أبل تُحذّر مستخدمي آيفون في 98 دولة

أرسلت شركة أبل تحذيرات إلى ملايين مستخدمي آيفون في 98 دولة، تُنبههم إلى أنهم مُستهدفون من قبل هجمات برامج تجسس متطورة، وتعتقد أبل أن هذه الهجمات "مدعومة من جهات حكومية"، ما يجعلها أكثر تعقيدًا وخطورة.

ما هي هذه الهجمات؟

تستخدم هذه البرامج الخبيثة تقنيات متطورة لِاختراق أجهزة آيفون عن بُعد، دون أي تدخل من المستخدم. 

ويمكن لهذه البرامج سرقة البيانات الحساسة مثل الرسائل، الصور، وحتى كلمات المرور. تعتمد هذه الهجمات على ثغرات أمنية غير معروفة، مما يجعلها صعبة الكشف والتصدي لها.

من المُستهدف؟

لم تُفصح أبل عن هوية الجهات المُستهدفة بشكل كامل، لكن تشير بعض التقارير إلى أن الصحفيين والنشطاء السياسيين هم الأكثر عرضةً لهذه الهجمات. 

يستهدف المهاجمون الأفراد الذين يحتمل أن يمتلكوا معلومات حساسة أو قيّمة، ما يزيد من خطورة التهديد.

كيف تحمي نفسك؟

تُقدم أبل مجموعة من التوصيات والإجراءات الوقائية للمساعدة على حماية الأفراد من هذه الهجمات الخبيثة:

1. تثبيت أحدث إصدار من نظام التشغيل iOS: تتضمن التحديثات الأخيرة أحدث التصحيحات الأمنية التي تُضيف طبقات إضافية من الحماية.
2. تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لـ Apple ID: يُضيف هذا التدبير طبقة أمان إضافية لحسابك ويصعب على المهاجمين الوصول إلى بياناتك.
3. كن حذرًا من الروابط والملفات المُرتبطة المشبوهة: يُنصح بعدم فتح أي روابط أو مُرفقات من أشخاص غير معروفين أو مشبوهين.
4. استخدام وضع "Lockdown" في iOS 16: يُقيّد هذا الوضع بعض وظائف الهاتف لكنه يُعزز بشكل كبير من الأمان.

ما هي الخطوات التالية؟

تُطالب أبل الحكومات باتّخاذ إجراءات فعّالة لمكافحة برامج التجسس هذه. كما تعمل الشركة على تطوير تقنيات جديدة ومُحسنة لحماية مستخدميها من تلك التهديدات المستمرة.

مخاوف بشأن حرية التعبير

تُثير هذه الهجمات مخاوف كبيرة بشأن حرية التعبير، حيث يُمكن استخدامها لِقمع المعارضة السياسية والصحفيين المستقلين. ممارسة الحق في التعبير باتت مهددة في ظل تطور هذه البرامج الخبيثة.

ضرورة التعاون الدولي

تتطلب مكافحة برامج التجسس هذه تعاونًا دوليًا لمحاسبة الجهات المسؤولة عن تطويرها واستخدامها، تحتاج الحكومات والشركات التقنية إلى التعاون بشكل وثيق لضمان الأمان الرقمي للمستخدمين وحماية حرية التعبير.

تُواجه أبل تحديًا كبيرًا في حماية مستخدميها من برامج التجسس المتطورة. يجب على المستخدمين توخي الحذر واتباع خطوات الأمان المذكورة أعلاه لضمان سلامة بياناتهم، كما يجب على الحكومات والمجتمع الدولي التعاون لمكافحة هذه البرامج وضمان حرية التعبير.