القرار يترتب عليه استبدال 50 مليون حاسوب..

الصين تلزم موظفي الحكومة بالتخلي عن الحواسب الشخصية المستوردة خلال عامين

مراجعة : وكالات - بلومبرج

الأحد، 08 مايو 2022 01:19 م

الصين تلزم موظفي الحكومة بالتخلي عن الحواسب الشخصية المستوردة خلال عامين

الصين تلزم موظفي الحكومة بالتخلي عن الحواسب الشخصية المستوردة خلال عامين

الزمت الصين الوكالات الحكومية المركزية والشركات المدعومة من الدولة باستبدال الحواسيب الشخصية ذات العلامات التجارية الأجنبية بأخرى محلية خلال عامين، ما يشكل أقوى دفعة من بكين حتى الآن لاستئصال التقنيات الأساسية المستوردة من الخارج داخل أجهزة الدولة الأكثر حساسية.

من جانبها قالت مصادر مطلعة على الخطة، إنه جرى مطالبة العاملين في تلك المؤسسات، بعد عودتهم من إجازة مايو التي امتدت لأسبوع، بتسليم أجهزة الحواسيب الآلية المستوردة واستبدالها ببدائل محلية الصنع، والتي تعمل باستخدام برامج مطورة داخل الدولة.

أضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن أسمها، أثناء مناقشة أمر شائك، أن هذا النهج –الذي أصدرت سلطات الحكومة المركزية أمراً إلزامياً بتنفيذه- سينتج عنه غالباً في نهاية المطاف استبدال 50 مليون جهاز حاسوب شخصي على الأقل في الحكومة المركزية بمفردها.

يشكل القرار تقدماً في حملة الصين التي دامت لعقود وركّزت على استبدال التقنيات المستوردة بأخرى محلية، ضمن جهد حثيث تسعى الدولة من خلاله إلى تقليل اعتمادها على منافسيها الجيوسياسيين مثل الولايات المتحدة، وذلك في كل شيء بدءاً من أشباه الموصلات وحتى الخوادم الإلكترونية والهواتف.

والأرجح أن ذلك سيكون له تأثيرٌ مباشرٌ على مبيعات شركتي "إتش بي" و"ديل تكنولوجيز"، أكبر علامتين تجاريتين لبيع الحواسيب الشخصية في البلاد، بعد مجموعة "لينوفو" المحلية الرائدة.

محت "لينوفو" خسائرها بعدما قفزت أسهمها يوم الجمعة بحوالي 5%، في هونغ كونغ، كما عوضت شركة تطوير البرامج "كينغ سوفت" (Kingsoft) انخفاضها السابق وربحت 3.3%.

 

مبادرة رفض المنتجات الأمريكية

تأتي الدفعة لاستبدال شركات التوريد الأجنبية كجزء من الجهد طويل الأمد لتخلي الصين عن اعتمادها على التكنولوجيا الأمريكية، وهي نقطة ضعف انكشفت بعدما أدت العقوبات المفروضة على شركات مثل "هواوي تكنولوجيز" إلى الإضرار بالمؤسسات والأعمال التجارية الصينية.

وتسارعت وتيرة هذه المبادرة منذ 2021، عندما مكّنت الحكومة المركزية الصينية بهدوء منظمة سرية مدعومة من الدولة لفحص والموافقة على شركات التوريد المحلية في قطاعات الدولة الحساسة، بدءاً من الحوسبة السحابية وحتى أشباه الموصلات.
يعكس أحدث مشروع لاستبدال الحواسيب الشخصية أيضاً مخاوف بكين المتزايدة حول أمن المعلومات، إضافة إلى الثقة في الأجهزة محلية الصنع، إذ تضم قائمة أكبر شركات تصنيع أجهزة الكمبيوتر المحمولة والخوادم في العالم حالياً كل من "لينوفو" و"هواوي" و"إنسبور"، في حين أن المطورين الصينيين مثل "كينغ سوفت" و"ستاندرد سوفت وير" سرّعوا خطواتهم أمام الشركات النظيرة لهم مثل "مايكروسوفت" و"أدوبي".

أردفت المصادر أنه في مرحلة لاحقة، ستمتد الحملة إلى حكومات المقاطعات، وستُحدّد بجدول زمني أيضاً قوامه عامين. ولم تستجب وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات ومكتب الإعلام بمجلس الدولة في الصين لطلبات التعليق المرسلة بالفاكس.
 

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top