آبل تؤجل فرض رسوم على تقنيات الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة آبل عن تأجيل فرض رسوم على بعض مزايا الذكاء الاصطناعي في أجهزتها حتى عام 2027 على أقرب تقدير، جاء هذا الإعلان في تقرير حديث للمحلل مارك جورمان، الذي أشار إلى أن الشركة بحاجة إلى وقت إضافي لتطوير مزايا متقدمة تستحق فرض رسوم عليها. 

يُعتبر هذا التأجيل جزءًا من استراتيجية الشركة لتقديم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل متكامل وعالي الجودة قبل فرض أي رسوم إضافية على المستخدمين.

مميزات الذكاء الاصطناعي في iOS 18.1

تزامنًا مع الإعلان عن التأجيل، بدأت آبل بطرح مجموعة من مميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي تحت اسم “Apple Intelligence” في النسخة التجريبية من نظام iOS 18.1. 

ستتوفر هذه المزايا لهواتف آيفون 15 برو وطرازات آيفون 16 هذا الخريف، بالإضافة إلى أجهزة آيباد وأجهزة ماك التي تعمل بشرائح M1 أو أحدث. هذه المميزات الجديدة تشمل تحسينات ملحوظة في أداء الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تجربة المستخدم بشكل كبير.

تحديثات مستمرة على مدار العام

تشير التقارير إلى أن آبل ستواصل تحديث “ذكاء آبل” على مدار العام المقبل، مع توقعات بأن بعض المميزات المتقدمة، مثل وظائف الذكاء الاصطناعي المتطورة لمساعد سيري، لن تكون جاهزة حتى عام 2025.

 يبدو أن الشركة تسعى لضمان تقديم تقنيات عالية الجودة وقادرة على المنافسة قبل التفكير في فرض رسوم على المستخدمين.

التحديات الحالية وتأثير المنافسة

يرى الخبراء أن آبل لا تستطيع حاليًا فرض رسوم على هذه المزايا نظرًا لأنها لا تزال في مرحلة الاختبار، كما أن الشركة تحتاج إلى وقت للوصول إلى المستوى المطلوب من “ذكاء آبل” في نظام iOS 18.

 على الرغم من التحسينات الكبيرة التي تسعى الشركة لتحقيقها، فإن معظم مزايا “ذكاء آبل” ستعمل على الجهاز نفسه، مما يعزز الخصوصية لكنه يتطلب أجهزة ذات قدرات عالية.

في الوقت ذاته، تواجه آبل منافسة قوية من شركات مثل جوجل وسامسونج، التي تقدم مزايا ذكاء اصطناعي توليدي على أجهزتها دون رسوم إضافية. 

هذا الضغط التنافسي يزيد من أهمية تقديم تقنيات متقدمة بشكل مجاني لجذب المستخدمين والحفاظ على مكانتها في السوق.

التكاليف الإضافية ومعالجة الطلبات

تجدر الإشارة إلى أن آبل لا تزال تفتقر إلى روبوت دردشة خاص بها، مما يتطلب معالجة الطلبات على الخوادم، وبالتالي تكاليف إضافية قد تضطر الشركة لتمريرها للمستخدمين في المستقبل. هذا الوضع قد يؤثر على قرارات الشركة المتعلقة بفرض رسوم على خدمات الذكاء الاصطناعي في المستقبل القريب.

باختصار، بينما تعمل آبل على تحسين وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، فإن تأجيل فرض الرسوم حتى عام 2027 يعكس التزام الشركة بتقديم قيمة مضافة للمستخدمين دون تحميلهم تكاليف إضافية في الوقت الحالي، مع استمرارها في التنافس مع الشركات الأخرى في هذا المجال المتطور.