توقيع ضوابط تقديم خدمات الجيل الخامس بين تنظيم الاتصالات والمصرية للاتصالات

في خطوة تعزز من مسيرة التحول الرقمي في مصر، وقع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات اتفاقية رسمية مع الشركة المصرية للاتصالات لتحديد الضوابط والمحددات اللازمة لتقديم خدمات الجيل الخامس (5G) في البلاد. 

جاءت هذه الخطوة بعد حصول المصرية للاتصالات على أول رخصة لتشغيل تكنولوجيا الجيل الخامس في يناير الماضي، دون الحصول على أي ترددات إضافية أو امتيازات خاصة، وذلك بقيمة بلغت 150 مليون دولار.

توقيع الاتفاقية

ترأس مراسم التوقيع المهندس محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، والمهندس محمد نصر، رئيس المصرية للاتصالات، وقد شهد التوقيع نقاشًا حول أهمية هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الدولة لدعم البنية التحتية الرقمية والارتقاء بجودة خدمات الاتصالات.

يمثل هذا التوقيع بداية المرحلة الحقيقية لإدخال الجيل الخامس إلى السوق المصري، حيث تهدف المصرية للاتصالات إلى توفير تجربة اتصالات متطورة للمستخدمين في مصر. 

ومن المنتظر أن تحدث هذه التقنية ثورة في عالم الاتصال، عبر تحسين سرعة الإنترنت ودعم تطبيقات تكنولوجية متقدمة مثل إنترنت الأشياء، الذكاء الاصطناعي، والواقع المعزز.

الشركة المصرية للاتصالات، التي تعتبر أول مشغل متكامل للاتصالات في مصر، كانت قد حصلت على رخصة تشغيل الجيل الخامس في يناير الماضي، وقد جاء هذا القرار الاستراتيجي كجزء من رؤية الشركة لتعزيز خدماتها ورفع كفاءتها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للعملاء في مجالات الاتصال الرقمي. 

وتعمل الشركة على الاستفادة من إمكانيات الجيل الخامس لدعم القطاعات الحيوية مثل الصناعة، الصحة، والتعليم، بالإضافة إلى تحسين تجارب الاتصالات للمستخدمين على المستويين الفردي والمؤسسي.

على الرغم من عدم حصول المصرية للاتصالات على أي ترددات إضافية كجزء من هذه الرخصة، إلا أن دخولها عالم الجيل الخامس دون امتيازات إضافية يعكس التزامها العميق بتطوير خدماتها والبقاء في طليعة مشغلي الاتصالات في البلاد، ويؤكد ذلك على استعدادها للاستثمار في التقنيات المستقبلية لتلبية متطلبات التحول الرقمي في مصر.

تأثير الجيل الخامس على الاقتصاد والقطاعات المختلفة

من المتوقع أن يكون لإطلاق خدمات الجيل الخامس تأثيرًا كبيرًا على العديد من القطاعات في مصر، بما في ذلك الصناعات المعتمدة على التكنولوجيا، وقطاعات الصحة والتعليم، والبنية التحتية. 

بفضل السرعات الكبيرة التي يوفرها الجيل الخامس، سيصبح من الممكن تقديم خدمات مبتكرة تعتمد على الاتصال السريع والمستمر مثل الجراحات عن بعد، والتعليم عبر الإنترنت، وإدارة المدن الذكية.

قطاع الأعمال أيضًا سيشهد تطورًا كبيرًا مع انتشار خدمات الجيل الخامس، حيث سيتيح تحسين العمليات التجارية وتسريع وتيرة الإنتاج في المصانع والشركات. 

بالإضافة إلى ذلك، ستصبح المدن الذكية أكثر فاعلية، حيث يمكن التحكم في المرافق والخدمات العامة بشكل أكثر دقة وفاعلية باستخدام تقنيات الاتصال المتقدمة.