فيزا تطلق خدمة التحويلات المباشرة بين الحسابات البنكية في أوروبا

أعلنت شركة فيزا، الرائدة في مجال المدفوعات الإلكترونية، عن خطتها لإطلاق خدمة جديدة تهدف إلى تسهيل عمليات التحويل المباشر بين الحسابات البنكية في أوروبا. 

من المقرر أن تبدأ الخدمة في المملكة المتحدة في أوائل عام 2025، على أن تُطلق لاحقًا في دول الشمال الأوروبي وبقية أنحاء القارة. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية فيزا لتطوير حلول الدفع الرقمي وتعزيز تجربة المستخدمين في جميع أنحاء أوروبا.

تحسين تجربة المستخدم من خلال التحويلات المباشرة

تتمثل الميزة الأساسية لخدمة التحويلات المالية المباشرة الجديدة في تمكين المستخدمين من إجراء عمليات خصم مباشر على المتاجر الإلكترونية بسرعة وسهولة. يهدف هذا النظام إلى تحسين تجربة المستهلكين في متابعة مدفوعاتهم وحل أي مشكلات قد تطرأ عبر التطبيقات المصرفية المحمولة. كما يعالج مشاكل مثل التجديد التلقائي للاشتراكات، ويسهل عملية عكس معاملات الخصم المباشر واسترداد الأموال.

تقنية الخدمات المصرفية المفتوحة: البنية التحتية للخدمة الجديدة

تعتمد خدمة فيزا الجديدة على تقنية الخدمات المصرفية المفتوحة، التي تتيح للشركات المالية الوصول إلى بيانات العملاء المصرفية بموافقتهم. هذه التقنية تعزز من كفاءة المعاملات وتوفر أمانًا أكبر للمستخدمين. ويُشار إلى أن فيزا قد استحوذت على شركة Tink للخدمات المصرفية المفتوحة في عام 2021 مقابل 1.8 مليار يورو، مما يعزز من قدرتها على تقديم حلول مالية مبتكرة.

الجدول الزمني والإطلاق في الأسواق

ستبدأ فيزا بإطلاق الخدمة الجديدة في المملكة المتحدة في أوائل عام 2025، ومن المتوقع أن تتوسع إلى دول الشمال الأوروبي وبقية أنحاء أوروبا في وقت لاحق من نفس العام. هذا الجدول الزمني يتيح للشركة الوقت الكافي للتأكد من جاهزية البنية التحتية وتوفير الدعم المناسب للعملاء في جميع الأسواق المستهدفة.

تأثير الخدمة الجديدة على أعمال فيزا التقليدية

على الرغم من أن تفاصيل كيفية تحقيق الأرباح من هذه الخدمة لم تُكشف بعد، فإن هناك تساؤلات حول تأثير هذه الخدمة على أعمال بطاقات الائتمان التقليدية لشركة فيزا. تعمل الشركة على تقديم أفضل طرق الدفع للمستهلكين، سواء عبر البطاقات أو التحويلات المباشرة، وتستهدف من خلال هذه الخدمة تحسين تجربة المستخدم وتعزيز رضا العملاء.

ردود فعل السوق والقطاع التجاري

تأتي خطوة فيزا في ظل انتقادات متزايدة من التجار بشأن الرسوم المرتفعة على بطاقات الائتمان التي تفرضها شركات مثل فيزا وماستركارد. في مارس الماضي، توصلت الشركتان إلى تسوية تاريخية بقيمة 30 مليار دولار لخفض هذه الرسوم، مما يشير إلى تغييرات كبيرة في نموذج الرسوم والنظام المالي التقليدي.

تسعى فيزا من خلال هذه الخدمة إلى تقديم بديل مبتكر ومرن يعزز من تجربتها في قطاع المدفوعات الرقمية، ويعكس التزام الشركة بتطوير حلول مالية متقدمة تلبي احتياجات المستخدمين في عالم متطور وسريع التغير.