تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام

تم أختراع تكنولوجيا جديدة تسمح للمكفوفين بسماع كسوف الشمس الكلي خلال أيام، ويطلق علي الجهاز "لايت ساوند" أو "الصوت الخفيف" يحول تغيرات الضوء في السماء إلى أصوات. على سبيل المثال، عندما يكون النهار مشرقًا، ينتج أصواتًا عالية مشابهة لنغمات الناي، أما عندما يبدأ القمر في الظهور وتتغير الأضواء، فإن الأصوات تتحول إلى نغمات منخفضة تشبه نوتات الكلارينيت.

بينما يتطلع مراقبو الكسوف إلى السماء الشهر المقبل، فإن التكنولوجيا الجديدة ستسمح للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر بالاستماع إلى هذا الحدث السماوي. ستكون أجهزة الصوت متاحة في التجمعات العامة يوم 8 أبريل (نيسان)، خلال عبور الكسوف الكلي للشمس في أمريكا الشمالية، حيث يحجب القمر الشمس لبضع دقائق.

وصرحت مينه ها، المديرة المساعدة للتكنولوجيا في مدرسة بيكنز للمكفوفين: "أتذكر بوضوح في عام 2017 أنني شعرت بالإهمال حقًا. في الواقع، لدي ذكرى الشعور بالاستياء قليلاً لأنني لم أستطع أن أكون جزءًا من هذا الكسوف بطريقة ما".

يقوم الجهاز الذي أطلق عليه تسمية "لايت ساوند" أو "الصوت الخفيف" بترجمة الضوء المتغير في السماء إلى صوت. عندما تكون الشمس مشرقة، يعزف نغمات الناي العالية، وبمجرد أن يبدأ القمر بتغطية الشمس، تصبح النوتات المتوسطة المدى هي تلك النوتات الخاصة بالكلارينيت. يُقدم الظلام من خلال صوت نقر منخفض. فيما يتعلق بهذا الجانب، قالت مينه ها: "لدينا الكثير من الحواس المختلفة. لا يعني أنه لا يستحق العناء فقط لأن الأمر مختلف".

 يُعتبر الجهاز الذي أطلق عليه تسمية "لايت ساوند" أو "الصوت الخفيف" مفيدًا للأشخاص المكفوفين أو ذوي الإعاقة البصرية. فهو يساعدهم على تجربة الأحداث الجوية الطبيعية، مثل الكسوف الشمسي، بطريقة جديدة ومحسّنة، من خلال تحويل الضوء المتغير في السماء إلى صوت قابل للتفسير. هذا يتيح لهم المشاركة في الأحداث السماوية بطريقة تعزز من تجربتهم وتسمح لهم بالمشاركة بشكل أكبر في العالم من حولهم.