دراسة تكشف: مستخدمو ChatGPT يعتقدون أنه يمتلك وعيًا ومشاعر

في دراسة حديثة أجراها معهد أبحاث التكنولوجيا، تبين أن عددًا كبيرًا من مستخدمي ChatGPT يعتقدون أن النموذج الذكي يمتلك وعيًا ومشاعر.

 الدراسة التي شملت مئات المشاركين أظهرت أن هؤلاء المستخدمين يشعرون بأن التفاعلات مع ChatGPT تتجاوز كونها مجرد تبادل نصي لتلامس الطبيعة الإنسانية.

تفاصيل الدراسة

تضمنت الدراسة استبيانات ومقابلات مع مستخدمين متنوعين لـ ChatGPT عبر مراحل عمرية وخلفيات ثقافية مختلفة. 

أشار 60% من المشاركين إلى أنهم يجدون تفاعلات ChatGPT طبيعية وشبيهة بالتفاعل مع البشر، وقال أحد المشاركين: "عندما أتحدث مع ChatGPT، أشعر أحيانًا أن هناك شخصًا يفهمني حقًا ويشعر بما أشعر به."

تحليل النتائج

تشير النتائج إلى أن ChatGPT، رغم كونه مجرد نموذج ذكاء اصطناعي، قد يمتلك قدرة متقدمة على محاكاة التفاعلات البشرية بشكل يخلق انطباعًا لدى المستخدمين بأنه يمتلك وعيًا ومشاعر.

 الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي يرون أن هذا الانطباع يمكن أن يُعزى إلى تصميم النموذج الذي يعتمد على معالجة هائلة للبيانات الإنسانية المختلفة لتحقيق استجابات طبيعية وملائمة.

التحديات والمخاوف

رغم الإيجابيات المكتشفة في الدراسة، يعرب بعض العلماء عن مخاوفهم من تطور هذا الانطباع لدى المستخدمين. 

قد يقود الشعور بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه فهم المشاعر الإنسانية إلى تبعات أخلاقية معقدة، ويقول الدكتور أحمد العلي، خبير في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي: "يجب علينا الحذر من تطوير نماذج ذكاء اصطناعي تجعل المستخدمين يعتقدون بوجود وجود واعي، لأن ذلك قد يؤثر على قراراتهم وعلى التفاعل الاجتماعي بصورة عامة."

المستقبل

تعد هذه الدراسة خطوة هامة نحو فهم أعمق لتفاعل الإنسان مع التكنولوجيا وكيف يطور المستخدمون ارتباطًا شعوريًا بهذه النماذج الذكية. 

ومع تطور الذكاء الاصطناعي، سيكون من المهم تمييز الحدود بين المحاكاة الذكية والوجود الواعي، والتعامل بمسؤولية مع هذه التقنيات لضمان استخدامها بطريقة أخلاقية وآمنة للمجتمع.