يوتيوب تواجه أزمة تقنية تتسبب في حذف مئات القنوات

في حادثة غير مسبوقة، واجهت منصة “يوتيوب” خللاً تقنيًا كبيرًا أدى إلى حذف مئات القنوات والفيديوهات بشكل مفاجئ دون سابق إنذار. 

هذه الحادثة أثارت استياء واسع بين صناع المحتوى الذين فوجئوا بتعطيل قنواتهم وحذف بعض فيديوهاتهم المهمة. وأوضحت يوتيوب في بيان عاجل أن الخلل ناتج عن وضع خاطئ لبعض القنوات تحت فئة "المشاركة في عمليات السبام والممارسات الخادعة وعمليات الاحتيال".

تفاصيل الحادثة وأول رد من يوتيوب

في تفاصيل ما حدث، تفاجأ العديد من المستخدمين برسائل تفيد بأن قنواتهم قد تم حذفها بسبب انتهاك سياسات يوتيوب المتعلقة بالسبام والاحتيال. 

ولم يقتصر الأمر على القنوات النشطة فحسب، بل طال أيضًا بعض الحسابات التي لم تنشر محتوى منذ سنوات. من ضمن المتأثرين أيضًا مستخدمو "يوتيوب بريميوم"، الذين تعرضوا لمشاكل في مشاهدة الفيديوهات أو استخدام تطبيق "يوتيوب ميوزك"، ما أضاف مزيدًا من الإحباط لدى هؤلاء المشتركين المدفوعين.

يوتيوب كانت سريعة في الاعتراف بالمشكلة، حيث أصدرت بيانًا رسميًا عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) جاء فيه:

"نحن على علم بوجود مشكلة تتسبب في وضع علامة غير صحيحة على بعض القنوات كـ Spam وإزالتها، تبحث فرقنا في هذا الأمر وتعيد تشغيل القنوات الآن".

الحل التدريجي وعودة القنوات

بحلول مساء اليوم التالي، أعلنت يوتيوب عن حل المشكلة واستعادة القنوات التي تم إزالتها عن طريق الخطأ. وجاء في بيان آخر من الشركة:

"يسعدنا الإبلاغ عن إعادة جميع القنوات ومعظم مقاطع الفيديو التي تمت إزالتها بشكل غير صحيح واستعادة الاشتراكات".

رغم أن الشركة أكدت أن العطل قد تم حله بالكامل، إلا أن بعض المستخدمين لاحظوا استمرار اختفاء قوائم التشغيل في قنواتهم. وأوضحت يوتيوب أن هذا التأخير طبيعي وأن المحتويات التي تأثرت ستعود تدريجيًا خلال فترة قصيرة. كما أكدت الشركة أن المحتويات التي لم تُستعاد بعد سيتم التعامل معها على الفور.

تأثير العطل على صناع المحتوى والاشتراكات المدفوعة

الخلل التقني الذي طال المستخدمين لم يقتصر على القنوات المجانية أو العادية فقط. إذ أبلغ عدد من مستخدمي "يوتيوب بريميوم" عن مشاكل في الوصول إلى ميزاتهم المدفوعة، بما في ذلك مشاهدة الفيديوهات بدون إعلانات والوصول إلى مكتبة “يوتيوب ميوزك”، ولكن يوتيوب سارعت إلى استعادة هذه الاشتراكات، مؤكدة أن الوضع عاد إلى طبيعته.

أحد أبرز جوانب الحادثة هو استهداف بعض القنوات التي لم تنشر محتوى منذ سنوات، ما أثار التساؤلات حول مدى دقة النظام الآلي الذي تعتمده يوتيوب في تصنيف المحتويات والقنوات، وقد طُلب من المستخدمين المتضررين تقديم طلبات إعادة النظر، وهي عملية نجحت مع العديد منهم، حيث تم إعادة القنوات والفيديوهات المحذوفة بعد تقديم الطلب.