خبير يكشف أسباب تراجع الإقبال على فيسبوك

في الفترة الأخيرة واجه تطبيق فيسبوك مشكلات كثيرة وشكاوي أدت على وتحقيق خسارة كبيرة، كما ارتفع عدد المستخدمين النشطين في العراق لمواقع التواصل الاجتماعي بنحو 3 ملايين ونصف المليون مستخدم جديد، ليصل إلى قرابة 30 مليون مستخدم من أصل 41 مليون عراقى، أي حوالى ثلاثة أرباع السكان، إلا أن الإقبال على "فيسبوك" وحده تراجع.

وأوضح مركز الإعلام الرقمي فى العراق، أن هناك زيادة واضحة في عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي النشطين، في أحدث إحصائية لهذا العام ومقارنة بالعام الماضى، وذكر المركز أن عدد مستخدمى مواقع التواصل خلال هذا العام بلغ 28.35 مليون مستخدم نشط، بزيادة 3 ملايين و350 ألف مستخدم  عن العام الماضى، طبقا لآخر إحصائية لمؤسستي "وى آر سوشيال" و"كيبيوس" المتخصصتين في هذا المجال.

ونوه المركز إلى وجود 18.85 مليون مستخدم على منصة "فيسبوك"، و15.45 مليون مستخدم نشط على "إنستغرام"، و13.8 مليون مستخدم على "سناب شات"، و1.9 مليون مستخدم لـ"تويتر"، و1.4 مليون مستخدم لشبكة "لينكدإن"، بالاضافة إلى 16.15 مليون مستخدم على تطبيق "فيسبوك ماسنجر".

هذا بالإضافة إلي وجود زيادة فى أعداد مستخدمي كل المنصات الاجتماعية، خصوصا "سناب شات" و"إنستجرام"، باستثناء "فيسبوك" و"فيسبوك ماسنجر"، حيث فقدت المنصتان مليونى مستخدم مقارنة بأرقام العام الماضى.

وفي هذا الصدد، يقول مسؤول الأمن السيبراني في المركز الرقمي العراقى مؤمل شكير: "هذه الإحصاءات مستمدة بطبيعة الحال من المواقع المختصة بمسح أعداد المستخدمين النشطين في مواقع التواصل الاجتماعي العراقي، ويقارنها المركز بإحصائيات الأعوام السابقة".

كما أوضح  أنه "يتم كل عام إجراء إحصائية خاصة بعدد مستخدمي منصات السوشيال ميديا الفعالين في العراق، وفق آليات تقنية عالية". وتابع: "لعل ما اختلف خلال الإحصائية الجديدة هو أن فيسبوك التابع لشركة ميتا، خسر أكثر من مليوني مستخدم، وأبرز أسباب هذا التراجع  لعملاق السوشيال ميديا في بلاد الرافدين، هو أن الكثير من المستخدمين حذفت حساباتهم، مثلا بسبب سياسة معايير فيسبوك، وقد تواصل الكثيرون معي حول مشكلة فقدانهم حساباتهم وتعطلها، وعدم قدرتهم على استعادتها".

وأضاف :"المشكلة أن فيسبوك نفسه يقول إن لديه نقص في الموظفين، ولا يمكن بالتالي تتبع كافة الشكاوى والقضايا التي تقدم للموقع"، ومن الأسباب الأخرى التي تفسر تراجع موقع "فيسبوك" بالعراق، كما يوضح شكير، "تنامى الهواجس الأمنية لدى المستخدمين بسبب حصول تسريب لبياناتهم ومعلوماتهم".

وتابع: "أكد لي عدد من المستخدمين العراقيين لفيسبوك تسسرب معلوماتهم، وسردوا حوادث لانتهاك خصوصيتهم من قبل قراصنة ومخترقين، لذلك فالكثيرون لا يشعرون بالأمان في منصتي فيسبوك وماسنجر، مما يفسر هذا التراجع الكبير بالعراق، فنحن نتحدث عن مليوني مستخدم، وهو رقم كبير جدا ومؤثر".