يوتيوب تقدم أداة جديدة لتحويل النصوص إلى فيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة يوتيوب عن إضافة مجموعة من الميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى منصتها الشهيرة لمشاركة الفيديوهات. 

في حين أن معظم التحديثات موجهة خصيصًا لمُنشئي المحتوى، إلا أن هناك ميزة واحدة تمتلك القدرة على إحداث تغيير ملحوظ في تجربة المشاهدين العاديين، وهي أداة Veo من جوجل، التي ستصبح جزءًا من أداة Dream Screen لإنشاء الفيديوهات القصيرة.

مزايا جديدة لمنشئي المحتوى

يبدو أن يوتيوب تستهدف من خلال هذه الميزة تنمية قدرات منشئي المحتوى على ابتكار خلفيات وأفكار جديدة لمقاطع الفيديو القصيرة، مثل YouTube Shorts. أداة Dream Screen التي أطلقت لأول مرة في سبتمبر الماضي، أتاحت للمستخدمين إمكانية إنشاء خلفيات متحركة باستخدام النصوص المكتوبة، لتقديم تجربة أكثر تفاعلية وجذبًا للمشاهدين. ومع إدراج Veo، ستزداد قدرة المستخدمين على إنتاج خلفيات متنوعة ومبتكرة.

يوضح مقطع الفيديو الذي شاركته يوتيوب عبر مدونتها الرسمية كيف يمكن لأداة Dream Screen المُحدثة أن تعمل عمليًا. على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين توجيه الذكاء الاصطناعي لإنشاء خلفيات تحتوي على "حديقة سرية تشبه الحلم" بألوان زاهية، أو خلفية تظهر مشهدًا من الطبيعة يتضمن جدولًا مائيًا أو خنفساء تتحرك في فضاء معين. هذا التنوع في الخلفيات يمنح منشئي المحتوى حرية أكبر في اختيار الأنماط والتصميمات التي تناسب موضوع فيديوهاتهم.

Veo يعزز تجربة الفيديوهات القصيرة

ما يميز أداة Veo ليس فقط في قدرتها على إنشاء خلفيات متحركة، بل أيضًا في إمكانية إنشاء مقاطع صغيرة مدتها 6 ثوانٍ تُستخدم كملء للفيديوهات عند وجود نقص في المحتوى أو فراغ في اللقطات. هذه الميزة تُعرف بمصطلح B-roll، وهي تُستخدم في العادة لإضافة مشاهد داعمة أو تكميلية للفيديوهات الرئيسية.

يوتيوب أكدت أن كل محتوى تم إنشاؤه باستخدام Veo سيتم وضع علامة مائية عليه باستخدام تقنية SynthID الخاصة بشركة جوجل، وهي تقنية تتيح للمشاهدين معرفة أن المحتوى تم إنشاؤه باستخدام الذكاء الاصطناعي. تجدر الإشارة إلى أن هذه العلامات المائية لن تكون مرئية للعين المجردة، ولكنها قابلة للاكتشاف من خلال أدوات الكشف المخصصة.

تحسينات أخرى لمنشئي المحتوى

إلى جانب Veo، أعلنت يوتيوب عن مجموعة أخرى من التحسينات التي تستهدف بالأساس تسهيل عملية الإنتاج وزيادة تنوع المحتوى المقدم. من بين هذه التحسينات أداة الدبلجة الصوتية التي سيتم توسيع نطاق استخدامها لتشمل المزيد من منشئي المحتوى، بالإضافة إلى دعم المزيد من اللغات، وهو ما يتيح للمستخدمين من خلفيات وثقافات مختلفة إنتاج محتوى أكثر تفاعلاً وتوافقًا مع جمهورهم المستهدف.

إضافة إلى ذلك، تعمل يوتيوب على تطوير أداة جديدة لالتقاط نغمة ونبرة الصوت البشري بطريقة أكثر دقة، مما يتيح تجربة دبلجة أكثر طبيعية وسلاسة. كما سيتم طرح مركز مجتمعات جديد داخل المنصة، يهدف إلى تعزيز تفاعل المستخدمين مع مقاطع الفيديو والترويج لها من خلال نظام Hype، وهو أداة تُستخدم لتوليد الزخم حول المقاطع الجديدة واقتراحها للجمهور بناءً على اهتماماتهم.

الذكاء الاصطناعي ودوره في تحسين تجربة المستخدم

تشير كل هذه التحديثات إلى أن يوتيوب تسعى باستمرار إلى تطوير منصتها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات منشئي المحتوى والمشاهدين على حد سواء. أداة Veo هي خطوة مهمة نحو تعزيز تجربة الفيديوهات القصيرة، حيث ستتيح للمبدعين فرصة لتقديم محتوى مبتكر ومتميز، في حين تمنح المشاهدين تجربة مرئية غنية ومثيرة.

ختامًا، يبدو أن يوتيوب تستعد لمستقبل يعتمد بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى وتخصيصه. من خلال أدوات مثل Veo وDream Screen، تسعى الشركة إلى جعل عملية إنتاج الفيديو أسهل وأكثر إبداعًا، مع التركيز على توفير تجارب مرئية متجددة ومثيرة تجذب المستخدمين من مختلف الاهتمامات والخلفيات.