"ميتا" تطلق أداة مفتوحة المصدر لتعزيز التطوير في مجال الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركةميتا  عن إصدار محسّن لمساعدها الذكاء الاصطناعي "ميتا ايه آي"، والذي يعتمد على إصدارات جديدة من برنامج "للاما" اللغوي المفتوح المصدر.

وأكدت الشركة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن "ميتا ايه آي" أصبح أكثر ذكاءً وأسرع بفضل التطورات التي جاءت مع برنامج "للاما 3" الذي أصبح متاحاً للعامة.

وفي مقطع فيديو نشره على إنستجرام، صرّح المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرغ، قائلاً: "نحن نعتقد أن ميتا ايه آي أصبح في الوقت الحاضر أذكى وأكثر قابلية للاستخدام بحرية كمساعد مستند إلى الذكاء الاصطناعي".

تأتي هذه الخطوة في إطار استمرار الشركة في تطوير تقنياتها وتحسين خدماتها، بهدف توفير تجربة أفضل لمستخدمي منصاتها.

أعلنت "ميتا" عن خطوة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قامت بإصدار نسخة محسّنة من مساعدها الذكاء الاصطناعي 

"ميتا ايه آي"، بناءً على إصدارات جديدة من برنامج "للاما 3" اللغوي مفتوح المصدر.

وتعني الأداة المفتوحة المصدر أن المطورين خارج "ميتا" لديهم الحرية في تكييف "للاما 3" وفقًا لاحتياجاتهم ورغباتهم. فيما تعمل الشركة على دمج التحسينات والأفكار التي يتم تطويرها من قبل المطورين الخارجيين في إصداراتها المحدثة لاحقًا.

وأكدت "ميتا" أنها متحمسة للإمكانيات التي يمكن أن توفرها تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لمستخدمي منتجاتها، مع التأكيد على ضرورة تطوير ونشر هذه التقنيات بطريقة تتنبأ بالمخاطر وتعمل على تقليلها.

تقوم شركة "ميتا" بجهود مستمرة لتطوير نماذجها في مجال الذكاء الاصطناعي، وتشمل هذه الجهود دمج إجراءات حمائية لضمان تصميم نماذج "للاما" بطريقة تحقق أقصى درجات الدقة وتقليل المخاطر.

وتبرز "ميتا" حذرها عند إضافة ميزات الذكاء الاصطناعي إلى منصاتها مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب ومسنجر. فعلى الرغم من الفوائد الكبيرة التي يمكن أن يوفرها الذكاء الاصطناعي، إلا أنه يمكن أيضًا أن يتسبب في إجابات غير دقيقة أو غريبة في بعض الأحيان، فيما يُشار إليها بـ "الهلوسة".

تمثل أمثلة منشورة عبر منصات "ميتا"، مثل ادعاء "ميتا ايه آي" بأن لديه طفلًا في إحدى مدارس نيويورك خلال محادثة في منتدى عبر الإنترنت، تحديًا للشركة في التعامل مع تلك السيناريوهات وضمان دقة وموثوقية النماذج.

يُعد هذا الجهد الذي تقوم به "ميتا" جزءًا من مساعيها المستمرة لتقديم تجارب مستخدم محسّنة وموثوقة عبر منصاتها، مع التركيز على تحسين الأداء وضمان السلامة والأمان للمستخدمين.

كما أكدت الشركة   أن مساعدها الذكاء الاصطناعي "ميتا ايه آي" يخضع لعمليات تحديث وتحسين مستمرة منذ إصداره الأول في العام الماضي.

و أشارت كبيرة المحللين في شركة "سوناتا إنسايتس"، ديبرا أهو ويليامسون، إلى أن المقاربة البطيئة التي تتبعها "ميتا" في بناء أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها قد تسببت في تأخرها فيما يتعلق بوعي المستهلك واستخدامه للبرامج. ومع ذلك، أكدت أنه لا يزال لدى الشركة الوقت للتعافي واللحاق بالركب.

وتبرز هذه التعليقات أهمية التزام "ميتا" بعمليات التحسين المستمرة وتطوير منتجاتها، حيث تسعى الشركة جاهدة لتحسين تجربة المستخدم وتقديم أدوات ذكاء اصطناعي تلبي احتياجات المستخدمين بشكل أفضل وأكثر فعالية.

كما  تسمح للمستخدمين بمعرفة تفاعلهم مع الذكاء الاصطناعي وتوفير علامات مرئية للمحتوى**

وأوضحت شركة "ميتا" أنها تقدم للمستخدمين إمكانية معرفة متى يتفاعلون مع الذكاء الاصطناعي على منصاتها، وتوفير علامات مرئية على الصور الواقعية التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.

ومن مايو، ستقوم "ميتا" بتصنيف مقاطع الفيديو والصوت والصور "المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي"، عندما يتم رصدها أو يتم إبلاغ الشركة بأن المحتوى تم إنشاؤه بواسطة التكنولوجيا.

وأكدت الشركة أن "للاما 3" يعمل حاليًا باللغة الإنجليزية، ولكنها ستطلق نماذج قادرة على التحدث بلغات متعددة في الأشهر المقبلة، مما يوسع نطاق تأثير وتوافر التكنولوجيا في مختلف الثقافات والمجتمعات.