سامسونج جالاكسي Z Flip 6: تصميم محسّن وأداء متطور

أطلقت سامسونغ هاتفها الجديد Galaxy Z Flip 6 كجزء من خط هواتفها القابلة للطي، مواصلة بذلك رحلتها في تقديم تصاميم مبتكرة وشاشات مرنة. 

يتميز هذا الهاتف بتحديثات طفيفة على تصميمه وجودته مقارنة بالنموذج السابق، ومع ذلك يجلب تحسينات مهمة في الأداء والكاميرات. 

في هذه المراجعة، سنسلط الضوء على أبرز خصائص الهاتف الجديدة ومدى تطورها مقارنة بالإصدار السابق.

التصميم والجودة: مزيج بين الأناقة والمتانة

يعتمد هاتف Samsung Galaxy Z Flip 6 على نفس التصميم الذي حقق نجاحًا في الأجيال السابقة، حيث يتميز بشاشة داخلية مرنة قابلة للطي بحجم 6.7 بوصة، وشاشة خارجية كبيرة تسهّل التعامل مع الهاتف عند طيه. ورغم تشابه التصميم العام مع Z Flip 5، إلا أن هناك تحسينات ملحوظة.

الهاتف مزود بزجاج Gorilla Glass Victus 2 الذي يوفر حماية قوية للجزء الخارجي، بينما تم تعزيز المفصلات المصنوعة من الألمنيوم المدرع لتزيد من المتانة والاستدامة في الاستخدام اليومي. إضافة إلى ذلك، أضافت سامسونغ هذا العام مقاومة للغبار إلى جانب مقاومة الماء التي كانت موجودة في الإصدار السابق، ما يجعله أكثر تحملًا في الظروف المختلفة.

شاشة قابلة للطي: عرض مذهل مع تحسينات طفيفة

شاشة OLED القابلة للطي بقياس 6.7 بوصة تأتي بدقة 1080 بكسل مع معدل تحديث يبلغ 120 هرتز، ما يضمن سلاسة كبيرة في عرض المحتوى والتنقل بين التطبيقات. ورغم عدم وجود تغيير كبير في هذه الشاشة مقارنةً بالعام الماضي، إلا أن سامسونغ قد رفعت سطوع الشاشة ليصل إلى 1500 نيت في الظروف المشمسة.

أما الشاشة الخارجية بحجم 3.4 بوصة فتتيح الوصول السريع إلى الإشعارات والوظائف الأساسية، مثل الرد على الرسائل والتحقق من التنبيهات. وعلى الرغم من أن الشاشة الخارجية لا تقدم كافة وظائف الشاشة الداخلية، إلا أن دعم التطبيقات مثل يوتيوب وخرائط جوجل يجعلها عملية للغاية.

الأداء: قوة مع تحسينات في التبريد

يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 8 Gen 3، وهو أحدث معالج من كوالكوم يضمن أداءً سريعًا وقويًا في المهام اليومية والألعاب. وقد دعمت سامسونغ الهاتف بنظام تبريد جديد يعتمد على غرفة بخار، مما يساعد في تقليل الحرارة أثناء الاستخدام المطول. هذا يجعله أول هاتف في سلسلة Flip يحتوي على هذه التقنية، ما يعزز من أداء الهاتف في الظروف الصعبة، خاصة في الألعاب الثقيلة أو عند استخدام التطبيقات المكثفة.

الهاتف يأتي بخيارات تخزين تبدأ من 256 جيجابايت وتصل إلى 512 جيجابايت، لكنها غير قابلة للتوسيع عبر بطاقات الذاكرة.

الكاميرات: تحسينات بارزة في التصوير الليلي

تعتبر الكاميرا الرئيسية في Galaxy Z Flip 6 من أبرز التحسينات في هذا الهاتف، حيث تأتي بدقة 50 ميجابكسل مستعارة من سلسلة Galaxy S24. تم تحسين الأداء في التصوير الليلي والتفاصيل الدقيقة، مما يوفر صورًا أكثر وضوحًا ودقة حتى في الإضاءة المنخفضة.

بالإضافة إلى ذلك، تقدم الكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميجابكسل أداءً جيدًا جدًا في الإضاءة الجيدة، مع بعض التحسينات في التصوير الليلي، حيث تظهر الصور بدرجات ألوان دقيقة ونطاق ديناميكي واسع.

البرمجيات: واجهة One UI 6 وتحديثات مستقبلية

يعمل الهاتف بواجهة One UI 6.1.1 المستندة إلى Android 14، التي تأتي مع ميزات خاصة بالهواتف القابلة للطي، مثل تقسيم الشاشة لتشغيل تطبيقات متعددة بشكل أكثر كفاءة. كما تتميز الواجهة بميزة المترجم الشفوي الحي، التي تتيح للأشخاص التحدث بلغتين مختلفتين مع ظهور الترجمة على شاشات الهاتف.

سامسونغ التزمت بتقديم 7 سنوات من تحديثات الأمان وتحديثات النظام، مما يجعل الهاتف خيارًا جيدًا للمستخدمين الباحثين عن الدعم طويل الأمد.

البطارية والشحن: تحسينات كبيرة ولكن الشحن بطيء

تمت زيادة سعة البطارية لتصل إلى 4000 مللي أمبير، مما أدى إلى تحسين عمر البطارية بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، يبقى الشحن بقوة 25 واط فقط، ما قد يجعل عملية الشحن تستغرق وقتًا أطول، إذ يحتاج الهاتف إلى أكثر من ساعة ونصف للوصول إلى الشحن الكامل.

الاستنتاج: تحسينات طفيفة ولكن هامة

رغم أن Samsung Galaxy Z Flip 6 لا يقدم تغييرات جذرية مقارنة بالإصدار السابق، إلا أن التحسينات في البطارية، مقاومة الغبار، والكاميرات تجعل منه خيارًا مثاليًا لمن يبحثون عن هاتف قابل للطي يجمع بين الأداء المتفوق والتصميم المدمج. إذا كنت من محبي هذا التصميم وتبحث عن تجربة متجددة، فإن Z Flip 6 هو خيار يستحق النظر فيه.