباع إلا عبر متاجر التجزئة المحلية، تم تزويد النسخة الأرخص بعدد من القيود التي تجعلها موجهة بشكل أساسي للسوق الياباني.

اختلافات في النسخة الأرخص

النسخة الأرخص تدعم اللغة اليابانية فقط ولا يمكن تغيير إعدادات اللغة، كما أن المستخدمين يجب عليهم أن يكون لديهم حساب نينتندو مسجل في اليابان، هذا بالإضافة إلى أن هذه النسخة مرتبطة بشكل مباشر بـ eShop الياباني، حيث لا يمكن للمستخدمين الوصول إلى المحتوى الرقمي من المتاجر الأخرى. 

من الجدير بالذكر أن متجر eShop الياباني بدأ في 25 مارس 2025 بتطبيق إجراءات جديدة تمنع استخدام بطاقات الائتمان الأجنبية أو حسابات PayPal، مما يزيد من تعقيد شراء الألعاب الرقمية للمستخدمين الدوليين.

أسباب اتخاذ هذا القرار

الدكتور سيركان توتو، الخبير في الصناعة، يرى أن نينتندو تعتبر اليابان سوقها الأساسي وتراهن على الأسعار المخفضة لتعزيز مكانتها في السوق الياباني،كما أن المستخدمين في اليابان لا يفضلون عادة الأجهزة متعددة اللغات، ما يجعل القرار منطقيًا بالنسبة لنينتندو. 

من ناحية أخرى، قد لا تكون النسخة المخفضة جذابة للمستخدمين في الخارج بسبب القيود التي تفرضها نينتندو على حسابات eShop والمحتوى المتاح.

فرص للمستخدمين الدوليين

على الرغم من القيود التي تفرضها النسخة اليابانية، يرى البعض أن هناك فرصة للحصول عليها من قبل اللاعبين في دول أخرى، مع ذلك، سيكون على اللاعبين الحصول على الجهاز عبر شخص داخل اليابان، حيث لا يُتاح للنسخة المخفضة الشراء عبر الإنترنت، لكن هذا الحل قد يواجه تحديات إضافية بما في ذلك تكاليف الشحن ورسوم الاستيراد.

مشاكل في الشراء الرقمي

النسخة اليابانية من جهاز Switch 2 تحتوي على مزايا أخرى، منها دعم الألعاب الفيزيائية من جميع المناطق، ما يعني أنه يمكن للاعبين استخدام الخراطيش من أي منطقة في العالم، إلا أن مسألة شراء الألعاب الرقمية تبقى مشكلة حقيقية، حيث ستقتصر الخيارات على المحتوى المتاح عبر eShop الياباني فقط، وهو ما قد يحد من حرية اللاعبين في الحصول على ألعاب متنوعة.

مستقبل السوق الياباني

من خلال هذا التحرك، يبدو أن نينتندو تسعى لضمان بقائها في طليعة الشركات المصنعة للألعاب في السوق الياباني، بالنظر إلى أن نينتندو لا تزال واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال داخل اليابان، فإنها تأمل في الحفاظ على هذه المكانة من خلال عروض سعرية موجهة خصيصًا للقدرة الشرائية للمستهلكين اليابانيين.