تيك توك
تحول تطبيق "تيك توك" من مجرد منصة ترفيهية إلى محور جدل عالمي، حيث أصبح تطبيق الفيديوهات القصيرة هذا موضع انتقاد بسبب محتواه وتأثيره على الشباب والمراهقين.
لم يعد النقاش حول "تيك توك" مقتصرًا على الفوائد والأضرار المعتادة التي قد تشترك فيها معظم منصات التواصل الاجتماعي، بل تعدى ذلك ليصل إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي في بعض الدول، وهو ما أدى إلى حظره في عدة مناطق حول العالم.
في مصر، انتشرت شائعات مؤخراً حول احتمالية حظر التطبيق، مما أثار تساؤلات حول صحة هذه الأنباء ومستقبل "تيك توك" في البلاد.
يعود القلق المتزايد حول "تيك توك" إلى ارتباطه بشركة "بايت دانس" الصينية، حيث تخشى العديد من الدول أن تكون هذه الشركة ملزمة بتقديم بيانات المستخدمين إلى الحكومة الصينية، وهو ما يشكل تهديدًا لأمنها القومي.
على سبيل المثال، وافق الكونجرس الأمريكي على مشروع قانون يهدف إلى إجبار الشركة الصينية على بيع التطبيق أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة. ولم يكن هذا التحرك الأمريكي الوحيد، فقد حظرت عدة دول أخرى "تيك توك" بسبب مخاوف مماثلة.
انتشار الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي
في الفترة الأخيرة، شهدت مصر انتشار شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بأن الحكومة تعتزم حظر "تيك توك" بدءًا من أكتوبر المقبل. هذه الشائعات أثارت قلق المستخدمين، خاصةً مع تاريخ "تيك توك" الطويل مع الحظر في دول مختلفة.
ومع ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومة المصرية أو من الشركة المالكة للتطبيق تؤكد أو تنفي هذه الأخبار. ورغم عدم التأكيد الرسمي، فإن انتشار هذه الشائعات يعكس تزايد القلق في المجتمع المصري بشأن تأثير "تيك توك" على الشباب.
تجارب دولية مع حظر تيك توك
لتعزيز الشائعات حول حظر "تيك توك" في مصر، نشرت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تجارب دول أخرى مع التطبيق، حيث فرضت بعض الدول قيودًا أو حظرًا كاملاً عليه.
هذه التجارب زادت من احتمالية تصديق الشائعات في مصر، خاصة أن التطبيق قد واجه حظراً في عدة دول بسبب مخاوف أمنية وخصوصية.
تصريحات نائب برلماني تركي حول تيك توك
في تركيا، طالب النائب حسين يامان، عن حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة الإعلام الرقمي في البرلمان التركي، بفرض حظر على "تيك توك".
وقد وصف يامان التطبيق بأنه "مسألة أمن قومي" وأكد أن الكثير من المواطنين الأتراك يعبرون عن استيائهم من التطبيق. وقال يامان: "إذا أغلقت تيك توك، ستذهب إلى الجنة"، مشيرًا إلى أن التطبيق قد ابتعد تمامًا عن القيم الإنسانية.
انتقادات يامان لتأثير تيك توك
أكد يامان أن "تيك توك" ليس مجرد مساحة للحرية، بل إنه يشجع على سلوكيات غير عقلانية وسخيفة تؤدي إلى تدهور القيم الإنسانية.
وقد أضاف: "لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في تركيا للأسف مركزًا للشيطان والشر"، مشددًا على أن هذه المنصات قد انفصلت تمامًا عن القيم الإنسانية والوطنية.
حظر تيك توك في أستراليا
في 4 أبريل 2024، قررت الحكومة الأسترالية حظر "تيك توك" على جميع الأجهزة الحكومية بسبب مخاوف أمنية. وذكر إشعار صادر عن وزارة المدعي العام أن التطبيق يشكل تهديدًا للأمن القومي بسبب جمعه المكثف لبيانات المستخدمين وإمكانية توجيه الحكومة الصينية له.
الاتحاد الأوروبي ومؤسساته الثلاث الكبرى
في الاتحاد الأوروبي، حظرت كل من البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية ومجلس الاتحاد الأوروبي "تيك توك" على أجهزة الموظفين، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالأمن السيبراني. ودخل هذا الحظر حيز التنفيذ في مارس 2024، حيث أوصى بشدة بإزالة التطبيق من الأجهزة الشخصية أيضًا.
تجربة فرنسا مع تيك توك
في فرنسا، قررت الحكومة في 24 مارس 2024 حظر التطبيقات الترفيهية بما في ذلك "تيك توك" على هواتف العمل لموظفي الحكومة. هذا الحظر، الذي تم إخطار الموظفين به من خلال تعليمات ملزمة، دخل حيز التنفيذ فورًا ولا ينطبق على الهواتف الشخصية.
النرويج وحظر تيك توك
حظرت النرويج "تيك توك" على أجهزة العمل الصادرة لموظفي الحكومة بعد تحذيرات من وزارة العدل من تثبيت التطبيق. واعتبرت وزارة العدل أن روسيا والصين تشكلان عوامل خطر رئيسية لمصالح الأمن النرويجي.
بلجيكا والدنمارك
في بلجيكا، أعلنت الحكومة في مارس 2024 حظر "تيك توك" على الأجهزة المملوكة للحكومة الفيدرالية لمدة ستة أشهر على الأقل بسبب مخاوف أمنية.
أما في الدنمارك، فقد أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية في 6 مارس 2024 حظر استخدام التطبيق على الوحدات الرسمية كإجراء للأمن السيبراني.
حظر تيك توك في الهند ونيوزيلندا
الهند كانت من أولى الدول التي حظرت "تيك توك" في عام 2020، بعد اشتباكات حدودية مع الصين. أما نيوزيلندا فقد حظرت التطبيق على هواتف المشرعين الحكوميين في مارس 2024، ولكن هذا الحظر لم يشمل جميع العاملين في الحكومة.
مخاوف المفوضية الأوروبية من برنامج المكافآت
بالإضافة إلى القلق من التطبيق الرئيسي، أعربت المفوضية الأوروبية عن مخاوفها بشأن برنامج مكافآت "TikTok Lite"، وهو إصدار منفصل من التطبيق أطلق في إسبانيا وفرنسا في أبريل 2024.
هذا البرنامج يسمح للمستخدمين بكسب نقاط من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو والإعجاب بالمحتوى، مما أثار قلقًا حول تأثيره الإدماني على المستخدمين.
إجراءات المفوضية الأوروبية
قررت المفوضية الأوروبية إلزام "تيك توك" بسحب برنامج المكافآت من الاتحاد الأوروبي بشكل دائم، وعدم إطلاق أي برامج أخرى مشابهة. وأكدت أن أي خرق لهذه الالتزامات سيشكل انتهاكًا لقانون الخدمات الرقمية، مما قد يؤدي إلى فرض غرامات على الشركة.
السيناريوهات المحتملة
مع تصاعد القلق العالمي تجاه "تيك توك"، يبقى السؤال حول ما إذا كانت مصر ستنضم إلى قائمة الدول التي حظرت التطبيق.
وحتى الآن، لم تصدر الحكومة المصرية أي بيان رسمي حول هذا الموضوع، ولكن انتشار الشائعات يعكس تزايد الضغط من المجتمع لاتخاذ إجراءات لحماية الشباب من تأثيرات التطبيق.
الحاجة إلى تقييم شامل
قبل اتخاذ أي قرار، يتطلب الأمر إجراء تقييم شامل لتأثير "تيك توك" على المستخدمين في مصر، وخاصة المراهقين والشباب.
يجب النظر في الجوانب الأمنية والاجتماعية للتطبيق، مع مراعاة تجربة الدول الأخرى، حتى يمكن اتخاذ قرار يستند إلى معلومات دقيقة ومتوازنة.
الأحد، 02 فبراير 2025 01:56 م
الأحد، 02 فبراير 2025 01:40 م
الأحد، 02 فبراير 2025 01:31 م
الأحد، 02 فبراير 2025 11:55 ص
ابحث عن مواصفات هاتفك
ماركات الموبايلات
أضغط هنا لمشاهدة كل الماركاتأحدث الموبايلات
Apple iPhone 13 Pro Max
Xiaomi Redmi Note 11
Samsung Galaxy A52s
OPPO Reno6 Pro 5G
realme GT2 Pro
vivo Y19
Honor 50 Pro
Huawei Nova 9
Nokia 8.3 5G
Back Top