خوارزمية ذكاء اصطناعي تكشف الأمراض بدقة 98% عبر صور اللسان فقط

الأحد، 18 أغسطس 2024 02:23 م

خوارزمية ذكاء اصطناعي تشخص الأمراض

في إنجاز علمي مذهل، أعلن باحثون طبيون عن تطوير خوارزمية ذكاء اصطناعي يمكنها تشخيص الأمراض بدقة تصل إلى 98% فقط من خلال تحليل صور لسان المريض.

هذا الابتكار الجديد يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين دقة تشخيص الأمراض، ويستند إلى تقنيات التعلم الآلي المتقدمة لتحسين أدوات التشخيص الطبي.

التقنية والأسس العلمية

نُشرت الدراسة التي توضح تفاصيل هذا النظام الجديد في مجلة "تكنولوجيز العلمية"، حيث أكد الباحثون أن الخوارزمية تعتمد على تقنيات التعلم الآلي لأتمتة عملية تشخيص قديمة تعرف بتشخيص اللسان.

استلهم الباحثون هذه التقنية من الطب الصيني التقليدي، الذي يعترف بأهمية اللسان في تشخيص الحالات الصحية منذ قرون.

كيفية عمل الخوارزمية

استخدم الفريق البحثي 60 صورة للسان لمجموعة من المرضى الذين يعانون من حالات صحية متنوعة، تتراوح بين مشاكل الجهاز الهضمي وفيروس كورونا.

من خلال هذه الصور، تغذت الخوارزمية بمعلومات حول لون اللسان وشكله وسمكه، وتمكنت من تحديد الحالة المرضية بدقة تجاوزت 98%.

تجربة الخوارزميات المختلفة

لتطوير النظام، قام الباحثون بتغذية ست خوارزميات تعلم آلي مختلفة بأكثر من 5,200 صورة للسان مع التشخيصات المرتبطة بها.

وكانت واحدة من هذه الخوارزميات، وهي إطار عمل XGBoost المفتوح المصدر، الأكثر نجاحًا حيث حققت دقة في التشخيص بلغت 98.71%.

تطبيقات مستقبلية وتكنولوجيا الهواتف الذكية

يسعى فريق البحث الدولي الآن إلى تطوير تطبيق للهواتف الذكية يعتمد على هذه الخوارزمية، مما سيمكن المستخدمين من الحصول على تشخيصات تنبؤية في المنزل.

ما هي إستخدامات الذكاء الإصطناعي في قطاع الرعاية الصحية؟ - The Arab Hospital Magazine

هذا التطور قد يُحدث ثورة في كيفية إدارة الصحة الشخصية، حيث يمكن للأفراد استخدام هواتفهم الذكية للحصول على تقييم أولي لحالاتهم الصحية.

آراء الخبراء

أشاد البروفيسور جافان شال، المشارك في الدراسة، بهذه التقنية التي وصفها بأنها "آمنة وفعالة" و"تدعم الأساليب الحديثة بممارسات طبية تقليدية تعود لقرون".

وأكد أن هذا الابتكار لا يعزز فقط من دقة التشخيص بل يقدم أيضًا طريقة جديدة ومبسطة للوصول إلى المعلومات الصحية.

التحديات والآفاق المستقبلية

رغم التفاؤل الكبير حول هذه التقنية، يظل هناك بعض التحديات التي يجب معالجتها، مثل ضمان دقة الخوارزمية في حالات مختلفة وتوفيرها لجميع المستخدمين بشكل فعّال.

ومع استمرار تطور هذه التقنية، قد نرى قريبًا أطباء يعتمون بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي في عمليات التشخيص، مما قد يحسن من الرعاية الصحية ويجعل التشخيصات أكثر سهولة ودقة.

بهذا الابتكار، يفتح المجال لإمكانيات جديدة في مجال الرعاية الصحية، ويؤكد على دور الذكاء الاصطناعي في إحداث تغييرات هامة في طريقة تقديم الرعاية الطبية.