تحذيرات أمنية من تزايد المواقع الإلكترونية المزيفة خلال العطل العالمي

في ظل الفوضى العالمية التي نتجت عن العطل الرقمي الضخم يوم الجمعة الماضي، أصدرت الحكومة الأمريكية ومختصون في مجال الأمن السيبراني تحذيرات من أن القراصنة الإلكترونيين يستغلون هذه الأزمة للترويج لمواقع إلكترونية مزيفة. 

هذه المواقع، التي تبدو ظاهرياً كحلول للأزمة الرقمية، تحتوي على برامج ضارة تهدف إلى اختراق أجهزة المستخدمين وجمع معلوماتهم الشخصية.

مواقع مزيفة تروج للحلول الوهمية

وفقاً للخبراء، يستخدم القراصنة أسماء نطاقات تتضمن كلمات رئيسية مثل "كراود سترايك"، الشركة المتخصصة في الأمن السيبراني التي يُعتقد أنها وراء التحديث البرمجي الخاطئ الذي سبب الأزمة. 

من بين الأسماء الأخرى المستخدمة، كلمة "الشاشة الزرقاء" التي تشير إلى مشكلة شائعة في أجهزة الكمبيوتر المتأثرة بالخلل. تسعى هذه المواقع إلى جذب الضحايا عبر وعود بحلول سريعة للمشكلة أو عروض مغرية للعملات المشفرة.

تحذيرات من وزارة الأمن الداخلي

أصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية نشرة تحذيرية أشارت فيها إلى أن جهات خبيثة تستغل الحادث لتنفيذ عمليات احتيال وأنشطة ضارة أخرى. ودعت النشرة إلى توخي الحذر واتباع التعليمات الصادرة عن المصادر الموثوقة فقط.

كراود سترايك تحذر من الرسائل المزيفة

من جانبها، أصدرت شركة كراود سترايك إرشادات حول كيفية التعامل مع الأزمة. وأكدت الشركة أنها رصدت زيادة في الأنشطة الاحتيالية، بما في ذلك إنشاء مواقع مزيفة، وإرسال رسائل بريد إلكتروني زائفة تنتحل صفة موظفي الشركة، وبيع برامج زائفة تُزعم أنها تحل مشكلة الخطأ البرمجي.

وأوصت كراود سترايك المؤسسات بالتأكد من أنهم يتواصلون مع ممثلي الشركة عبر القنوات الرسمية، والالتزام بالإرشادات الفنية التي تقدمها فرق الدعم التابعة لها. تشدد الشركة على ضرورة التعامل مع أي تواصل غير موثوق بحذر شديد لتفادي الوقوع ضحية لهذه الحيل الإلكترونية.

النصائح الأساسية للحماية

للوقاية من الوقوع ضحية للمواقع المزيفة، يُنصح المستخدمون باتباع بعض الإرشادات الأساسية:

• التحقق من صحة المصادر والمواقع التي يتم زيارتها.
• عدم تحميل أو تثبيت أي برامج من مواقع غير موثوقة.
• استخدام برامج حماية متطورة وتحديثها بانتظام.
• الانتباه لأي عروض مغرية قد تكون خدعة.

تظل الحذر والتأكد من مصداقية المصادر الأساسية في الحفاظ على أمان المعلومات وحمايتها من التهديدات الإلكترونية.