التجارة الالكترونية في خطر .. ماذا فعلت امازون مع البائعين ؟

امازون هو احد واكبر مواقع التجارة الإلكترونية انتشاراً حول العالم ، لبيع المنتجات بجميع انواعها علي الانترنت حيث انه يتصدر المشهد في جميع البلدان العربية وبما انه منصة بيعية تحوي ثقة من جانب الكثيرين وبعد موجة الارتفاعات السعرية بعد الحرب الروسية الاوكرانية التي قلبت النظام الاقتصادي العالمي رأسا علي عقب ، حيث قامت امازون في الآونة الأخيرة بالحصول علي 50 % من قيمة اي سلعة تباع علي منصتها من خلال عمولة البيع ورسوم التخزين والتعبئة والتسليم  فضلا عن الاموال التي ينفقها البائعين للإعلان علي المنصة  ويتم عملية الاعلان علي منصة امازون من قبل البائعين مقابل الخدمات اللوجيستية والإعلان اختياري لكن معظم التجار يعتبرون ذلك ضروريا للوصول إلي زبائنهم . 

وبعد الانتهاء من موجة كورونا التي ادت اثناء تفشيها إلي زيادة عمليات البيع والشراء الكترونيا تباطئ معدل الاستخدام الالكتروني بعد هدوء الاوضاع ولذلك كان تحديا كبيرا وجرأة من منصة امازون الحفاظ علي نسبة البيع في وقت التباطئ مما يشكل عبئا علي المتعاملين حيث مع ارتفاع التكاليف بدأ المتعاملون علي منصة امازون الاستغناء عن خدماتها من الاعلانات إلي توصيل الطلبات 

واتجه الكثير من البائعين بتقديم الخصومات بدلا من الاعلانات وهو ما يجذب المشتري اكثر من الاعلان عن المنتج في الوقت الحالي والذي يعاني فيه قطاع كبير من المتعاملين من ارتفاع الاسعار 

وقال تشاك جريجوريتش احد البائعين علي امازون " تحقيق الربح علي امازون اصبح امرا يزداد صعوبة سأضطر إلي رفع اسعار برغم اني قمت برفعها كثيرا العام الماضي " 

وفي ظل هذه التغيرات وموجة ارتفاع اسعار السلع وتمسك امازون بالاحتفاظ بنسبة ربحيتها دون تحريك ياتي السؤال الأهم فهل تستطيع امازون الاحتفاظ بالبائعين وزبائنهم ؟

من الواضح ان كثير من البائعين علي منصة امازون سوف يتراجعون عن قرار الاستمرار بسبب الضغط من الجانبين ارتفاع الاسعار من جانب وتعنت امازون في ربحيتها جانب اخر

واليكم نظرة سريعة علي اخر التطورات التي قامت بها امازون .. العيادة الافتراضية

أعلنت شركة "أمازون" توسيع خدمة العيادة الافتراضية إلى الولايات المتحدة الـ50، ومن بينها واشنطن العاصمة ".

حيث يُمكن للمواطنين الآن إجراء زيارات عبر الفيديو للأطباء في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى المحادثات النصيّة في 34 ولاية فقط. وكلتا الطريقتين متاحتان من خلال موقع "أمازون" الإلكترونيّ وتطبيق الهاتف المحمول.

فقد تم إطلاق العيادة في شهر نوفمبر الماضي ، وتهدف إلى توفير العلاج لأكثر من 30 مشكلة صحيّة شائعة مثل الصداع النصفيّ وغيره.

ويقوم الشّخص الراغب في الحصول على خدمات الرعاية الصحيّة من بعد بتعبئة نموذج للتواصل مع الطبيب، من دون حاجة إلى موعد أو تأمين، فيما التكلفة تكون مقدّمة قبل إجراء الاستشارة.

وتأمل "أمازون" في أن يُنجز الأفراد الوصفات الطبية الضروريّة من خلال خدمة الصيدليّة الداخليّة الخاصّة بها، فيما تعدّ أيّ صيدلية تابعة لجهة خارجيّة خياراً.

وفي سياق متصل تعتزم شركة "أمازون" القيام بتغييرات في محاولة لإعادة هيكلة أعمالها في قطاع البقالة، والتي تهدف إلى جذب المزيد من المتسوقين وزيادة حصتها في السوق الأمريكية.

وتهدف التغييرات، التي ستطبق خلال الفترة المقبلة، إلى زيادة حصة "أمازون" من سوق البقالة الأمريكية، والتي يقدر محللو بنك "يو بي إس" قيمتها بـ 1.5 تريليون دولار، وهي أكبر إصلاحات منذ استحواذها على متاجر "هول فودز

 Whole Foods" قبل ستة أعوام، بحسب "بلومبرج".

وعلي صعيد اخر فقد قامت شركة امازون بتعزيز انخراطها في مجال تقنيات الويب 3، عبر عقدها لقمة AWS Web3 لمطوري البلوكتشين في مدينة نيويورك.

هذه القمة، أعلنت بها شركة أمازون عن أنها تنوي التوسع بما تتيحه من خدمات AMB، حتى تشمل وظائف الوصول وعمليات الاستعلام لتعزيز دعمها لمطوري الويب 3 المتعاونين معها

يشير مصطلح web3 إلى نسخة جديدة من خدمات الإنترنت تعتمد على تقنية البلوكشين اللامركزية التي تستند إليها العملات الرقمية مثل بيتكوين وغيرها والأصول الرقمية الفريدة ان في اتس ، وهو ما يقول من يتبنون هذا المفهوم – ويب3-  أنه يمنح المستخدمين السيطرة على بياناتهم في مواجهة سيطرة الشركات العملاقة الآن مثل جوجل وفيسبوك ومايكروسوفت وآبل وغيرها، مما يحافظ أكثر على خصوصية المستخدمين أو الأفراد. .