أبل تؤجل مجددًا خطط إطلاق أجهزتها القابلة للطي: تحديات تقنية تؤخر الإطلاق

تواجه شركة أبل تحديات تقنية تؤدي إلى تأجيل خططها لإطلاق أول أجهزتها القابلة للطي مرة أخرى، وفقًا لتقرير جديد نشره المحلل الشهير "مينغ-تشي كو"، كانت الشركة تخطط لإطلاق جهاز مميز بتصميم قابل للطي في المستقبل القريب، ولكن يبدو أن هذه الخطط قد تأجلت مرة أخرى إلى ما بعد عام 2026.

تنافس محتدم في سوق الأجهزة القابلة للطي

خلال السنوات الخمس الماضية، شهد سوق الأجهزة القابلة للطي تطورًا كبيرًا مع دخول العديد من الشركات المصنعة للهواتف الذكية في هذا المجال. 

بدأت الشركات بتقديم إصدارات متعددة من الهواتف القابلة للطي، وتوسعت المنافسة لتشمل أيضًا أجهزة الحواسيب المحمولة المتميزة بتصاميم هجينة قابلة للطي. 

ورغم هذا التنافس المحتدم، لا تزال أبل تعمل على تطوير أول أجهزتها في هذا المجال، ولكنها لم تصل بعد إلى مرحلة الإطلاق التجاري.

التحديات التقنية تؤخر الإطلاق

وفقًا لما ذكره المحلل "مينغ-تشي كو"، فإن أبل تواجه حاليًا تحديات تقنية كبيرة تعيق تقدمها نحو إطلاق جهازها القابل للطي. هذه التحديات تتعلق بشكل رئيسي بالشاشة والتكوينات الميكانيكية للجهاز. 

ويشير المحلل إلى أن أبل اضطرت إلى إعادة تقييم خططها وجدولها الزمني نتيجة لهذه الصعوبات التقنية، مما دفعها إلى تأجيل موعد الإطلاق إلى عام 2027 أو حتى 2028.

إلغاء خطط جهاز بحجم 20.25 إنش

إلى جانب التأخير في إطلاق الجهاز القابل للطي، قامت أبل أيضًا بإلغاء خططها لتطوير جهاز بحجم شاشة 20.25 إنش. كان من المتوقع أن يكون هذا الجهاز أحد إصدارات MacBook بشاشة كبيرة بتصميم قابل للطي. 

ومع إلغاء هذه الخطط، تبقى الأسئلة مفتوحة حول مستقبل هذه الفئة من الأجهزة التي كانت تمثل توجهًا جديدًا في تصميم الحواسيب المحمولة.

تفاصيل حول الجهاز المتوقع

رغم التحديات التي تواجه أبل، تشير التسريبات إلى أن الجهاز القابل للطي قد يكون أحد إصدارات MacBook بحجم شاشة يصل إلى 18.8 إنش. 

كما يُتوقع أن تكون شركة LG المورد الرئيسي للشاشات المستخدمة في هذا الجهاز، حيث تُقدر تكلفة هذه الشاشات بين 600 إلى 650 دولارًا. 

من المتوقع أن يأتي الجهاز بسعر باهظ يصل إلى 3500 دولار، مما يجعله منتجًا موجهًا لفئة محددة من المستخدمين الباحثين عن التقنيات الحديثة بغض النظر عن السعر.

مستقبل الأجهزة القابلة للطي في أبل

على الرغم من هذه التأجيلات، من الواضح أن أبل لم تتخلَ عن خططها لدخول سوق الأجهزة القابلة للطي. ولكن مع التحديات التقنية المستمرة والتأخير في الجدول الزمني، قد يكون من الصعب على الشركة منافسة الشركات الأخرى التي سبقتها في هذا المجال. 

ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر أبل في تطوير هذه الفئة من الأجهزة حتى تتمكن من تقديم منتج مميز ينافس بقوة في السوق.

يبقى مستقبل الأجهزة القابلة للطي من أبل غير مؤكد مع استمرار التحديات التقنية التي تواجه الشركة. ورغم تأجيل خطط الإطلاق، يبدو أن أبل مصممة على دخول هذا السوق في الوقت المناسب، حيث تسعى لتقديم جهاز يجمع بين الابتكار والجودة التي تشتهر بها الشركة، لكن هذا الانتظار قد يمتد إلى عام 2027 أو حتى 2028.